العيسوي وشرف والطرطور
بقلم د. ياسر الدرشابي
إنها مهزلة و ليست حكومة.
أن يخرج رئيس الحكومة بما أسماه "بيان للأمة" و يُعلن قراراً ثم يرفضه أحد وزرائه فهذه مهزلة كبيرة و تخبط لا حدود له.
هل يُعلن رئيس الوزراء قراراً قبل أن يناقشه مع فريق عمله؟ و هل العيسوي الذي تؤذي تصريحاته الشعب كلما فتح فمه له من الصلاحيات ما ليس لرئيسه؟
من الذي أعطي القوة للعيسوي؟ و لماذا؟ هل لأنه يحمي قتلة الشعب و بالتالي يحمي المخلوع؟
العجيب أن هناك من كان يظن أن هذه المهزلة كانت لتُهدئ الناس و تفض الإعتصام. خاب ظنكم و ضَل سعيكم و فشلت خططكم للإحتيال علي مطالب الأمة.
أقول لمن لم تصله الرسالة بعد إن الشعوب إذا خرجت لا تعود إلا و النصر حليفها. أقول لهم أن الغبي هو من يستغبي الأخرين.
نعم لقد إستطاع النظام السابق أن يخدع بعض الناس لزمناً طويلاُ و لكن الوقت حان و الصبر نفذ و لن يستطيع أحد أن يخدع الشعب بعد الأن و كما قالوا: " إنك تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت و لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت"
أما العيسوي، فلا قول ينفعه غير أن ندعوه أن يتذكر ربه في كل مرة يفتح فمه لينكر أن هناك قناصة قتلوا المتظاهرين و أن من قتل من الشهداء هم بلطجية و أنه راض عن أداء الشرطة تماماُ
أما عن تصريحه بأنه ليس طرطوراً، فنحن نصدقه فالطرطور ليس له أعين يري بها و ليس له قلب يحس به و ليس له ولد يفقده فيعرف شعور أهالي الشهداء.