نيويورك تايمز
العنف يفترس العراق مجددا مع احتدام الجدل بشأن سحب القوات الأمريكية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان "التهديدات تعود مع أكثر الأيام دموية فى العراق هذا العام"، إن سلسلة الهجمات التى هزت أرجاء بغداد أمس الاثنين بعثت برسالة قاسية للحكومتين العراقية والأمريكية مفادها أنه بعد إنفاق مئات من المليارات من الدولارات بعد الغزو الأمريكى عام 2003، وبعد تكبد خسارة آلاف الأرواح، لا يزال المسلحين قوة لا يمكن الاستهانة بها وتهديدا خطيرا على العراقيين والقوات الأمريكية التى لا تزال فى البلاد.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الهجمات الـ42 التى بدت منسقة أظهرت الحقيقة المؤلمة، وهى أن قليلا من الأماكن فى العراق تنعم بالأمان، فحتى أعداد الجنود الأمريكيين التى قتلت العام الحالى ارتفعت بصورة كبيرة، قبيل انسحابها المزمع فى نهاية العام.
ووصفت "نيويورك تايمز" هجمات الاثنين بأنها الأكثر دموية هذا العام، لاسيما وإنها تعددت أشكالها، فكان بينها الهجمات الانتحارية، وتفجير السيارات، والقنابل اليدوية، والمسلحين.
ومضت تقول إنه بحلول الغروب، تناول العراقيون إفطارهم وقد وصلت حصيلة القتلى إلى 89 شخصا، بينما أصيب أكثر من 320 شخصا. وأثارت طبيعة الهجمات الشرسة والمميتة خوف العراقيين إذ إنها دليل على عودة المسلحين السنة المتشددين، الذين استعادوا قدرتهم على شن مثل هذه الهجمات العنيفة والتى أرهقت العراق أثناء الحرب الطائفية عامى 2006 و2007.
غير أنها أظهرت أيضا مدى تعدد التهديدات التى تواجه العراق فى وقت محورى فى تاريخه.