مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
كلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

 

 ▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الماجيك
عضو ماسى
عضو ماسى
الماجيك


عدد المساهمات : 3978
تاريخ التسجيل : 11/12/2009
العمر : 32
▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Flag

▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Empty
مُساهمةموضوع: ▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓   ▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Emptyالسبت أبريل 24, 2010 9:19 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله صباحكم / مسائكم وكل أيامكم .. هذه القضية مهمة ويجب النظر فيها

قد كتبتها على شكل خاطرة ولكنها كارثة .. لابد أن نجد الحلول المناسبة وأين تكمن نقطة الضعف القاتلة .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اتمنى ذلك واليكم الحكاية ...


--------------------------------------

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


من أوجاع قلبي كتبتها !
...

هــدوء يـمـلأ المكان ..

والرعب يعصف في الوجدان ...

لا أحد في المكان لا ﺇﻧﺲ ﻭﻻ ﺟﺂﻥ ..

يمضي وحده في الظلام الدامس عطشان ...

وفجأة..لمعت عيناه بطيف أنسان ...

يقطع الشارع بأمان ...

وابتسم بسمة كانها نهاية الأحزان ...

ومن خلفه سيارة تسابق الزمان ...

الصخب يخرج منها كأنها آلحـان ..

من صوت المذياع الرنان ......

صرخت أنتـبه يا فلان ...

انذهل الرجل وتخبطت ارجله ترجفان ...

إلا والسيارة تركه نحو الكفن ...

طار وارتفع ثم وقع المسكين ...

مسجى على الارض ودمه يسيل في المكان ..

ما فعل الاخرين !!

هربوا وتركوه كالكلب الجربان ..

عجبي من دنيا الانسان !!


لماذا نتخلى عنه حتى في أعز أحتياجاته !؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قضية الدهس و الهرب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
telenet
Admin
Admin
telenet


عدد المساهمات : 10533
تاريخ التسجيل : 26/06/2009
▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Flag
الموقع : kelmah.own0.com

▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓   ▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Emptyالأحد أبريل 25, 2010 2:36 am

التخلي عن المسؤولية

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض والجبال، وعرض عليهن حمل الأمانة {فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً}(الأحزاب: من الآية72) .
هذه الأمانات التي أبت المخلوقات العظيمة عند عرض التخيير عليها أن يحملنها، فكأنه قيل لها : إن قمت بها وأديتي حقها لك الثواب، وإن لم تقومي بها ولم تؤدي حقها فعليك العقاب، فأبين أن يحملنها خوفاً ألا يقومن بما حملن، وليس الإباء إباء عصيان، وإنما كان العرض عرض تخيير، ومع ذلك أبين، ليس زهداً في الثواب، لكن خشية من العقاب إذا لم يقمن بحقها.
وعرضها اللّه على الإنسان، على ذلك الشرط – كما قال الشيخ السعدي في تفسيره - فقبلها، وحملها مع ظلمه وجهله، ومع ثقلها وصعوبة القيام بها .
هذه الأمانات مسؤول عنها العبد أمام الله، أنها أمانات تتعلق بالعلاقة فيما بينه وبين خالقه، وأمور تجاه نفسه، واخرى تجاه الناس، وهذه الأمانات ليست على درجة واحدة، وإنما تختلف باختلاف أحوال الناس، ولكن ثمة قدر مشترك لدى الجميع، يتحملونه على مختلف أحوالهم، ولا يوجد إنسان عاقلاً في هذه الدنيا غير مسؤول، فكلنا مسؤولون أمام الله، والمسؤوليات الملقاة على عاتق الإنسان تعتمد أيضاً على من تحت يده من الرعية التي استرعاه الله إياها، ولذلك قال -عليه الصلاة والسلام- : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا.وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) رواه البخاري ومسلم .
الإمام يختلف عن الخادم، لكن كلهم مسؤولون، المسؤوليات على الإمام أكثر من المسؤوليات على الخادم، لكن كلهم مشتركون في الأمانات، هذا الحديث من جوامع الكلم يبين أن على كل فرد من المسلمين القيام بما حمله الله إياه بحسب قدراته، وموقعه في المجتمع، بحسب قدراته، لا بد أن يقوم بهذه الأمانات الشرعية، عمم النبي -عليه الصلاة والسلام- وقال : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) ثم خصص أصناف من الناس كالإمام والزوج والزوجة والخادم وعمم في آخر الحديث : ((أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))، فذكر أعلى الناس في الدنيا وأدنى الناس، وكل واحد صاحب قدرة أو سلطة تنفيذية فعلية، فإنه تعظم مسؤوليته بحسب هذه السلطة التي يؤتيه له إياها . سواءً كان هذه السلطة كبيرة صغيره، فإنها تعني بأنه مسؤول أمام الله عنها .
لما ذكر الآباء والزوجات والأبناء، لا شك أن هذه مراتب اجتماعية، لكن الحديث سيدخل في عمومه المنفرد الذي لا زوج له، ولا خادم ولا ولد، لأنه راعٍ، راعٍ عن ماذا؟ هذا أعزب ما عنده أحد، لا زوجه ولا أولاد، فنقول هو مسؤول عن جوارحه، هو راعٍ لهذه الجوارح، مسؤول عنها أمام الله، فعلاً نطقاً اعتقاداً، هذا قلب يعتقد، وهذا لسان ينطق، وهذه يد تعمل، ترفع، تخفض، وهكذا القوى والحواس، والذكي مسؤوليته الأمانات التي عليه غير من هو أدنى منه، فإذاً سواء كنت موظفاً معلماً تلميذاً مزارعاً تاجراً خادماً رئيساً مرؤوساً مديراً، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
لقد أشترك هؤلاء بوصف الراعي، وكل واحد رعايته تختلف بحسب موقعه، فرعاية الإمام حياطة الشريعة، هو مسؤول عن إقامتها، وإقامة الحدود والعدل، رعاية الرجل لأهله، يعني يسوس الزوجة والأولاد والبيت، ويبنيه على شرع الله، ويصل الحقوق إلى من تحت يده، هناك نفقات، هناك تربيه، إشراف، عناية، صيانة، رعاية المرأة كذلك، تدبر أمر البيت، تقوم على الأولاد، وعلى الخدم، تنصح الزوج، الخادم يحفظ ما تحت يده، ويقوم بما عليه القيام به تجاه مستخدمه .
النبي -صلى الله عليه وسلم- شبّه المسؤول هنا بالراعي، وهذا لا يوجد ما هو ألطف ولا أجمع ولا أبلغ منه . كما قال الطيبي من شراح البخاري .
الراعي أيها الأخوة والأخوات هو الحافظ، المؤتمن، الملتزم صلاح ما أؤتمن عليه، وما هو تحت نظره، فهو مطالب بالعدل فيه والقيام بمصالحه، إذاً كلكم راعٍ، ما معنى راعٍ؟ يعني يحفظ ما تحت يده، ملتزم بإصلاح ما ولّي عليه لأن الراعي يراعي، وينظر ويراقب، ويتابع، يبذل الجهد، حتى تكون الرعاية على أحسن وجه، لاحظ كلكم راعٍ، أنا وأنت وهو وهي، كلكم راعٍ .
الأمانات أيها الأخوة كثيرة، أمانة التعلم وأمانة التعليم، وأمانة القيام بالعبادات، وأمانة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمانة تحكيم الشريعة، ومتابعة ذلك وتنفيذ أوامر الله تعالى .
الآن يعاني المجتمع من قضية التخلي عن المسؤوليات والتهرب من مواقع المسؤولية وكل واحد يريد الانسحاب، ونجد في عدد من الثغرات أن هنالك عزوف في القيام بالواجبات، الحقيقة يوجد آباء انسحبوا أو قدموا استقالتهم من الأبوة، أمهات قدمن استقالتهم من الأمومة، الأخوة الكبار أيضاً انسحاب من مواقع المسؤولية، وعدم القيام بالمطلوب، وكذلك نجد من المدراء ومن المتولين المفترض أن يكون هو الآن يحرس ويرعى، لكنه في الحقيقة منسحب غائب متوالي عن الأنظار، متهرب، لا يريد القيام بالأعباء، طبعاً النفس تريد الراحة، وتحب الدعة، ولذلك لو قيل له : عليك أعباء، عليك مسؤوليات، يقول : هذا متعب، سياحة، فرجة، أسفار، استراحات، شواطئ، صيد، بر، بحر، هذا النفس تريده، ألعاب ملاهي تمشيات، لكن الموقع الذي تركته والأعباء المنوطة بك التي تخليت عنها، بعض الناس أيها الأخوان وجودهم في مواقعهم شكلي، يعني شكلياً هو موجود، من ناحية الكرسي هو جالس على الكرسي، لكن من ناحية القيام بالمطلوب وتحمل الأعباء غير حاصل، أو حاصل بنسبة ضعيفة، أو بالقدر الذي يقال عنه فلان موجود، مع أنه غيره موجود بالخدمة، مؤقتاً دائماً غير موجود في الخدمة .
قضية التنصل والانسحاب وأنا لست مسؤولاً وهذه ليست مسؤوليتي، وهذا مو تبعي، وأنا لست مطالب بهذا الشيء، وقضية التملص ونجيد التهرب واحد، إلقاء المسؤولية على الآخرين اثنين .
هذه قضية متفشية، نجيد التهرب، ونجيد اختلاق الأعذار لأننا نحن لسنا المسؤولين عن هذا المنكر، ولا عن هذا التقصير، ولا عن هذا الجهل، ولا عن هذا السقوط، ولا عن هذا التخلف، ونجيد تحميل الآخرين المسؤوليات، المسؤول عنها فلان، لا فلان .
لو حدث الآن حدث ما، خلل ما، عطلا ما، حادث، الكل يسارع، لا مو تبعنا تبعهم، ما يدخل ضمن مسؤولياتنا، ما هو داخل في نطاق أعمالنا، وهكذا .
شوف لو أنضرب أنبوب في الشارع، كم واحد يرميها على الثاني، المقاول لا مفتش البلدية، لا جهة الفلانية، لا الجهة الفلانية، طيب في النهاية القضية متعطلة، إذا كل واحد سيرميها على الآخر من الذي سيقوم بها؟ ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)) .
قضية أنك تحصل على شرف القضية،وعلى البهرجة والزينة، وعلى حلاوة المنصب، ثم لا تريد القيام بتكاليفه وأعبائه، هذا مرفوض، هذا نفاق واضح، التهرب والتخلي والتملص، وترك المسألة تمشي هكذا بلا حسيب ولا رقيب ولا راعي ولا مسؤول هذه مصيبة، أنظروا يا إخوان الآن على الصعيد الاجتماعي مثلاً، فيه تفكك أسري حاصل، فيه أسر يعني هو من الخارج فيه بيت وباب ونوافذ وجدران وأثاث، لكن من الداخل يعانون معاناة الله بها عليم، النتيجة طبعاً ما هي، الولد ضايع، الفتاة تذهب إلى ساعة متأخرة من الليل، يمكن تبيت خارج البيت ما فيه احد يتابع، من هو المسؤول عن هذا الحال، لماذا يكون هنالك إجرام، هؤلاء أحداث، كيف وصلوا إلى هذه الدرجة من العنف والإجرام، أين الأسر التي تربطهم ويعيشون فيها، ومسؤولة عنهم، هذا كبير سنة مرمي في المستشفى، إدارة المستشفى تتصل على أهله : تعالوا خذوه، تعالوا خذوه .
أجرينا له العناية اللازمة وما فيه شيء آخر أكثر من هذا، لكنه لا زال مرمياً، من هو المسؤول عنه؟ ولماذا لم يأخذوه من الآن؟ وهكذا نجد شباب لا يصلون، لماذا لا يعلّم الصلاة؟ لماذا لا يتابع عليها، لماذا لم يأخذه أبوه إلى المسجد، لماذا لم يلاحق، لماذا لم يأمر، ((مروا أبنائكم))، ولماذا لم يعاقب عن الترك، قضية مثلاً هروب الفتيات من البيوت، ظاهرة، طيب هربت لماذا هربت؟ ما الذي أدى بها إلى هذا الحال، أين الرقيب؟ أحياناً تحدث مصيبة، ثم لا تجد حتى من يحاول أن يلملم الموضوع، القضية ما زالت مفلوتة، هنالك أسر ما عندها مصدر دخل، طيب أين الزوج المنفق؟ هارب، تارك للبيت، وين أبوكم ؟ من زمان ما شفناه، مين يصرف عليكم ؟ أهل الخير والجمعيات والضمان الاجتماعي، ليه ؟ والله تزوج وحده ثانية وتركنا وراح، والله سافر بلد ثاني وتركنا ومشى، يعني قضية التخلي عن الأعباء هذه الآن تنخر في المجتمع، وهذه كارثة كبرى، لأن أبناء وبنات هذا وزوجته سيضيعون، نتيجة تخليه .
بعض الناس تخلي عنده لأنه ازعاج وتعب، لاحق الولد هذا، قوّم هذا على الصلاة، وأمر هذه بالحجاب، وشوف هذا وين راح، وهذه الجوالات كيف شغالة وعلى من ؟ والإنترنت داخل على أي موقع؟ والرفقاء ويصاحب من؟ هذه شغلة متعبة، أنا أتابع كل هذي؟ يعني عندي 5 – 6 أولاد، أتابع كل هذي الأشياء، هذا شيء متعب، خلاص خليه، لو كان الله يبغى يهديه بيهديه، لو كان الله يبغى ياخذه ياخذه، يعني ليش؟ لو استفرغ وسعه في العمل مع أولاده مثلاً وما فيه فائدة، خلاص، نوح عليه السلام حاول مراراً، والولد مصرّ، طيب، لكن المشكلة أن ما فيه شغل طفيف، متابعة يسيرة، ولدك في أي سنة، ما يدري، صار له مصيبة في المدرسة، نادوا ولي أمره، ولي أمر مين، أصلاً ما فيه أحد يجي .
ولذلك الولد يعني مراراً تتصل إدارة المدرسة على أهله بلا فائدة، فإذا كان أبوه مدمن مخدرات، أو مرمي في السجن، طيب ولذلك ترى، نعيش فراغات رهيبة جداً .
طبعاً بعض الناس يقول أيش ناقصكم؟ مقاضي البيت، أغراض البيت جبناها، مشتريات اشترينا لكم، الأكل، الثلاجة مليانة، ملابس، شوف جديد كل الذي عندكم جديد، وسيلة مواصلات هذا سواق وهذه سيارة، وعندكم خدامة، أيش ناقصكم؟ خلاص هو يعتبر أن هذا خلاص، فواتيركم مدفوعة، وجوالاتكم مسددة، هذا هي فقط المسؤولية؟ الأمانة هذه هي فقط، أنك مسدد الفواتير ودافع رواتب الخدامة والسائق والإيجار، خلاص هذه هي العملية، حفظته الفاتحة؟ حفظته سور يقرأها في الصلاة؟ تابعته في الصلاة؟ أمرتها بالحجاب؟ أيش عند زوجتك من العلم، ماذا يوجد في البيت من آثار، ((واذكرن ما يتلوا في بيوتكن من آيات الله))، أيش علمت؟ أيش يوجد في البيت من آثار الدين، وإذا صار الأب مشغولاً بالتجارة أو بالوظيفة، أو بدوام صباحي ومسائي ليتابع النفقات، أو بالسفر مع أصحابه، وهذا كثير، يقول : أصحابنا يونسونا، والأهل والأولاد كلهم مشاكل.
فإذا كان الأب يذهب لعمله صباحاً، ولا يعود إلا ليلاً، ولا يقابل الأبناء، إلا يوم الإجازة، وأصلاً يعود وهم نائمون، ويذهب وهم مستيقظون، فإذا كان عنده هواية صيد الأسماك، والغوص لساعات طويلة، ولا عنده أشياء فيها قضاء أوقات كبيرة جداً، معناها أنه سيتسمر أمام الشاشة أوقات ذاهبة، وإذا قيل له تابع الولد، مشغول مشغول، الولد يلح على أبيه أن يجلس معه ساعة، والأب يقول له : تعرف الساعة ألي تبغاني اجلس معك هذي اطلع فيها في الشغل 100 ريال، ذهب الابن وخاطره مكسور،ورجع بعد مده وقال لأبيه هذه 100 ريال وفرتها من مصروفي، بالله لو تجلس ساعة معي .
هم يحتاجون إلى تلمس آلامهم، آمالهم، أفراحهم، المشاركة الشعورية، الخروج معه، الكلام والمحادثة، فتح الحوارات الأسرية التي تمنع العداوة بين الأجيال، الآن بعض الجيل لا يعترف بالجيل الذي قبله أصلاً ولا يراه شيئاًَ، ويرى أن له أهداف مختلف، ورؤى مختلفة، واهتمامات مختلفة، وأنت غير أنا، أنت الأب غير أنا الابن، ما نلتقي أصلاً، أنت حتى ثوابتك في الحياة غير ثوابتي، هذا الخصومة بين الأجيال ما الذي أحدثها؟ هذا التخلي، وأيضاً المتابعة في العبادات، عندما النبي -عليه الصلاة والسلام- قال : ((مروا أبنائكم بالصلاة وهم أبناء سبع، وأضربوهم عليه وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)).
لما أمرنا بأشياء تجاه أولادنا والأهل والزوجة، وكان يأمر أهله بالصلاة، {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}(طـه: من الآية132).
ماهو اصبر، اصطبر !، تأخذ وقت طويل، كل يوم فيه خمس صلوات، إذا أردت أن تأمر أهلك بالصلاة خمس مرات في اليوم كم يحتاج إلى الوقت، أنت تعرف أن شد الولد من الفراش وإقامته والذهاب به إلى دورة المياه ليتوضأ، والتأكد أن كل الأولاد صلوا الفجر، كم يأخذ من المجهود؟ هذا حمل صعب جداً، هذا شيء فيه عسر واضح، لكن لا مناص من القيام به، القضية ما هي اختيارية، أنت ملزم، والواجب عليك في هذا، قال ابن قيم رحمه الله : " وكم ممن أشقى ولدَه وفلذة كبده في الدنيا والآخرة، بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته له على شهواته، ويزعم أنه يُكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه وحرمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء". تحفة المودود لابن القيم .
إذاً ماذا يشاهدون، وماذا يقرأون، ومع من يذهبون، وإلى أين يذهبون، أيش المقاهي هذي، أيش نوعية الأشياء التي يستمعون إليها، والتي يلعبون بها، لأن ما فيه مشاركة أصلاً، أما أن تكون قضية بوليسية ورقابة مزعجة، أو إهمال، المشاركة الحقيقة التي فيها توعية وإشغال بالمفيد، هذه لا توجد إلا عند قليل، وقليل ما هم، وبعض الآباء يعني تجده مواظب على الصلاة في المسجد، فإذا قلت له : أنت ما شاء الله عليه ما يفوتك فرض لكن ولا واحد من أولادك الأربعة نراه معك؟ قال : أيش تبغاني أهاوش أولادي، أخاصم أولادي، تبغاني أضرب أولادي، صاروا كبارا بالغين. ياخي ما قلنا أضربهم وقد بلغوا، لكن ماذا فعلت معهم، فبعض الناس بمجرد ما يبلغ الولد، خلاص انسحاب، هل تنتهي القضية بالبلوغ، بمعنى طيب أنت الآن لا تريد أن تضربه وقد صار أقوى منك جسداً، طول في عرض، لكن ما فيه كلام، ولا موعظة، ولا نصيحة، ولا نقاش، ولا حوار، ولا جلوس، ولا دعوة، ولا بيان فضل، ولا ترغيب، ولا ترهيب، ليه؟ يعني يا تضرب يا ما تضرب، ما فيه أشياء أخرى يمكن القيام بها، إلقاء المسؤولية على الأم، أنتي صحيهم، أنتي اعملي، طيب أنا بدنياً لا أستطيع أن أشد ولد 14 سنة من الفراش، هذي شغلتك .
تقول الزوجة : زوجي يعيش معنا في البيت نفسه، ولكن وجوده كعدمه، فلا وجود له في حياة الأبناء، يعطينا المصروف ولكن لا توجيه ولا تربية، ولديَّ أبناء في سن الشباب، ولا أستطيع السيطرة عليهم، ولذلك أحس أني وحدي في مواجهة العاصفة، فإذا مرض أحد الأبناء لا يهتم، وإذا حدثت مشكلة للبنت لا يسأل، القوامة، المناط بالرجل هذه لا بد أن يكون لها معنى، أن يكون لها تطبيق، والله لما قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ } (لأنفال:27)، هذا الإهمال من الخيانة، بعض الآباء يزوج ابنته لأول طارق، ما يسأل ولا يتحقق، وكأنه هم يريد إلقاءه عن كاهله، خلاص يأخذها ويصرف عليها، وفرنا، خففنا، خلصنا من وحده، الثانية، كأنها بضاعة، وخلاص صرفناها، تم تصريف كامل البضاعة والحمد لله، الرفوف فارغة .
بعض الآباء في قضية مساعدة الأبناء في الزواج وهو مقتدر مادياً، يرفض، ليش خله يعتمد على نفسه، يا أخي الآن فيه حرام منتشر، وأبواب الحرام كثيرة، والمصائب العظيمة تتوالى، يعني الله -عز وجل- أتاك مالا طيب أنت ما المانع أن تقوم به من الأساسيات، مهر، تأثيث الشقة، الاستئجار، وخله هو يطلّع النفقة الشهرية، يروح يشتغل، بس أنت عطيه الخطوة الأولى المهمة هذي، العقبة الأولى، أنت تدلل له بما أعطاه الله من المال، يعني من أعظم الصدقات الجارية تزويج الإنسان ولده، كونك تزوج الولد وتنشئ الأسرة البداية من عندك، ترى هذا أجره عظيم عند الله، كل ما يأتي بعد ذلك من إعفاف للزوجين ما هو من طرف واحد، والأولاد ثمرة الزواج، إلى آخره، يكفي أجر، لأنك أنت الذي أعنت عليه، تسببت فيه، وقمت به .
إذا جئنا إلى قضية الأمهات، الأمهات أيضاً عليهن مسؤولية، كما ورد في الحديث، وعليهن أمانة، ((وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا)). إذاً هي تتعاون مع الأب في هذا، فهي تشارك في التربية، بل دورها في التربية قبل دور الأب، هذا طفل الصغير يسمع منها مناجاته، والله يا أخوان في الحج هذا، لقينا طفلاً عمره خمس سنين، أبوه حفظه القرآن والولد عمره أربع سنين، قلتله تعال اجلس، جلس، سمع كذا جيب كذا كذا فين الآية موجودة، موجودة في الصفحة الفلانية على اليسار على اليمين من فوق ومن تحت، {يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا}البقرة: من الآية40). طيب فيه كذا وحده، جاب أول وحده في القرآن، طيب كم كلمة مثنى؟ فيه كذا وفيه كذا، طيب يالله ( يا إيها الذين آمنوا قولوا) قام الولد قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ}(النساء: من الآية135). جاب أقرب لفظة بالسماع، أنت أيها الأب كيف علمت هذا؟ قال أنا عملت للولد غرفة مجهزة بالألعاب من إلى، من عمره سنتين جهزت له غرفة ألعاب من إلى، بس القرآن شغال فيها دائماً، يدخل الولد يلعب، ساعتين ثلاث أربع خمس في الغرفة والقرآن شغال، بعدها سنة تقريباً، يالله تعال، وبدأ، تلقين وتحفيظ وتسميع، خلاص الخطوة الأولى، الفرشة الأولى تمهيد صار، شوف هو عنده هم، واحد يبغى يحفظ ولده القرآن منذ سن مبكرة، هو عنده هم، نجح، لكن الذي يعد هم حفظ ولا ما حفظ، مثل ما يجي بعض الناس بكل سخف يقول : أيش سوينا، زودنا نسخة مصحف، {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ }(العنكبوت: من الآية49). هذا القرآن في صدره، من أسباب الوقاية من النار، إذا جمع القرآن في إيهاب، يعني في جلد من جسد الحافظ، من أسباب الوقاية من النار، كيف هذا الولد لما يتفاعل في الآيات، هذا سبب فقهه، وعلمه، وقوته في الخطابة، وفصاحته، وجوابه ومناظرته ومناقشته وأدبه، لذلك شف لما يكون حفظ القرآن مبكراً معناها ما الذي سيليه، حفظ أشياء أخرى، يصير فيه إنطلاقه، إذا هذا حفظ القرآن عمره 4-5 سنوات، من العلماء ما حفظوا إلا السابعة وبعدها، يعني معناها إنا استطعنا أن نحفظ بعض الأولاد القرآن قبل أن يحفظه ناس من كبار العلماء من سلف الأمة، معناها صار عند الولد استعداد للانطلاق في مهام جديدة في الحفظ والعلم .
الأم ودورها المبكر، راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، الأم القدوة، الأم الملقنة، الأم التي تنشئ،
الأمُّ مدرسةٌ إِذا أعدَدْتَها ... أعددْتَ شعباً طيبَ الأعراقِ
الأمُّ روضٌ إِن تعهَدَه الحيا ... بالرِّيِّ أورقَ أيما إِيراقِ
الأمُّ أستاذُ الأساتذةِ الألى ... شغلتْ مآثرهم مدى الآفاقِ

فإذا تخلت الأم عن المسؤولية، تاركة ورائها هذا الجيل متعللة بانشغالاتها، فماذا سيحدث؟ إذا تركت الثغرة وتركت البيت، واستجابت لدعاة الشر في إخراجها، الآن ما عندهم شغل إلا إخراج المرأة، ما عندهم هم إلا قضية سحب المرأة من موقع التأثير الأول من البيت، وديها المصنع والمكتب ونافسي الرجل، ووضع قضية الصراع بين النساء والرجال، ويالله فيه عندكم بطالة، ليش ما تشغلوا الحريم، يا أخي هي ماسكة شغل، مالك؟ ما عندك عقل ؟
في أوروبا دفعوا رواتب لربات المنازل، لأنهم وجدوا أن المرأة إذا خرجت لتعمل، سينشئ لخروجها نفقات مالية أكثر، لأنهم حسبوها، الآن إذا خرجت لازم تحط حاضنة للأطفال مكانها، كم راح تاخذ؟ وهذه ما هي مثل الأم الأصلية، وراح ينشئ عند الأطفال نتيجة الفراغ وغياب الأم، راح يصير فيه فراغ نفسي ومشكلات، ستتطلب في المستقبل علاجات نتيجة انسحاب الأم وخلو الثغرة، مكلفة مالياً، لما قسموها وجمعوها وحسبوها، اتضح أن إعطاء راتب للأم في المنزل أرخص على الدولة، فصرفوا في بلجيكا والسويد والسويسرا، صرفوا رواتب لربات المنزل، لأنهم وجدوا إنها إذا خرجت راح تكلف أكثر مما لو بقيت، خلاص أعطوها، وهي جالسة تعمل، إذا سحبناها خارجاً، وبعد ذلك دخلها مع الرجل في الميادين، أقحمها، وين في مكان يعني تقحم فيه المرأة أقحم، وين نقدر ندور على مكان، يالله أخرج، ليه ؟ ما هذه الأهانة، ليش ليس أعراض هذي؟ ثم تأتي تقارير من الأمم المتحدة، تحرش الجنسي في أماكن العمل والتحرش في وسائل المواصلات، والتحرش الجنسي في المكاتب، وما لم يبلغ عنه أكثر بكثير مما بُلغ عنه.
يجب أن تشجع المرأة على البقاء في البيت لأداء الدور، وما احتاجت إليه للخروج، كقضية خدمة النسائية، مثلاً طبيبات النساء والولادة، مدرسات للبنات، إلى آخره، واحده تنفق على الأيتام، تحتاج إلى عمل لتنفق على أيتام، مثلاً قد لا تكون متزوجة، أو تكون مطلقة بحاجة إلى مصدر دخل، فنوفر لها العمل اللائق بها، لكن طلعوا كل النساء؟، المتزوجة وغير المتزوجة، والي عندها شغل في البيت والي ما عندها شغل في البيت، يالله بس طلع، برى حتى لو نوديها آخر الدنيا .
إن الرجل الذي لا يجد خلفه سنداً في البيت إنما يترك ورائه بيت يفترسه الضياع والفساد .
نشرت مؤسسة أبحاث السوق عام 1990م، في فرنسا أجري على 2.5 مليون فتاة في مجلة ماري كير كانت هناك نسبة 90% مـنهــن ترغبن العودة إلى البيت لتتجنب التوتر الدائم في العمل ولعدم استطاعتهن رؤية أزواجـهـــن وأطفالهن إلا عند تناول طعام العشاء.
والتصاق الأولاد في صغرهم بالأمهات ضروري جداً للأولاد، وكثيراً من الشقاء النفسي، انفصام الشخصية، الأمراض العصبية والنفسية مرده لقضية هجر الأمهات للأولاد .
ولم أر للخلائق من محلٍّ **** يهذبها كحضن الأمهات
فحضنُ الأم مدرسةٌ تسامت **** بتربية البنين أو البنات
وأخلاق الوليد تقاس حُسناً **** بأخلاق النساء الوالدات
وليس ربيبُ عاليةِ المزايا **** كمثل ربيبِ سافلةِ الصفات
وليس النَّبْتُ ينبت في جِنان **** كمثل النبت ينبت في الفلاة

إذا علّمت رجلاً فقد علّمت فرداً، وإذا علّمت امرأةً فقد علّمت جيلاً .
تخلي الأمهات عن مسؤولياتهن والأمانات الملقاة على عواتقهن ظاهرة خطيرة، وإذا أردنا أن نسير وراء الغرب، 190ألف امرأة في ألمانيا الغربية خلال أربعين عاما وقفن أمام كاتب العدل للتوقيع على وثيقة تتخلى فيها كل واحدة منهن عن طفلها إلى الأبد . ما عندهم مانع، وأصلاً إذا الرحمة راحت وتعودن على قضية المكاتب، وما في بيت والولد عند الحاضنة، خلاص فإذا وصلت إلى إهمال معين، في الأخير سيلجئها القضاء للتخلي عن الولد يأخذ إلى دار الرعاية، وتوقع على وثيقة تخلي كامل عن الطفل .
قلة الإنجاب، رشاقة وجمال، أو انشغال بالأعمال .
ترك الرضاعة الطبيعية، للمحافظة على جمال صدرها. طيب هذا الولد له حق في التغذية السليمة.
صلاح الدين الأيوبي أوقف وقفاً لإمداد الأمهات بالحليب اللازم لأطفالهن، وجعل في أحد أبواب قلعة دمشق ميزاباً يسيل منه الحليب، وميزاباً آخر يسيل منه الماء المذاب بالسكر، فتأتي الأمهات يومين في كل أسبوع ليأخذن لأطفالهن ما يحتاجون إليه من الحليب والسكر.

الآن بعض الأمهات تفطم أولادهن بسرعة، ليش ؟ تقول : الرشاقة، الجمال، حتى لا يترهل الثدي، وحتى وحتى، أيش الأهم ؟ الشكل، و المضمون ؟
تقول إحدى الأمهات: كنت أستخدم نبات الخشخاش لتهدئة صغيري المزعج فلما أصبح شابا صار كثير النوم، يصعب إيقاظه صباحاً، وفشل في الدراسة.
والمهم يكون هدوء في البيت، طيب لو وضعت له دواء ضاراً لينام مثل المخدر .
ولما تُركت البنات و الأبناء في رعاية الخادمات ماذا كانت النتيجة؟
وين سافرتوا في الإجازة؟ كذا وكذا أوروبا، طيب ولدك وينه؟
ولله ما نقدر نستمتع بالرحلة إذا أخذناه معنا، طيب خليناه عند الخادمة..وأبشرك ما افتقدني وما حس بغيابي. وهذه فرحان بالنتيجة، والله شيء مخزي .
ليس اليتيمُ من انتهى أبوَاهُ من ... هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ ذليلا
فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما ... وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا
إن اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له ... أماً تخلَتْ أو أباً مَشْغولا
وين المحضن الدافئ؟ أين العطف؟ ما يحتاجه الطفل في السنوات الأولى على الأقل، التنشئة، الرعاية، لكن دخلت لوثة الرشاقة، ولوثة الاستمتاع، ولوثة الأسفار، وخلاص الولد عند الخادمة، يتعلم من دين الخادمة، يتعلم من أخلاق الخادمة، إذا كان عندها دين وعندها أخلاق.
قضية المسؤولية عن البيت عموماً، مسؤولية الزوج، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ}(التحريم: من الآية6).
يا أخي أنت مسؤول عن حماية الأسرة من النار، عن صيانتها من جهنم، وكيف ستحمي أسرتك من جهنم؟ بحملهم على الواجبات، ومنع المحرمات، هذا يحتاج إلى عبء في البيت، لا بد يكون فيه موعظة وترغيب وترهيب وقصص وأمثال وقدوة وتعليم، ومتابعة وإشراف ورعاية وتشجيع، ومنع، وحزم ورفق ولين، هذا دور لا بد منه، يا أخي لو مت وأنت على هذا، أنت مت على الواجب، هذا هو واجبك الأول، هذه الخطوة لا بد منها .
الآن نشأ عندنا بفعل الأفلام الأجنبية والسير وراء الغرب، أنماط جديدة عند الشباب، قناعات في الزواج، يريدون زواجاً بلا واجبات، لما تسمعوا يا أخوان شيء اسمه زواج فريند، يعني الفكرة : قالوا : بدل بوي فريند وقير فريند نسوي زواج فريند، نسوي عقد بينهم ومره ياخذها مطعم، ومره كوفي شوب، مره شاطئ، مره استراحة، مره تمشية سفر، ليش ؟ علشان يستمتعوا .
الفكرة في النهاية ستؤول إلى أيش ؟ زواج بلا مسؤوليات، زواج بلا وجع راس، زواج بلا أولاد، زواج بلا بيت، بدل ما نسوي بيت، بعدين أسطوانة الغاز خلصت روح جيب اسطوانة بسرعة، هات وسدد الفاتورة، الفكرة صارت في الزواج فريند أنه خلاص ما نبغى تبعات، الواحد يبغى يتزوج يأخذ حلاوة الزواج من غير تعب الزواج، الولد ارتفعت حرارته أقفز إلى الطبيب، المستشفى، قوم الساعة 2 الليل، وقت التطعيم، ما طعمنا تطعيم للولد، خلاص، الحل زواج الفريند، أعقد عليها، وبعدين يأخذها كذا، كل يومين كل أسبوع، فيصير الواحد عنده صديقة بالحلال، ورايح فيها مشاوير، رايح وجاي استمتاع وسفر، بس يحطوا بيت وأولاد وأسرة وجع راس ما نبغى، ولما تطلع قضية زواج المسيار وأفكار، هم يهربون من المنطقة الحساسة، التي هي تحمل المسؤولية، ما يبغوا تحمل مسؤولية، يبغى حلاوة الزواج، أو الشهوة والوطر، أو الاستئناس بالجنس الآخر دون مشقة، خلاص هي الفكرة .
إذا الواحد صار عنده هذا المبدأ، نتيجة متابعة الأفلام الغربية أو هكذا الشباب يتناقشوا على هذا الأساس، ولذلك صار عدد من الفتيات عند الزواج ما يجيب ولد إلا بعد 4 سنوات، ليش ياخي؟ يقول : خلينا نستمتع، لاحقين على المشاكل، جيب ولد، والولد خلف الولد، وأبو الولد على أم الولد، على تكاليف الولد، بلا ولد بلا هم .
عاد فين الندم بعد ذلك ؟ هم لا يحسون أثر الولد في إقامة الوشيجة القوية بين الزوجين، أثر الولد في تثبيت أركان الأسرة، أثر الولد في استمرارية العلاقة، أثر الولد ضحكته وابتساماته، ولعبه، وحبوته وزحفه بين يديك وتعلقه بك، ما ذاقها فما يعرف حلاوتها، فهو يظن كلها مشاق ومشاكل، فطلعت قضية زواج فريند وزواج المسيار، لأنهم لا يريدون قضية مسؤوليات ما نبغى .
ليش صار زواج المصياف وزواج العرفي وزواج السياحي، ليش ؟ لأنها علاقة عابرة بدون تبعات، ليه؟ لتخلي عن النفقات، والمسؤوليات والأمانات، يريد غُنماً بلا غرم، ويريد استمتاعاً بلا واجبات، وبالتالي لماذا ننفق عليه ؟ يا أخي ستؤول القضية إلى ماذا ؟ إذا ما خلفت، {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ}(البقرة: من الآية187). يعني : الولد، الأولاد .
طبعاً تكاثروا تكاثروا، هذي الفكرة الملغية، هو ما يبغى الأول، كيف راح تقوله السابع، ما فيه تكاثر، ما عنده تكاثر أصلاً، وإذا كان القضية هي في الأخير استمتاعات وما هي روابط تربط، خلاص هو في الأخير إذا تعرف على امرأة أخرى أجمل أحسن، أحلى معشراً ما الذي يجعله يستمر مع هذه ؟ .
ترى الزوجة تعظم مكانتها باستمرار الدور الذي تؤديه كأم، أسأل واحد عنده خمس أولاد قله كم تبيع زوجتك؟ ما يمكن، خلاص يقولك هذي رأس المال وأم العيال، ما يمكن، يعني تعظم مكانة المرأة تدريجياً في البيت بمزيدٍ من الإنجاب .
قضية التخلي عن الإنفاق، النفقات، خصوصاً مع الضغوط المالية، هذا الآن مشاهد، انسحب عدد من الآباء من المواقع وصار يقول للزوجة أنتي أنفقي، أو يعطيها بعض النفقة والباقي لا، يعطيهم مثلاً ما يكفي عشر أيام أو نصف الشهر ما في، طيب ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت))، يا أخوان الله يبتلي، الله لما كلفنا، لما أوجب علينا النفقة على الرجال بما أنفقوا من أموالهم، وأعطاه السيادة، وحق الطاعة له على زوجته، ما هي مجرد بدون مقابل، هذا لقاء أن الله -عز وجل- رفعه درجة في جسمه وعقله، وبما أنفقوا من أموالهم، فإذا كانت هي ستنفق، إذاً أيش هي ميزة الرجل؟ إلزام الزوجة بالنفقة لا يجوز، لأنها ليست وظيفتها شرعاً، وظاهرة الزوج العاطل بدأت في الانتشار، الآن استعرض بعض الأزواج في البيوت شغلته أيش ؟ الفراش فقط، ينفق لا، يربي لا، يتابع لا، ما الذي يقوم بهذا؟ كله على الأم.
كثيراً ما نسمع الآن : أريد زوجة مدرسة، أو موظفة، ليش؟ تساعدني وتشيل معي، وفي الحقيقة كل شيء عليها، تقول : والله العظيم بطاقة الصراف معه، أنا ما أعرف حسابي أيش فيه .
أنا لو أبغى أهدي أمي هدية ما أقدر، لازم هو يأذن وما يأذن، طيب الله قال : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}(النساء: من الآية34) .
شوف لاحظ ليش جات بصيغة الماضي؟ قال ابن عاشور في التحرير والتنوير : جيء بصيغة الماضي للإيماء إلى أنّ ذلك أمر قد تقرّر في المجتمعات الإنسانية منذ القدم، فالرجال هم العائلون لنساء العائلة من أزواج وبنات، وأضيفت الأموال إلى ضمير الرجال لأنّ الاكتساب من شأن الرجال". أما ظاهرة هروب الأزواج فإنها بدأت مع الأسف تنمو في المجتمعات العربية، و في محكمة الأحوال الشخصية بعاصمة عربية توجد 11 ألف دعوى رفعتها زوجات يطلبن الطلاق من أزواجهن الذين هربوا و لا يعرفن لهم طريقاً. خرج ولم يعد، زوج، وفيه هروب حسي وفيه هروب معنوي، الهروب المعنوي هو موجود بجسده لكنه لا يدبر شيئاً، وإذا كان مدمناً لارتياد المقاهي أو على الإنترنت، أو الآن شوف بدأت شكاوى الزوجات على أيش؟ لعبة الترافيان، لعبة الترافيان من الألعاب الموجودة في الشبكة، لكن تأخذ بالساعات خمس ساعات، تقول إحداهن زوجي ترافيان، متزوج الترافيان، وجالس عليها، يلعب، ما يحركه شيء، أي شيء، خلص خبز ما فيه حليب هات كذا للأولاد، ما فيه حركة، لا يمكن، قال -عليه الصلاة والسلام- ((وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)) فإذا صار مدمناً على الدش، أو صار من حضور المقاهي والشيشة والمعسل، شغلات تأخذ ساعات، ساعات وهو تارك ورائه البيت والمسؤوليات خلفه ظهريا، بِلا أي قيام بالمسؤولية، ((إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أحفظ أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)). رواه ابن حبان وهو حديث صحيح .
طيب إذا صار يعني لا رقيب ولا حسيب، ماذا يمكن أن يحدث للزوجة والبنات في البيت، وإذا ذهبن إلى مسؤولية الزوجة إذا كان زوجها مشغولاً، ولنقل بأمورٍ سامية، طالب علم، داعية، فهو كثير الحضور للدروس، والمشاركة في الأنشطة الخيرية، والذهاب في أمور من الدعوة والدين .
مكان في البيت تحتاج إلى التغطية، بعض المحدثين كان يخرج في رحلة أشهر في طلب الحديث، كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يثني على خديجة كثيراً، لماذا ؟ يقول : ((آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ)). رواه أحمد وإسناده صحيح.
فالزوجة ممكن تتطوع وتقبل ما دام تقول زوجي رايح في خير تغطي مكانه، وتتنازل عن أشياء، وترضى بمستوى أقل من حضور الزوج لأنه يخدم الدين، ومع ذلك يجب عليه إلا يضيع، لكن المصيبة لما يكون الزوج لا يصلي، ومدمن مخدرات، ويسمع المحرمات، ويشاهد المحرمات، ويتاجر في المحرمات، تغطي على أيش؟ المشكلة المصيبة هي ستعاني من الداخل ومن الخارج، على الأقل زوجة الداعية أو طالب العلم عزاؤها إذا غاب الزوج وهي عملت، تقول : والله زوجي رايح في خير، لكن هذي زوجها رايح في أيش؟ مصيبة أولاده كالأيتام، وهي كالأرملة، وجوده كعدمه، بل أحياناً وجوده شر وعار وأخبار سيئة، وسواد الوجه أمام الناس، طالع من سجن داخل في سجن، طالع من قضية داخل في مخفر، المصيبة أن بعض أهل الشر طبعاً يعاني أولادهم، جيب ولي أمرك، ولي أمري أيش، ولي أمره مجرم في السجن مدمن مخدرات، أيش يقول الولد لإدارة المدرسة . يعني يصير الأب نكب أبنائه أيضاً .
التخلي عن المسؤوليات والتخلي عن الأمانات، هذا يا أخوان يشمل حتى الأولاد، لأن الأولاد وبالذات لما يكون الولد الكبير لما بلغ معه السعي قام أعان أباه، بنى البيت مع أبيه، لكن بعض الأولاد الكبار ما هم مستعد ليقوم بأي شيء، أبوه الآن يحتاجه في توصيل إخوانه للمدارس، شراء أغراض ونحو ذلك، يذهب بأمه المستشفى، هو يريد التملص .
طيب أنت يا أيها الولد الكبير، ما دام لأبيك عليك حق، ولأمك حق، لماذا تتهرب؟ هذا سبب وجودك في الحياة، لولا الله ثم هذا الأب ما وجدت أصلاً،
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً تُعَلُّ بِما أُدني إلَيكَ وَتَنهلُ
إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ
كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ
تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ
فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ
جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ
فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ
فهذا نداء للأولاد إذا كبروا أن يعينوا أبائهم وأمهاتهم، ولا ينسحبوا يقول : والله أنا استمتع بشبابي حتى ما أحط علي مسؤوليات، وأنتم ما تكلفوني بأشياء، وأنتم مالكم سلطة علي، {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}(البقرة: من الآية83) يا أيها الولد،{وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً}(العنكبوت: من الآيةCool ) { وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }(الاسراء: من الآية24).
طيب إذا احتاج الوالدان إلى النفقة، ما عندهم مصدر، وأنت أيها الولد أنت المصدر، فقد تقرر في كلام الفقهاء أن الولد يجب عليه أن ينفق على أبويه إذا كان غنياً قادراً، وكان الأب والأم لا يستطيعان، خلاص صارا من أهل النفقة، و قال ابن المنذر: وأجمعوا على أن نفقة الوالدين اللذين لا كسب لهما ولا مال واجبةٌ في مال الولد، والأجداد والجدات ملحقون بهما.
إذا الولد مقتدر لازم ينفق على جده وجدته .
المسؤوليات الاجتماعية كثيرة، الأمانات متعددة، الأرحام، الآن عليك مسؤولية أو أمانة تجاه بيت عمك مثلاً، تجاه بيت خالك، تجاه خالتك، خالتك مطلقة، عمتك أرملة مثلاً، بنت عم أبيك عانس ما تزوجت، وبقيت، ممكن، المسألة ممتدة، وصلة الرحم عند العلماء إلى أربع أجيال، لماذا جعل النبي -عليه الصلاة والسلام- أبو طلحة الأنصاري لما تصدق ببيرحاء أفضل أمواله، وأنفس ممتلكاته، قال -عليه الصلاة والسلام- : ((أجعلها لفقراء قرابتك)). رواه البخاري .
ليش؟ لأن يبقى الإنسان له عليه لقرابته حقوق، وصلة الرحم والمشاركة في الأفراح والأتراح والمناسبات، وأيضاً قضية المنكرات في الأعراس الآن بعض الناس يقول مالنا دخل، هم من أقاربنا بس من وين، هذا ابن عم الوالد، طيب ولد عم الوالد لا تحس بقضية الدافع لأجل إصلاح الوضع الموجود عليه، سواء منكرات عرس أو حفلة أو غيرها .
ينبغي أن نتأمل جيداً في قصة جابر رضي الله عنه : لمات مات أبوه شهيداً، قتل شهيداً في معركة أحد، وجابر شاب يافع، ماذا فعل ؟
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: هَلَكَ أَبِي وَتَرَكَ سَبْعَ بَنَاتٍ أَوْ تِسْعَ بَنَاتٍ، - ماذا فعل جابر رضي الله عنه من كرم أخلاقه، وإيثاره- فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً ثَيِّبًا.- مع أنه شاب بكر-
فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ)).
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
فَقَالَ: ((بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا)).
قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا.
قَالَ: ((فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ، وَتُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ)).
فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ- يقصد أباه - هَلَكَ، وَتَرَكَ بَنَاتٍ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ – أجيب وحده صغيره مثلاً، إدارة البنات تحتاج إلى واحده أكبر سناً -، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، وَتُصْلِحُهُنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ. – تعلمهن الأدب مع الله، والأدب مع النفس، والأدب مع الناس .
فَقَالَ: ((بَارَكَ اللَّهُ لَكَ)). رواه البخاري .
هذا الشاب الذي آثر تربية أولاده على حظ نفسه، وتزوج بامرأة ثيب ذات خبرة ودراية بشؤون الصغار والبيت، بدل من الاستمتاع مع البكر.
ولذلك النبي -عليه الصلاة والسلام- قال : ((مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ)) رواه الترمذي وهو حديث صحيح .
نلاحظ الآن الإرشاد والتنبيه على دور الأخ تجاه أخواته، ما هو فقط الأب تجاه بناته، لكن أيضاً الأخ تجاه أخواته، الآن يوجد بيوت الأخت تقول : أنا مالي إلا أخي، أنا سندي بعد الله أخي، ما عندي غيره في الدنيا، هذا إذا تخلى عنها، ماذا ستكون النتيجة، الأب ما هو دايم موجود، سيمضي، طيب ومن الذي سيحمل العبء بعده .
والد جابر عبد الله قال له : يا ابني أني اليوم مقتول، أستوصي بأخواتك خيراً، قد يأتيه الأب مرض خطير، خلاص يوصي يعهد، من الذي سيتحمل المسؤولية من بعده، طيب الأيتام، أنت الأخ الكبير وعندك صغار أيتام، من المسؤول عن حماية أولادهم، الأب مات، الأخ الأكبر استولى على الأموال، وسجل أشياء باسمه، وحرم البناتوالصغار أكل أموال الصغار، فيه خيانة للأمانة، ما هو عدم قيام فقط، فيه أكل، فيه استيلاء، المصيبة استيلاء، بدل أن يكون ساعي على الأرملة والمسكين، ويأخذ أجر المجاهد في سبيل الله أو قائم الليل صائم النهار، يأتي الآن إلى قضية أكل واستيلاء، وهذه كثيرة في المجتمع مع الأسف، أين القيام بهذه الأمانات، وهذه القضية فيها فقه، يعني أنت الآن عندك مال يتيم، الزكاة يجب أن تخرج، لكن هل يجوز لك أن تتصدق؟ الصدقات المستحبة من أموال الأيتام؟ لا ما يجوز، طيب الأضحية؟ تضحي للأيتام من أموال الأيتام ؟ جمهور العلماء يقولون : إذا كان اليتيم يفرح بالأضحية، ويحزن إذا ما ذبحت، يعني شوف كل الجيران عنده أضاحي وهو ما عنده، فيجوز أن يذبح لليتيم أضحية من ماله ولكن لا يتصدق منها بشيء، كلها لليتيم، شوف العلماء لما قالوا أموال الأيتام تحفظ وما يتصدق منهاصدقات مستحبة، بس الزكاة والأشياء الواجبة تأخذ.
الأمانات أيها الأخوة والأخوات كثيرة، لو انتقلنا لقضية التعليم، الأمانات في التعليم، والمعلم، ليست المسألة فقط حضور حصة ودفتر التحضير، وتوزيع أوراق، وملء السبورة .
أروح وأغدو بالدفاتر مثقلًا ... ويا بؤس من يمسي قرينَ الدفاترِ
أمزِّق ساعاتي لترقيع وقتهم ... وأهدر عمري بين جِدْ وذاكِرِ
وأحسب أني بالتلاميذ مُبدِلٌ ... شيوخًا كبحرٍ باللآلئ زاخرِ
فألقاهمُ من بعد شرَّ عصابةٍ ... وإذ بصياحي كان صفقةَ خاسرِ
التعليم قدوة، وأمانة، وتربية، ومتابعة، وليست فقط أنقل من دفتر المعلم من كتاب المعلم إلى الحل إلى اللوح،وكلفهم بالواجبات، هناك أمانة في القضية، كم تأثر طلاب من مدرسيهم، حتى اعتدلت سيرتهم، وزاد إيمانهم، واستقام سلوكهم، هذا عملية تربية قبل أن تكون مجرد حشو الذهن بالمعلومات، هذا أدب أخلاق إيمان موعظة، خوف من الله، لما تخل يا أخوان الدعاة إلى الله أو كثير منهم عن الواجبات، وعن الأمانات ماذا حصل للناس؟ انتشرت المنكرات، انتشرت المحرمات، لما تخلي الكثير من المسلمين عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ماذا حصل؟ لما تخلى القادر من المسلمين على الرد على الأطروحات الكاذبة الزائفة، الأطروحات المنحرفة، انتشرت راجت، لكن لو كل واحد كتب ما يستطيع رد بآية، رد بحديث، رد بدليل عقلي، رد بمثال من الواقع، رد بقصة، لكفينا شراً كثيراً .
لما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kelmah.own0.com
الماجيك
عضو ماسى
عضو ماسى
الماجيك


عدد المساهمات : 3978
تاريخ التسجيل : 11/12/2009
العمر : 32
▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Flag

▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓   ▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓ Emptyالأحد أبريل 25, 2010 6:20 pm

هو ده الرد يا نجم
بجد رد رائع وفيه افاده كبيره
شكرااااااااااا ليك يا زعيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
▓ لـمــــــــــــاذا يا انســـان !؟ ▓
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: الحوار العام-
انتقل الى: