اتتني في ليلة شتوية بسماؤها الرمادية
مثل عينيها ...
ارتمت في حضني ولم يكن بيننا سوى الصمت
كانت عيناها تتحدث عما بداخلها فأحاطتني بيديها
كان بريق الحب يضئ عينيها
فراشات السماء تراقصت برومانسية للقياها
هرب القمر خلف السحب خجلا من جمالها
رفرفت طيور المساء سرورا بوجودها
اضآئت النجوم سمائنا لتضئ ليلتنا
.
.
.
.
واخيرا
.
همست بصوتها الخافت
فأرتعشت اطرافي طربا لحروفها
همست احبك
حقا ؟؟؟
هل انا من يسكن فؤادك
هل انا من سيطر على كيانك
هل انا من سهرتي الليل لتداعبي خياله وتتراقصي مع همساته
هل انا من ملكت الدنيا
اريدك انتِ وليس سواك
لا اريد سوى عينيها
اخافها واشتاق لها
نظراتها ترعبني بل تزلزل كياني
نظرات ممزوجة بالحب بل بالخوف
خوف الفراق
سألتني هل سيفرقنا القدر يوما ما
جفت عروقي لسؤالها وتبلمت احاسيسي رهبة من همسها
اصعب سؤال تكون اجابته سؤال
هل سيحيا قلبي عند رحيلك ؟
هل سينبض ؟ في بعدك
لقد كانت تسمع نبضات قلبي
لم تنطق شفتاي بل من نطق هو فؤادي
كان هناك تعارك بين الموت والحياة في قلبي
حياتي في حضنها وموتي بعدها
سالت من خدي دمعة فرأها القمر
وبدأ القمر يبكي من فوق الغيوم بعين سجوم ..
وبقت هي مكبلة بقيود الصمت .. فالمشهد ألجمها ..
توهج الدمع في عينيها .. غصة تخنق روحها ..
ماامره من واقع
الم ُُينطوي بين آهات قلبي وقلبها
سواد كالح ارتسم على أجنحة عصافير المساء البيضاء ..
استنشقت عبير حزنها
فخارت قواي وقواها
استرجتنا الاوهام للدموع
واعلن الخوف مسيره لقلوبنا
خوفاالفراق
انسحبت بهدوء من حضنها
لامضي طريقي الى رحيقها
اريده ان يسكرني لينسيني الم الفراق
علقت قبلة على شفتيها
ألم لن تمل الإنعتاق منه فرحا .. تراءى لها قبلة الوداع ..
فغرورقت عيناها الرمادية
فأبتعدت
لم يتبقى سوى نمنمات طيفها لتقتفىَ ..
ولاحت بخطواتها نحو الباب ملوحتا لي بغياب عائد ..
هبت عاصفة ثلجية حتى اخفت ملامح الوداع ..
فراقي لها هو لقاء شفتيها
غيابها هو عبير رحيلها
فوداعا لها
ولتكن تلك قبلة الوداع
حاولت التعليق علي جزء منها لكني وجدتها جميله جدا من اولها لاخرها شكرا ليكي علي مواضيعك الجميله وفي انتظار المزيد دام ابداعك وتميزك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]