[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]استمرت جريدة الشروق الجزائرية فى حربها الإعلامية على مصر، حيث تصدر عددها الصادر اليوم، الخميس، تشكيك فى نزاهة القضاء المصرى، مؤكدة أن قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم تدار بنفس الأسلوب الذى أدار به الحكم البينيى كودجا المباراة بين منتخبى مصر والجزائر فى أمم أفريقيا 2010.
حولت الشروق حربها من ملعب كرة القدم إلى ملعب السياسة والقضاء المصرى، فراحت تشكك فى نزاهة التحقيقات والأحكام القضائية فى قضيتى مقتل المطربة اللبنانية التى وصفتها بـ"المغتالة"، خاصة بعدما أصدر قاضى محكمة الجنايات حكماً بالإعدام ضد السكرى وهشام طلعت ليضع نهاية لإحدى أخطر قضايا العام الماضى، فجاء رجل الأعمال هشام طلعت المقرب من الحزب الوطنى القضاء المصرى بتقديمه طعنا فى القضية التى ربما ستنجيه من حبل المشنقة ويكتفى بتقديم محسن السكرى ككبش فداء، على حد وصف الصحيفة.
وأضافت أنه بحجة غياب الأدلة المادية على تورط "طلعت" فى تدبير جريمة القتل، والاعتماد بشكل أساسى على اعتراف القاتل عليه، وتفسير البعض على أنها مؤامرة دبرها رجل أعمال سعودى شهير لإزاحة منافسه الاقتصادى اللدود هشام طلعت من طريقه، فعلا ستزيد من حظوظ طلعت للإفلات من حبل المشنقة.
وأشارت الصحيفة لترويج فكرة إمكانية تدخل مسئولين كبار بالوطنى لمحاولة إنقاذه، فيما اعتبر البعض أن أحد رموز الحزب الوطنى الحاكم ـ الذى أبدى انزعاجه من الحكم ـ سيحاول التدخل بشكل غير مباشر لتخفيف الإعدام إلى سجن.
من ناحية أخرى، وصفت الجريدة شركة أوراسكوم القابضة بأنها تحولت إلى "أخطبوط" بسبب ما سمته بـ"سياسة المحاباة والتواطؤ"، وعملت الجريدة من "مصادر مؤكدة" بمؤسسة أوراسكوم أنه سيتم ترحيل 300 مصرى من الجزائر نهاية هذا الأسبوع بعد توقيفهم عن العمل بالمؤسسة عقب التحقيق معهم واستخراج أدلة دامغة كشفت بأن "العمال المطرودين" من بين 413 عاملاً مصرياً هم المتسببون فى إحراق أوراسكوم وتفجير الشاليهات بقارورات الغاز.
وأكدت الجريدة، أن أهالى منطقة تارقة وأولاد بوجمعة والمالح وغيرها من التجمعات السكانية القريبة من مقار أوراسكوم قد سئموا من "حفدة فرعون ومكرهم وخيانتهم"، على حد زعمها، واصفة وضعهم بمثل من "يأكلون الغلة ويسبون الملة".
وتحت عنوان "أوراسكوم تحلب الغاز الجزائرى بقشيش لسوناطراك لمدة 25 سنة"، اتهمت الصحيفة شركة أوراسكوم للصناعة والإنشاء، بالاستحواذ على سعر "مجانى" للغاز الطبيعى الجزائرى لمدة 25 سنة، من أجل تزويد مصانعها للأسمدة التى تقوم بإنجازها بولاية وهران، مما يؤدى لخسائر جزائرية تصل سنوياً مليار دولار.
وانتقلت الصحيفة للتشكيك فى تحقيقات خلية حزب الله فى مصر، فنشرت استنطاق خلية على أيدى "البوليس المصرى"، إلا أنها ذكرت فى نص خبرها أن النيابة هى التى حققت معهم وليس الشرطة، كذلك وصفت القبض على الخلية والتحقيق معها بأنه "مسار ومصير لنظام الرئيس حسنى مبارك لإرضاء للكيان الصهيونى للحصول على التزكية بقبول التوريث، مشيرة إلى تصريحات الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بأن الرئيس القادم لمصر يجب أن ترضى عنه الولايات المتحدة وإسرائيل، لتقديم أقصى الخدمات الأمنية للموساد الإسرائيلى.
كذلك أوضحت أنه: "وبدون سابق إنذار حركت مصر كل أجهزتها الإعلامية وبكثير من السفاهة ضد حزب الله، بسبب ما بات يعرف بملف سامى شهاب والذى تواجد فى مصر ليؤازر الشعب الفلسطينى، الذى ما فتئ يتعرض إلى النحر والذبح والجوع، والمنفذ البرى الوحيد لهذا الشعب الفلسطينى هو معبر رفح، والعجيب أن مصر ترفض فتح معبر رفح، وتعطل إدخال أى أغذية وأدوية إلى غزة".
وأكدت الشروق الجزائرية أن مصر لعبت دور "الخائن" بإمداد إسرائيل بكافة المعلومات اللازمة فى حربها على لبنان عام 2006، برصدها تحركات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى فى هذه الفترة، ووعدت الجريدة بفتح ملفات بالجملة حول التعامل المصرى مع الموساد الإسرائيلى وإمداده بالمعلومات.