كلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه |
|
| قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
telenet Admin
عدد المساهمات : 10533 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 الموقع : kelmah.own0.com
| موضوع: قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام الإثنين أغسطس 02, 2010 4:07 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام
قيل في الحكمة القديمة .. الناس أعداء ما يجهلون .. وهذا لا شك أنه قول صحيح للغاية , فمن الطبيعى أن يتعصب الإنسان ـ مهما بلغت درجة وعيه ـ ضد أى معرفة جديدة كان يجهلها إن كانت المعرفة الجديدة تضرب عنده ثابتا من الثوابت أو تفاجئه بتغيير قناعة راسخة عنده ويتفاوت رد الفعل من الناس في مواجهة الأمور الجديدة عندما تثبت نفسها بالأدلة , فهناك من يتجاوز حاجز الدهشة والإستنكار فيقر ويستسلم , وهناك من يغلبه الهوى فيصر , وعلى هذا المنوال جرت سنة الأولين والآخرين وعانى رسل الله تعالى الأمرين مع أقوامهم وهم يأتون إليهم بهدية التوحيد والإيمان فينفر منها كافة القوم في مبدأ الرسالة قبل أن ينقسموا إلى مؤمنين موحدين ومشركين ضالين , وهكذا كانت ردود أفعال البشر طيلة عقودها على الأرض في مواجهة مختلف القضايا , فكما وقف البشر تعلوهم علامات الإستنكار أمام دعوة الرسل وقفوا كذلك أمام العلماء والمفكرين في كل عصر عندما أتى هؤلاء العلماء بإكتشافات تضرب الثوابت القديمة .. وكمثال بسيط وقف العلماء أنفسهم منعقدى الألسنة أمام ألبرت أينشتاين رائد الفيزياء الحديثة والمفكر الألمانى العبقري الذى غير مقاييس العلوم في عصره وما بعد عصره , ذلك أنه أتى بتفسيرات علمية لألغاز شديدة التعقيد حيرت العلماء كما أتى بنظريات هدمت بعض الثوابت العلمية الراسخة منذ عصر إقليدس وفيثاغورس والملفت للنظر أن أينشتين أتى بكل هذا من أمام المدخنة وهو يقضي ليالى الشتاء متفكرا , ولم يدخل معملا أو يجري تجربة قبل أن يفاجئ العلماء بما توصل إليه بعقله ويطالبهم بدراسة نظرياته لتخرج الهيئات العلمية بعد التجارب لتقر له بأن ما توصل إليه صحيح بلا ريب من ذلك تفسيره لأحد الألغاز الفلكية المعقدة المتعلقة بمسار كوكب بلوتو , فمسار هذا الكوكب الأقرب من الشمس حير العلماء كثيرا جدا لأنه مسار بالغ الغرابة فليس مساره دائريا أو بيضاويا كما هى جميع الكواكب بل مساره بيضاوى مفلطح يقترب من الشمس جدا في أحد طرفيه ويبتعد عنها بمسافة بعيدة في الطرف الآخر ففسرها لهم أينشتين بأن هذا يعود لطبيعة الشمس ذاتها حيث أنها فلك مفلطح غير منتظم الإستدارة وتختلف درجة سمكها فهى ليست على درجة واحدة فهى في أحد طرفيها أرق من طرفها الآخر مما يجعل مسار بلوتو يتأثر بفارق الحجم بالجاذبية فيقترب ويبتعد حسب مقدار حجم الجزء الشمسي الذى يدور حوله , وتأكد العلماء بالفعل من صحة نظرية أينشتين بدراسة الهالة الإشعاعية المنبعثة من الشمس والتى أوضحت الصور الفلكية أنها هالة غير منتظمة الإستدارة مما يشي بأن الشمس كذلك لأن الهالة الإشعاعية نسخة من صورة الشمس نفسها
أيضا نظر العلماء إلى أينشتين نظرتهم إلى مجنون وهو يقول لهم أن الضوء ينحنى بفعل انحناء الفراغ حوله ! وهذا لا شك أن تدمير لكل قوانين الضوء التي أرساها الفيزيائيون عبر العصور وتجزم بأن الضوء يمضي في خطوط مستقيمة ومن المستحيل أن ينحنى أو ينكسر شعاعه , فقال أينشتين أن أشعة الضوء تنحنى بفعل الجاذبية وأجرى العلماء التجربة في كسوف الشمس عندما قاموا برصد أشعة الضوء القادمة من النجوم خلف الشمس فاكتشفوا أنها تنحنى بزاوية دقيقة لتسقط على الأرض ! ومن هذه النظريات وأمثالها وضع العلماء أينشتين في موضعه كأعظم علماء الطبيعة في العصر الحديث بعد أن ثبت لهم قطعيا صحة نظرياته التي تم إخضاعها للشأن العلمى التجريبي وتسببت في نقل العالم كله إلى مرحلة متقدمة للغاية من التطور التقنى والتكنولوجى مع اكتشاف الطاقة النووية وغيرها "]1]"
من هنا نعرف ونتيقن أن معاداة الإنسان لما يجهله تكون هى السبب الغالب في رفض الحقيقة , والإنسان المعتدل فقط هو من يستطيع في النهاية أن يتعامل بالحيادية الواجبة فيقبل الحق الذى لا محيد عنه مهما بدت غرابته , وجماهير الأمة الإسلامية قاطبة تعاملت مع إحدى القضايا العقائدية الخطيرة بمنطق معاداة ما تجهله , وهى قضية الشيعة والتشيع , حيث تكررت صور الإنكار لما أظهرته الحقائق والوثائق عن حقيقة هذا الدين وما هى أهدافه وما هى معتقداته . ورغم أن علماء الإسلام في كل العصور جعلوا للشيعة خاصة من بين كل أهل البدع مكانا خاصا في التحذير منهم ومن دسائسهم ومؤامراتهم التي لا تنتهى , إلا أن الأجيال الحالية جهلت كل شيئ عن الشيعة , ولم يكن هذا الجهل من نصيب العوام فقط بل كان أيضا في بعض العلماء والذين رفضت عقولهم أن تتخيل مجرد التخيل ما عليه هذا الدين من الإنحراف ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى جهلنا بتراثنا وإهمال ما تناقلته أجيال العلماء في فضح حقيقة الرافضة وتسترهم بأهل البيت للطعن في كل ثوابت الدين الإسلامى ورموزه , وهناك سبب آخر لا يقل أهمية وهو جهل الناس بما تحتويه كتب الشيعة من الكفر البواح وهذا يعود إلى أن الشيعة أجادت استعمال التقية ( وهى مرادف النفاق ) لإخفاء معالم دينهم عن بقية المسلمين , ولو أن العلماء أو العوام المنكرين لخطورة التشيع طالعوا النذر اليسير من كتب هؤلاء القوم لوجدوا من الأدلة ما يكفي لكى يكرروا كلمة الإمام العظيم النابلسي الذى قال في الشيعة العبيدية التي احتلت مصر ( لو كان معى عشرة أسهم لرميت الروم بسهم ورميتكم بتسعة أسهم ) "]2]" أى أن هذا العالم الجليل رأى في الروافض خطرا على الإسلام يفوق خطر الروم أنفسهم وهم في ذلك العصر أعدى أعداء الإسلام على الأرض والواقع أن المنكرين أو الغافلين عن خطورة التشيع والشيعة , لهم بعض العذر لأن ما عليه الشيعة من معتقدات لا يمكن أن تخطر بال إبليس نفسه , فكف تخطر على بال المسلمين بحق الشيعة وهم يظنونهم أتباع أهل البيت عليهم السلام وفي البلاد التي لم تعرف الشيعة مثل مصر والمغرب العربي ما كان هناك طفل أو شيخ يتخيل يوما أن يسمع في عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلمة واحدة تسيئ إليه مهما بلغت بساطتها نظرا لما بلغه هذا الفاروق من مكانة أهلته لذلك وهى مكانة أنصفه فيها الغربيون أنفسهم فوضعه مايكل هارت صاحب كتاب ( العظماء المائة ) ضمن هؤلاء العظماء الذين وصفهم بأنهم غيروا وجه التاريخ والحضارة الإنسانية , ولهذا عندما تجرأ أحد الحكام ذات مرة ووصف عمر بن الخطاب بأنه كان فيه شيئ من الدكتاتورية , قامت عليه قيامة الأزهر والعالم الإسلامى كله , فكيف لهذه الجماهير أن تتخيل أن أحد أصول معتقدات الشيعة أن عمر بن الخطاب كان يعمل عمل قوم لوط وأنه أكفر من إبليس وأن إبليس له في جهنم سبعين غلا بينما لعمر هو مائة وعشرين غلا !! "]3]" وكيف تتخيل هذه الجماهير العريضة أن إيران تحتفل سنويا بعيد مقتل عمر بن الخطاب ويعتبرونه من أعياد الإسلام ويزورون فيه قبر أبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر رضي الله عنه ويتبركون بزيارتهم لهذا القبر ويدعون عنده أن يحشرهم الله معه ! وقبر أبي لؤلؤة موجود في مدينة كاشان الإيرانية ومزين بأفخر الزينة ويلقبونه هناك بابا شجاع الدين !!"]4]" وكيف يمكن أن يتخيل المسلمون أن الشيعة ـ الذين يظنونهم أتباع أهل البيت ـ يؤمنون يقينا أن الصحابة جميعا كفار إلا ثلاثة أو خمسة أو سبعة حسب الروايات الواردة في أعظم كتبهم ,, كتاب الكافي للكلينى ! وكيف يتخيل المسلمون أن هؤلاء الناس يقولون بوجود اثنى عشر معصوما بعد النبي عليه الصلاة والسلام وأن هؤلاء المعصومين يعلمون الغيب المطلق فلا يخفي عليهم شيئ ,,ويحيون ويميتون ولا يموتون إلا بإذن منهم وأن يتحكمون في الكون وأنهم أفضل من جميع الأنبياء والرسل ـ حتى أولى العزم ـ إلا محمد عليه الصلاة والسلام ! إلى غير ذلك من المعتقدات الخرافية بل والدموية التي تنص عليها أمهات كتبهم القديمة والحديثة .. تلك الكتب التي وقفت وراء خيانتهم للإسلام والمسلمين منذ العصور الأولى وحتى يوم الناس هذا , فمن أصول عقيدتهم أن أهل السنة وجميع المسلمين ـ فيما عداهم ـ هم كفار حلالو الدم يجب قتلهم كلما أتيحت الفرصة , وفعلها الوزير الشيعي بن العلقمى مع زميله الفقيه الطوسي عندما خانوا الدولة العباسية وراسلوا التتار بقيادة هولاكو كما يذكر بن كثير في البداية والنهاية فتسببوا في مقتل مئات الألوف من أهل بغداد فضلا على أنهم أوعزوا لهولاكو بإغراق كتب دار الحكمة التي كانت تحتوى على ملايين الكتب والمخطوطات التي تحمل إرث الحضارة الإسلامية ويفتخر الشيعة المعاصرون بنصير الدين الطوسي وبن العلقمى وبفعلتهم الشنعاء , حتى أن الخومينى اعتبر ما فعله هؤلاء الخونة عملا عظيما في خدمة الإسلام ويشتاق لمثله ! "]5]" ومن هؤلاء إلى الشيعي المحترق المعروف بالكنجى والذي خان المسلمين بالشام فقتله المسلمون هناك , ولا ننسي فتنة الشيعة القرامطة الذين هاجموا الحرم المكى وقتلوا الحجيج بالألوف حتى المعلقين بأستار الكعبة ودفنوا بعضهم في زمزم في محاولة لطمسها وتغوير مائها المبارك , ونزعوا الحجر الأسود من مكانه وهربوا إلى عاصمتهم ( هجر ) وظل عندهم لمدة عشرين عاما حتى أذهب الله فتنتهم فتمت إعادة الحجر الأسود لمكانه بعد أن تعرض للتكسير فاستخدموا المواد اللاصقة لإعادة بنائه ويفتخر الشيعة الإثناعشرية اليوم بإخوانهم القرامطة , وهناك شبكة معلوماتية شيعية تعتبر واحدة من أكبر المواقع الشيعية الإثناعشرية واسمها ( شبكة هجر الثقافية ) إحياء لذكرى للقرامطة وفى العصر الحديث لا زالت سجلات وكالات الأنباء تحتفظ بملفات حركة أمل الشيعية التي شاركت الجيش الإسرائيلي هجومه على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وقتلوا منهم جمعا غفيرا في واحدة من أبشع المذابح المعاصرة "]6]" ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام الخومينى بإرسال بعض العملاء بمتفجرات بلاستيكية إلى مكة بغرض تفجيرها هناك أثناء موسم الحج واكتشفت السلطات السعودية الأمر وكانت فضيحة كبري للنظام الإيرانى الذى يدعى الإسلام هذا بخلاف العملية الأخرى التي تمت في أواخر الثمانينات ونجح فيها شيعة كويتيون بمعاونة السفارة الإيرانية من تهريب بعض المتفجرات إلى مكة وفجروها فقتلت بعض الحجاج وتم إلقاء القبض عليهم وبث التليفزيون السعودى اعترافاتهم كاملة في حينها , وفى وقتنا الحالى فإن التعاون الأمريكى الشيعي في العراق أظهر من أن نظهره حيث تمكن الشيعة من امتلاك زمام الأمور في العراق وقامت ميلشيات جيش المهدي وفيلق بدر بأفظع عمليات القتل والترويع ضد المسلمين السنة في العراق وتم تهجير الآلاف منهم وهدم مساجدهم وقتلهم على الهوية , "]7]"
ولا يمكن للمسلمين قطعا أن يفهموا سبب هذا الحقد الرهيب إلا إذا عادوا للأصول ودرسوا هذه الفرقة التي تسترت وراء آل البيت لطعن الإسلام في قلبه , وذلك انتقاما وحقدا على المسلمين الذين فتحوا بلاد فارس وأطفئوا نار المجوسية فيها فتسللت العقائد الوثنية الفارسية إلى الكوفة في بدايات الشيعة وعملوا جاهدين على بثها بين العوام والبسطاء مستغلين الحب الفطرى في أعماق كل مسلم لآل البيت , ودراسة الأصول لها أهميتها الكبري لسبب بسيط , وهو الإرتباط الوثيق لشيعة اليوم بشيعة الأمس وتشبثهم بكافة العقائد التي قررها الشيعة الأوائل , مع سترها بقناع آل البيت بينما هم من أتباع البيت الفارسي ولا زال الإيرانيون اليوم يحيون ذكرى فارس والمجوس ويصبغونها بصبغة إسلامية كعملية خداع لحمقي الشيعة وبسطائهم , ومن ضمن أهم أعيادهم احتفالهم بعيد النيروز "]8]" وهو عيد النار المجوسي في القديم فضلا على اعتمادهم للقومية الفارسية والتعصب الرهيب لها واضطهاد العرب حتى من الشيعة أنفسهم بمنع تدريس العربية أو شيئا من علومها نهائيا والإصرار على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي ! بالإضافة إلى أن الدستور الإيرانى نص في أوائل بنوده على أن الفارسية هى لغة الدولة الرسمية ولغة المخاطبات الحكومية ويمنع منعا باتا استخدام غيرها ! وهذا في نفس الوقت الذي يدعون فيه أن ثورتهم إسلامية وكأنما الإسلام نزل بلغة الفرس لا العربية ولا يوجد مرجع أو عالم شيعي معاصر إلا وله باع كبير في إحياء القومية الفارسية وتأصيلها في نفوس أتباعهم بعد أن تمكنوا من غزو عقول بسطاء الشيعة بالخرافات واستعبادهم بالشهوات وتفريغ عقولهم من سائر ثوابت الإسلام في التوحيد والقرآن والسنة لتحل المعتقدات الوثنية محل هذه الثوابت حتى أن مراجع الشيعة اليوم والذين يمثلون أكبر علماء الشيعة المتبعين لا يوجد مرجع واحد فيهم يحفظ القرآن أو شيئا منه ! "]9]" وعندما انكشفت هذه الفضيحة قام شيخهم الكورانى بالظهور علنا على إحدى الفضائيات التابعة لهم ليقول بمنتهى الصفاقة أنه لا قيمة لحفظ القرآن ! وهذا أمر طبيعى وغير مستغرب لأن هذا الدين دين فارسي لا علاقة له بالإسلام بل هدفه الرئيسي هو الإسلام ولا يوجد عدو له إلا الإسلام والمسلمين وعلماء الشيعة تقوم أهم معتقداتهم على الإعتقاد بأن القرآن الكريم محرف ! , ويتهمون الصحابة بتحريفه وحذف أسماء أئمة أهل البيت من نصوص آياته ! وهى العقيدة التي نص كبار شيوخهم مثل المفيد على أنها عقيدة خاصة بالشيعة الإمامية وحدهم دون سائر الفرق"]10]" وينكرون ذلك على سبيل التقية والمداراة والخوف من مسئولية هذه الفضيحة لكن ما كشفها للملأ أن علماء الشيعة قاطبة يرفضون تكفير القائل بتحريف القرآن ويصرون على ذلك لأن أكبر خمسين عالما قام عليهم هذا المذهب جميعهم قالوا بأن القرآن محرف !"]11]" هذا فضلا على إهمالهم للمساجد واستبدالها بالحسينيات وهى أماكن أشبه بالمقهى يتم إلقاء الخطب فيها والتذكير بما يسمى مصائب أهل البيت والحديث عن الأئمة الاثنى عشر والمبالغة الرهيبة في تعظيم قدراتهم إلى حد إكسابهم بعض صفات الله عز وجل , ولا ذكر مطلقا للقرآن أو السنة أو السيرة والتاريخ ولا حتى للصلاة التي جمعوها في ثلاثة مرات في اليوم جمعا من غير عذر فضلا على أنهم عطلوا صلاة الجمعة تعطيلا تاما منذ عصر الغيبة الكبري للمهدى وحتى مجيئ الخومينى الذى أعاد إقامتها تبعا لنظرية ولاية الفقيه وجعلها كاحتفال سياسي أكثر منها مناسبة دينية ولا ننسي في هذا المقام أن نذكر بأن أعظم عقائدهم وهى عقيدة رجعة المهدي المنتظر الذى ينتظرون عودته منذ ألف ومائتى عام , هذه العقيدة تبشر أتباع الشيعة والتشيع بأن هذا المهدي الدجال لن يكون له وظيفة إلا قتل أهل السنة وهدم المسجد الحرام والمسجد النبوى وإظهار القرآن الكامل بزعمهم ! "]12]" ومن جملة أسماء المهدي الذى يعتقدون أنه له مائة اسم ! هناك اسم ( خسرو مجوس ) وهو لقب فارسي معناه ناصر المجوس وهذه الحقيقة البسيطة وحدها تكفي وزيادة لمعرفة طبيعة هذا الدين وإلى أى ملة ينتمى !
هذه المعلومات وهذا الخطر الداهم الذى يأتى هذه المرة من قلب بلاد الإسلام ويتخذ صورة مزيفة مخادعة يغفل عنها أكثر الناس , كان لابد لكل قلم ولكل وسيلة إعلام أن تتصدى لبيانه قبل أن يفوت الأوان , وقد بدأت الصحوة الإسلامية تستيقظ للانتباه لهؤلاء منذ سقوط العراق عام 2003 م , حيث حمل سقوط العراق معه مؤامرة الشيعة مع الولايات المتحدة وجرائمها التي صكت ضمائر العالم وقدمت البرهان للغافلين من دعاة التقريب إلى حقيقة هذا الدين الذى يتسلل مستترا بعباءة أهل البيت "]13]" وهذا الخطر يكمن في التبشير الشيعي الذى تعتنى إيران كدولة به , وتفرض له أكبر ميزانية سنويا, وتقوم بهذا التبشير مؤسسات منظمة مثل مركز الأبحاث العقائدية التابع للسيستانى زعيم مرجعية النجف المعاصر , ولأن الأموال المفروضة للتبشير الشيعي في دول الخليج ومصر والمغرب العربي بلغت حدا فلكيا فقد أتاحت لهم هذه الأموال أن يقوموا بغزو تلك البلاد بالأموال الطائلة واستمالة ضعاف النفوس والعوام لهذا الدين , فضلا على سعيهم الدءوب لاستمالة أهل الإعلام المشاهير وأصحاب الشعبية في كل بلد ليقوموا بدور التمهيد للمد الشيعي وهو ما حدث في مصر مثلا عندما قامت جريدة الغد الحزبية بنشر ملحق كامل أطلقت عليه اسم أسوأ عشر شخصيات في الإسلام ووضعت على رأسهم أم المؤمنين عائشة وبقية المبشرين بالجنة ! وتدفق النفوذ الشيعي إلى جريدة الفجر المستقلة وهى جريدة ذات ميول علمانية لتقوم أيضا بنشر هذا الغثاء لتنقلب الساحة الثقافية المصرية على هذا التطاول المخزى على الصحابة وخدمة معتقدات الشيعة ,
وكان هذا التصرف الأحمق من الشيعة سببا في انتباه المثقفين والمؤسسات الدينية في مصر إلى حقيقة الشيعة بعد أن رأوا أن أول مبادئ هذا الدين الطعن بالتكفير على أشرف جيل عرفه الإسلام ! هذا الجيل الذى لولاه لما عرف الإسلام طريقه إلى سائر بلاد الإسلام خارج الجزيرة العربية والتشكيك فيهم ليس إلا تشكيكا في أصول الدين التي نقلها هؤلاء الكبار هذا بخلاف الكتيبات الصغيرة التي يتم توزيعها مجانا وتحمل في طياتها أمثال هذه السموم , وأمام تلك الأحداث برز علماء الأزهر والمثقفون والمفكرون المعروفون بغيرتهم للتنبيه على هذا الخطر الذى لم تعرفه مصر منذ سقوط دولة الشيعة العبيدية في مصر والمسماة خطأ بالدولة الفاطمية , "]14]" بل وقام بعض شباب المسلمين الذين أكلتهم الغيرة باستخدام الإنترنت بتلك الحرب , فقام بعضهم بتأسيس غرفة صوتية على برنامج البالتوك بالشبكة العنكبوتية باسم ( غرفة مصر والشيعة ) كان ولا زال لها دور رائد في استثارة حمية المسلمين جميعا والمصريين خاصة للذود عن أحب الخلق إليهم إلا أن الدور الأكبر والمنهجى كان متمثلا في قناة فضائية اسمها قناة ( صفا ) والتى تعتبر الآن الرمح المغروس في صدر الشيعة منذ نشأتها وحتى اليوم , ولم يستطع الشيعة انتزاعه أو التقليل من آثاره عليهم برغم توافر أكثر من عشرين فضائية لهم وتأثير هذه القناة يعادل في نظرى تأثير دعوة سائر علماء السنة خلال الثلاثين عاما الأخيرة , وليس هذا تقليلا لجهود العلماء , فهم أصلا اللبنة التي اعتمدت عليها صفا , ولكنه محاولة لبيان تأثير هذه القناة والتى تاب بسببها الآلاف من أبناء الشيعة المخدوعين بأهل العمائم , ونحاول اليوم التعريف بتلك القناة وبيان بعض جهودها
الهوامش :
]1] ـ اللغز الفلكى ــ د. مصطفي محمود
]2] ـ الدولة الفاطمية ـ د. على محمد الصلابي
]3] ـ تفسير العياشي ـ الجزء الثانى ـ وهو أحد التفاسير المعتمدة للاثناعشرية
]4] ـ يستطيع القارئ اللجوء إلى الشبكة العنكبوتية فى المواقع الشيعية لمطالعة التحقيقات حول قبر أبي لؤلؤة , وفى موقع الداعية الشيعي ياسر الحبيب وغيره يعتبرون أنه أبا لؤلؤة المجوسي من المؤمنين البارين واعتبره المرجع الشيعي مجتبي الشيرازى أنه الشخص الوحيد الذى أطاع النبي ص
]5] ـ الحكومة الإسلامية ـ روح الله الموسوى الخمينى
]6] ـ أمل والمخيمات الفلسطينية ـ عبد الله الغريب
]7] ـ لمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة توثيق الأحداث في موقع القادسية ـ الشيخ طه الدليمى
]8] ـ أورد كبار علماء الشيعة أفضالا عديدة للاحتفال بيوم النيروز المجوسي مثل الكلينى فى الكافي , وبن بابويه القمى , والحر العاملى فى مستدرك الوسائل وذكروا فيه أن الاحتفال به واجب ونسبوا الاحتفال به إلى أهل البيت
]9] ـ لمزيد من التفاصيل ـ شرح تلبيس إبليس ـ محمد جاد الزغبي
]10] ـ محمد بن النعمان الملقب بالمفيد ـ كتاب أوائل المقالات فى المذاهب والمختارات ـ أهم متون الشيعة الإمامية
]11] ـ نقل هذا الإجماع على تحريف القرآن عالمهم الكبير النورى الطبرسي مؤلف كتاب ( فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب ) وهو الكتاب الفضيحة الذى فضح فيه الطبرسي هذا المعتقد ومع ذلك فالطبرسي هو أحد أوثق علمائهم وصاحب أحد الكتب الثمانية الأصول في الطائفة
]12] ـ الكتب الرئيسية للطائفة مثل الكافي وغيرها عشرات بل مئات الروايات التي تبشر بهذا السفاح , هذا فضلا على أن كتب المعاصرين اعتنت جدا بتلك الروايات وأضافت إليه الكثير مثل كتابات على الكورانى عن عصر الظهور وغيرهم من مراجع الشيعة المعاصرين
]13] ـ عن طبيعة التعاون اللوجستى والسياسي بين الجيش الأمريكى وإيران يرجى مطالعة تصريحات واستدلالات السياسي الكبير د. عبد الله النفيسي في لقائه على قناة الجزيرة تحت عنوان ( المصير ) وفى شأن استمرار التعاون الوثيق بين الشيعة والولايات المتحدة بعد سقوط العراق يرجى مراجعة مؤلفات وتوثيق الدكتور طه الدليمى في كتبه التي عالج فيها هذه الفترة مثل كتاب ( غربان الخراب )
]14] ـ يرجى مراجعة تاريخ الخلفاء ـ للعلامة جلال الدين السيوطى والذي سمى الدولة العبيدية في كتابه باسم الدولة الخبيثة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قناة صفا .. والتجربة الرائدة ,
قبل تجربة قناتى صفا ووصال لم يحدث أن خصص أهل السنة قناة فضائية للتصدى لتلك المسوخ العقدية التي تنشرها الشيعة بكافة وسائل النشر والتبشير , في نفس الوقت التي توجد فيه أكثر من عشرين قناة فضائية شيعية لا هم إلا مهاجمة أهل السنة واتهامهم بآلاف الأكاذيب والترويج الفاضح لعقائد المجوس التي توارثوها عبر كتابات كبار علمائهم على مر العصور , ولم يقتصر الأمر على الفضائيات بل غزا الشيعة شبكة الإنترنت بغرف على برنامج البالتوك تعادل عدد الفضائيات القائمة فضلا على عشرات المواقع الرسمية التي يشرف عليها كبار علمائهم المعاصرين فضلا على عدد مماثل للمنتديات تحظى بنفس الرعاية , ويضاف إلى ذلك كله عدد هائل من المراكز البحثية التابعة للمرجعيات الكبري في قم والنجف خصص لها الشيعة دعما ماليا هائلا لنشر كتابات ومراجع وأمهات كتب الشيعة بكل ما بها من طعون وترويجها عبر العالم الإسلامى كله , ونفس هذه المراكز تقوم بنشر كتابات المتشيعين الذين يستميلوهم بالإغراءات المختلفة ويمارسون نشاطهم في تأليف الكتب والمذكرات التي تحمل كلها موضوعا واحدا وهو الطعن والتعريض بأهل السنة وبالصحابة وأمهات المؤمنين وبالتاريخ العاطر الذى يحمل أحداث أمة الإسلام من الدولة الراشدة وحتى الخلافة العثمانية , ووسط كل هذا الزخم والملايين المخصصة للطعن بأهل السنة ورموز الإسلام لم يخصص الشيعة موقعا واحدا أو حتى جزء من نشاط أى موقع أو قناة للرد على النصاري أو اليهود في شبهاتهم القديمة والحديثة على الإسلام , بل إن منتدياتهم الحوارية لم تخصص أى قسم من أقسامها للرد على الاعتداءات التي روجها الغرب المعاصر على النبي عليه الصلاة والسلام .. تلك الإعتداءات التي حفزت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لابتكار الجهود المنوعة للرد عليها بين مطبوعات ونشاطات إعلامية , بل كان جهد الشيعة كله منصبا ومنصرفا إلى معاداة ليس لها مثيل للإسلام والسنة فقط ,
بالمقابل لم يرد أهل السنة بفضائيات أو مواقع متخصصة لرد ترهات الشيعة إلا مؤخرا , والمتأمل في آلاف المنتديات والمواقع والكتب والقنوات التي يرعاها أهل السنة يجدها جميعا تحمل التركيز الأكبر في رد الشبهات عن الإسلام والإهتمام بأمور الدعوة ونشر علوم الشريعة وغيرها , وفى كل منتدى سنى خصص القائمون عليه أقساما كاملة لتناول شبهات اليهود والنصاري واعتداءات الغرب للذب عن سيرة النبي عليه الصلاة والسلام , وعندما تزايد الفجور الشيعي عبر وسائل إعلامه وآليته الضخمة في هذا المجال أسس شباب الدعاة غرفا صوتية على برنامج البالتوك للرد على شبهات الشيعة وفضح عقائدهم وتاريخهم مثل غرفة أنصار آل محمد وغرفة مصر والشيعة فضلا على بعض المنتديات التي تخصصت في رد شبهاتهم مثل موقع الدفاع عن السنة وموقع فرسان السنة وغيرها , ثم قامت قناة صفا وقناة وصال بمهمة الرد في الفضائيات كأول قناتين متخصصتين في هذا المجال ,
والملاحظة الهامة في هذا الأمر : أن الفضائيات السنية التي تقوم بالرد لا يتجاوز عددها قناتين وكذلك المنتديات لا تتجاوز عشرة منتديات متخصصة ورغم قلة العدد إلا أن الشيعة لم يستطيعوا بكل إمكانياتهم الإعلامية الرهيبة على مواجهة هذه المواقع وهاتين القناتين بعد أن وفقهم الله تعالى إلى رد الشيعة إلى جحورهم وارتجت إمبراطورية التشيع وتزلزلت بشكل لم يسبق له مثيل أمام تلك الجهود الفردية التي بذلها أهل السنة بالرغم من أن المقارنة بين الإمكانيات لكلا الجانبين كانت ولا زالت لصالح الشيعة , وضج الشيعة بسبب قناة صفا تحديدا إلى حد كبير جدا ظهر في اهتزاز المرجعيات الكبري بسبب تأثير برامج صفا التي دخلت إلى عقول وقلوب البسطاء من الشيعة وأثارت فيهم الحيرة والذهول من أثر ما كشفته لهم عن حقيقة دين التشيع وليس هذا غريبا لأن علماء الشيعة يستخدمون التقية مع عامة الشيعة بأكثر مما يستخدمونها مع السنة حتى يتمكنوا من استعبادهم وصرف أذهانهم عن معتقدات الإسلام الصحيحة وتنفيرهم منها ومن مصادرها المتمثلة في كتب السنة وعجز علماء الشيعة ولا يزالون عبر جميع قنواتهم أن يردوا الهجوم أو حتى يتمكنوا من الدفاع أمام ما تطرحه صفا من الحقائق والوثائق الدامغة لدرجة أن بعض مواقعهم حفلت بتساؤلات لا حصر لها من عوام الشيعة لعلمائهم عن سبب سكوتهم وعجزهم عن المناظرة والرد على ما يثيره علماء السنة من حقائق وأسئلة
فتأمل أيها القارئ الكريم : قناة واحدة تقوم على التبرعات وليس لها مصدر دخل من الأخماس والأموال المنهوبة كقنوات الشيعة , ومع ذلك استطاعت بفضل الله وبجهود المخلصين من القائمين عليها في أن تهز أركان الدين الشيعي ومراجعه وتفضح حقيقته أمام عوام الشيعة أولا قبل أهل السنة , والمتأمل في منهجية قناة صفا لابد أن يعترف لهم بالبراعة الكاملة الغير مسبوقة في طرح أهدافها التنويرية ومواجهة السب والشتم واللعن بالعلم والرد الدامغ التي تسبب اليوم في هداية الآلاف من عوام الشيعة بعد أن خذلهم مراجعهم في إجابة أسئلة الحيرة التي تتدفق في آذانهم من قناة صفا , ومؤخرا قام موقع حزب الله بالإستنجاد بعلماء الشيعة في إيران لوقف المد السنى على الشباب اللبنانى الذى تسببت فيه صفا بخلاف المد الكاسح في منطقة الأحواز العربية بإيران ولجأ علماء الشيعة ومراجعهم لمختلف الوسائل في محاولة التقليل من آثار برامج صفا لكنها فشلت جميعا , فقاموا أولا بالنهى الكامل وتحريم مشاهدتها , ولم يستجب الشيعة , واستمروا في طلب الرد العلمى ووقف تلك الهجمات التي يرونها تقوض مذهبهم الذى ورثوه دون أن يعلموا عن حقيقته شيئا , فاضطر علماؤهم تحت الضغط إلى المشاركة في مناظرات قناة صفا في محاولة لحفظ ماء الوجه , فتسببت مشاركتهم في كارثة أكبر حيث فشلوا جميعا في مواجهة علماء السنة وهربوا هروبا فاضحا تحت مختلف الذرائع , وأخيرا لم يجدوا بدا من اللجوء إلى المنهج الشيعي المعروف وهو الطعن في القناة والقائمين عليها والمشاركين فيها بمختلف الإتهامات لصرف أذهان الناس عنهم , وهو ما يحقق أى أثر لأن هذه الطعون ـ حتى لو صدقت ـ لم تكن تحمل لعوام الشيعة الحياري أى أجوبة مقنعة لما أثاره علماء السنة في برامج القناة , [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منهجية صفا في معالجة قضية الشيعة ,
بدأت قناة صفا منهجية المواجهة انطلاقا من المبادئ الصحيحة للدعوة إلى الله , وكان أول هم حملته هو القيام بمهمة التصحيح للمعارف المنتشرة عند عوام الشيعة بفعل علمائهم وعند بعض أهل السنة أيضا بخصوص التاريخ الإسلامى وعلاقة آل البيت بالصحابة رضي الله عنهم جميعا , بالإضافة إلى بيان السيرة الحقيقية المطمورة لآل البيت وبيان براءتهم من الشيعة ومعتقداتها وهى البراءة الثابتة حتى في كتب الشيعة أنفسهم والتى تعد من آلاف المعارف المخفاة بفعل فاعل بواسطة أساطين المذهب , فتوالت البرامج الثقافية الموثقة بأصح المصادر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام عبر عشرات الحلقات ثم سيرة آل بيته والصحابة ودفع سائر الشبهات المدسوسة في روايات التاريخ غير الموثقة , والأهم من ذلك : بث ثقافة النقد للمرويات عند جماهير المشاهدين وثقافة التثبت والسؤال عن مصدر المعلومة قبل قبولها .. وهى الثقافة التي تعتبر ثقافة إسلامية مهجورة , وكان السلف الصالح يقومون عليها ليل نهار , فلم يقبلوا حرفا منسوبات إلى الدين بغير دليل قاطع مانع فبين العلماء منهجية كتابة التاريخ الإسلامى وكيفية دراسة الروايات وتصحيحها وفق مبادئ علم الجرح والتعديل وبيان منهجية المؤرخين القدماء في تصنيف كتبهم وبيان الكتب التاريخية الموثوق بها وتمييزها عن الكتب التي دسها الروافض وأهل البدع وغيرهم ورووا فيها المكذوبات والموضوعات وألصقوها بهذا الجيل الكريم , وساهم في تلك البرامج الشيخ عثمان الخميس أحد أبطال المناظرات المعروفين مع الشيعة , كما شارك فيها الشيخ محمد الخضر أحد العلماء الشبان المهتمين بالعقيدة الشيعية , والشيخ صلاح عبد الموجود الذى له العديد من المساهمات الفعالة في الدعوة والفقه وغيرها وفى بيان خطورة البدع وآثارها وشارك كذلك في أمثال هذه البرامج العالم الأزهرى المعروف د. عبد الله سمك وهو أستاذ ورئيس قسم العقيدة بجامعة الأزهر وأحد الذين اهتموا بعقائد الرافضة وحاربها وبيّنها , وغيرهم كثير من علماء أهل السنة يضيق المقام بذكرهم ,
وكان الطريق أو النوع الثانى من البرامج هو البرامج التي تتناول صلب العقيدة الشيعية وفقهها ومنهجها وكتبها والتعريف بها , وقد اضطلع بهذه المهمة أحد عمالقة الباحثين في هذا المجال وأعنى به العالم العراقي المعروف د. طه الدليمى الذى خصص عمره لمحاربة هذه الطائفة بعدما رأى في وطنه العراق مدى ما وصلت إليه الأمور عبر التاريخ بسبب هذا الحقد الفارسي وتنوعت البرامج التي عالجت تلك العقيدة مثل برنامج من القلب إلى القلب وبرنامج في رحاب الفكر وغيرها كثير , تمكن الدكتور طه الدليمى في تلك البرامج من تناول العقائد الشيعية وتاريخها بالتفصيل الكامل عبر أوثق مصادرهم الأصلية وفجر مفاجآت مذهلة في تلك البرامج , وأقواها بيان تهافت أدلة الإمامية في أصول عقائدها التي من المفروض ألا تثبت إلا بالأدلة القطعية الثبوت والدلالة وتحداهم مرارا أن يأتوا بآية واحدة صريحة تقول بالإمامة المبتدعة وأركانها في الدين الرافضي فعجزوا تماما , وفى مجال الفقه استمرت مفاجآته حيث برهن بالدليل عجز الشيعة التام عن الوصول إلى مذهب جعفر الصادق الذي يدعون الإنتساب إليه , عن طريق تناول كتبهم الأصلية مثل الكافي والإستبصار والتهذيب وغيرها من كتب الأصول عندهم والتى يدعون أنهم دونوا فيها فقه الأئمة وأثبت أن المرويات المنسوبة إلى أهل البيت في كل تلك الكتب مرويات خرافية لا تثبت عنهم حتى بطرق الإثبات التي يعتمد عليها الشيعة أنفسهم كما بين أن تلك الكتب جميعا مكذوبة على الأئمة وتحداهم أن يأتوا له بكتاب واحد في الفقه كتبه جعفر الصادق للشيعة حتى يكون مصدرا موثوق النسبة إليه كما هو الحال مع بقية المذاهب التي دون أصحابها فقههم وعلمهم في كتب كتبوها بأيديهم مثل الموطأ والمدونة لمالك والأم للشافعى والمسند لأحمد بن حنبل والفقه الأكبر لأبي حنيفة والمحلى لابن حزم الظاهرى . فكل الأئمة تقريبا دونوا كتبهم بأنفسهم فكيف عجز الشيعة الذين يدعون أن أجدادهم كانوا من أصحاب جعفر الصادق وبقية الأئمة أنهم لم يرووا كتابا واحدا لجعفر دون فيه شيئا من فقهه كما أثار قضية معضلة أخرى , تتمثل في التضارب الساحق الذى يحكم أحكام الفقه والعقيدة عند الشيعة بشهادتهم هم على أنفسهم حيث يشهد علمائهم أنه ما من مسألة موجودة عندهم إلا واختلفوا فيها إلى عدة آراء متناقضة يستحيل الجمع بينها وأمام هذا التضارب لم يجدوا بدا من اختراع مبدأ التقية وإلصاقه بآل البيت رضي الله عنهم ليتمكنوا من رفض أى رواية منسوبة للأئمة وتكون متضاربة مع أصول تلك العقيدة المبتدعة , ومن القضايا العجيبة التي أثارها الدليمى أيضا أن الشيعة دوما ما تتغنى بأنهم يتبعون السلسلة الذهبية في الإسناد من الأئمة إلى النبي عليه الصلاة والسلام , فتحداهم الشيخ طه الدليمى أن يأتوا له برواية واحدة فقط من كتبهم , بهذا الإسناد الذهبي من معصوم إلى معصوم فعجزوا عن ذلك تماما , بينما عند أهل السنة يوجد عشرات المرويات من طرق آل البيت بهذه السلسلة الذهبية , كما أثار الدليمى قضية أخرى تتمثل في سؤال معجز , وهو إذا كانت عقيدة الشيعة ودينهم مبنيا على اثنى عشر معصوما , والمفروض أن يتساوى العطاء منهم للشيعة فلماذا تتراكم عشرات الآلاف من الروايات منسوبة إلى جعفر الصادق بالذات دون غيره من الأئمة ؟! فالمطالع لكتب الأصول الثمانية المعتمدة عند الشيعة يجد أن تسعين بالمائة من الروايات منسوبة لجعفر وحده , ولا يوجد لغيره من الأئمة إلا روايات منفردة تتراوح بين العشرات والعدم , بل إن كتبهم الأصلية تخلو تقريبا من الأحاديث المنسوبة للنبي عليه الصلاة والسلام نفسه وهو صاحب الشريعة والمرسل للناس كافة , وحتى هذه الروايات النادرة لا يسلم منها حديث واحد صحيح على شروطهم !
والنوع الثالث من البرامج وهو برامج المحاورات والمناظرات والذي حمل مسئوليته العلامة المحدث عدنان العرعور الذى يعتبر عند الشيعة اليوم أبغض أهل الأرض إليهم ! وليس هذا بغريب , فما فعله الشيخ عدنان عرعور بهم تعجز عنه الكتائب حيث تصدى لمناظرتهم وحده , في واحد من أشهر برامج القناة وهو برنامج ( كلمة سواء ) والذي بدأت أولى حلقاته في رمضان الماضي تذاع أسبوعيا بانتظام منذ ذلك الحين وحتى اليوم , وقد تصدى لمناظرته أحد المتشيعين المصريين وهو محمود جابر مدير مركز دراسات النور بمصر فانهزم بعد سبع حلقات فقط وعجز عن رد أى سؤال من أسئلة الشيخ عدنان في نفس الوقت الذى كان فيه هذا الأخير يتصدى لشبهاته واحدة تلو الأخرى فيريقها أمامه بمنتهى البساطة , وبعد هروب محمود جابر تصدى للمناظرة عراقيان عبر الهاتف وهما من علمائهم ودعاتهم مما يسمى بمركز النجف الثقافي وقدما نفسيهما بأسماء مستعارة وهى الشهيد البغدادى وعبد الحميد الجاف , وأيضا فرا من المناظرة بعد حلقات معدودة وبقي الكرسي المقابل للشيخ عدنان في المناظرة فارغا يستجدى عالما واحدا من علماء الشيعة فلم يأته أحد واستمر البرنامج يحاور فيه الشيخ عدنان جماهير الشيعة بعد انسحاب علمائهم واحدا تلو الآخر ويتحدى فيه الشيخ عدنان أسبوعيا أى عالم من علماء الشيعة للمناظرة بلا جواب , ثم اشترك عالمهم الشهير على الكورانى في المناظرة واستمر لحلقات معدودة عبر الهاتف قبل أن يفر كمن سبقه بفضيحة مخزية تمثلت في كذباته الكثيرة وعجزه التام عن إجابة أى سؤال , ثم جاء أحد مثقفيهم ومناظريهم المشاهير وهو وعد اللامى وأعلن في بداية مشاركته أنه أهل للمناظرة وأنه سيكشف حقيقة العرعور ـ على حد تعبيره ـ ولن يهرب أبدا من مواجهته , ورغم التحدى هرب من المناظرة بعد ثلاث حلقات فقط بعد أن سجل عليه الشيخ عدنان أحد عشر كذبة افتراها على علماء السنة فضلا على كذبه حتى على كتبه عندما ادعى أن كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ليس كتابا كتبه النورى الطبرسي لإثبات التحريف ! فجاء الشيخ عدنان بالكتاب ومعه شهادات تلميذ الطبرسي نفسه أغابزرك الطهرانى والذي كتب عن كتاب أستاذه في مؤلفه ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) وأقر فيه بأن الكتاب في محاولة إثبات التحريف وأن إيران طبعته في عاصمتها ووزعته رغم التهجم الرهيب الذى مارسه هذا الملحد النورى الطبرسي على آيات القرآن إلى درجة وصفه لبعض آياته أنها آيات سخيفة !! ورغم هذا الكفر البواح فالرجل عندهم على أعلى درجة من التوثيق ويصفونه بصفات التعظيم والإشادة البالغة وبلغ بهم التعظيم أن دفنوه في المشهد المرتضوى وهو أشرف بقعة عندهم على الإطلاق وكانت آخر التحديات الكاذبة عندما أنكر اللامى وجود رواية عرض كتاب الكافي على المهدي المزعوم وإقراره لهذا الكتاب فقال وعد اللامى نصا ( أنا أتحداك وأخرج من التشيع إن أثبت وجود هذه الرواية في الكافي ) وجاء الشيخ عدنان بكتاب أصول الكافي نفسه وفى مقدمته أوضح وجود المقولة وكيف أنها اعتقاد بعض كبار علمائهم ولم يجد وعد اللامى حلا إلا الهروب الفاضح ليعود الكرسي خاليا من أى مناظر شيعي طوال عام كامل ! وبلغت الأسئلة المعجزة التي طرحها الشيخ عدنان ثلثمائة ونيف , كلها أسئلة بلا أجوبة , وكررها الشيخ مرارا على آذان المشاهدين سنة وشيعة لتبقي شاهدة على تهافت هذا المذهب الذى لا يقوم إلا على الكذب المحض
والنوع الرابع من البرامج كان متمثلا في القسم السياسي الذى يعالج الواقع المعاصر في إيران والعراق والخليج وتقوم فيه صفا بالدور التقليدى لأى قناة إعلامية في تغطية الأحداث الجارية وتستضيف فيه أهل المهنة من المحللين السياسيين والمهتمين بالشأن السياسي والإجتماعى ويعتبر هذا القسم من البرامج أداة الربط المذهلة التي تثبت أن الصلة بين التشيع القديم الموجود في الكتاب الأصولية للشيعة وبين السياسة الواقعية لإيران اليوم صلة لا زالت قائمة بحذافيرها , بل يتضح للمتابع بمنتهى السهولة أن الغلو والفساد العقائدى والأحقاد المتأججة من الشيعة تجاه أهل السنة في العصر الحالى ربما تتفوق على مثيلاتها عند قدماء الشيعة ! وكعادة قناة صفا في التوثيق والتثبت فإن التقارير المبثوثة في هذه البرامج تكون على أعلى درجة من المصداقية وتتسق تماما مع نفس الدقة المعهودة في برامجها التاريخية والدينية ,
والنوع الخامس من البرامج كان قسما مخصصا للأفلام الوثائقية المعالجة بحرفية عالية للغاية وتقوم فيه صفا باستضافة زمرة كبيرة من المتخصصين وبث مواد وثائقية تعالج موضوعا معينا , وصدرت هذه البرامج تحت عنوان متحد وهو ( برمجة التشيع ) وتصدر منه صفا حلقة واحدة شهريا تكون على أعلى درجة من التركيز والموضوعية والمادة العلمية المذهلة بالغة الغنى , وكان أولى حلقاته خاصة بمعالجة زواج المتعة الذى اتخذه مراجع الشيعة كأحد أركان الدين الشيعي ووسيلة عظمى لمخاطبة الشهوات في نفوس أتباعهم لزيادة التصاقهم بالطائفة والمذهب والتشبث بها , وبينت الحلقة كيف أن زواج المتعة ليس له علاقة بهذا المفهوم القديم المعروف في الإسلام والذي تم نسخه وتحريمه من قبل في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وما يمارسه الشيعة ليس إلا الدعارة المقنعة بأبشع صورها حيث ينعقد العقد بلا توثيق ولا ولى ولا شهود ولا أى نوع من الإشهاد ولأى مدة من المدد من ساعة وحتى أقصي مدة ! بالإضافة إلى انتفاء العدة والتحريض المبطن للمتعة حتى للمتزوجة إلى غير ذلك من فتاوى الزندقة لكبار علمائهم وعرضت قناة صفا على العلماء الذين استضافتهم فتاوى مراجع الشيعة في هذا الزنا المقنع وكان من ضمن المشاركين عدد من كبار علماء الأزهر أصابهم شيئ غير قليل من الذهول وهم يستمعون ويطالعون في كتب علماء الشيعة المعاصرين لفتاوى مقززة جعلت من الشهوات دينا يتعبد به الشيعة اليوم ! هذا فضلا على إباحتهم للواط والشذوذ وسكوتهم عن كافة الفواحش التي توعد الله فاعليها في كتابه العزيز , وكانت الحلقة الثالثة واحدة من أقوى الحلقات التي قدمها البرنامج وتعالج حرب الشيعة المعلنة ضد أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما , وطالع المشاهدون ـ وربما لأول مرة ـ أبشع الإتهامات في كتب الشيعة القديمة والمعاصرة وهى تلتصق بالصديقة بنت الصديق إلى حد رميها بالكف والزندقة وارتكاب الفاحشة وممارسة الدعارة نظير أجر ! إلى غير ذلك مما تقشعر له جلود المؤمنين , وكانت الكارثة الحقيقية أن هذه الأقوال لم ترد كأقوال شاذة في اعتقاد لطائفة بل صرح علماؤهم الكبار أن هذه النظرة لأمهات المؤمنين عامة ولعائشة خاصة هى من أصول المذهب والإعتقاد الصحيح أو على حد تعبير المجلسي ـ أكبر علمائهم في العصر الصفوى ـ أن هذه العقيدة بأمهات المؤمنين من أصول العقيدة السليمة ومن أركان الإيمان , وسار المعاصرون مثل مجتبي الشيرازى أحد مراجعهم الكبار وعلى الكورانى ورجب البرسي وياسر الحبيب وحسن شحاته وعصام العماد والسيستانى والميلانى والتيجانى والقزوينى وغيرهم من كبار دعاتهم على نفس هذا النهج والمنوال
كذلك قامت قناة صفا عبر البرامج المنوعة ببث العديد من المواد الفيلمية الموثقة بالصوت والصورة لسائر علماء ودعاة الشيعة المعاصرين ليستمع ويري الجمهور من غرائب هذا المعتقد الخرب ما لا يتصوره عقل , لا سيما في الخطب والندوات التي يلقيها دعاة الشيعة على جمهورهم في الحسينيات التي استبدلوا بها المساجد , وحفلت هذه الأماكن بالشركيات والخرافات التي تؤصل العبودية للبشر وتؤصل التغييب لعوام الشيعة وتربطهم للأبد بألوهية البشر وليس هذا بغريب بعد أن نسب هؤلاء الدعاة إلى أئمة أهل البيت رضي الله عنهم ما هم منه براء , وجعلوهم ندا لله تعالى في القدرات ومستودعا للحوائج وقضائها , وبالغ هؤلاء الدعاة في هذا الغى حتى وصلوا إلى الاستهانة بالله تعالى عز وجل , وهو القائل [وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ] {الأنعام:91} فاستمع الناس لهؤلاء الدعاة وهم يلقون إلى أتباعهم أن عرش الرحمن نعال للأئمة ! وأنهم يخلقون ويرزقون ويحضرون عند الموت للشيعة ويغفرون لهم جميع الذنوب وأنهم يدخلون النار والجنة لمن شاءوا , واستمعوا كذلك إلى عشرات القصص الخرافية التي ينسجها الدجاجلة المعممون ويبتكروها في نفس مجلسهم بلا أى مصدر فتارة يروى أحدهم أن الإمام الغائب الموهوم أنقذ ركاب طائرة عندما استغاثوا به وأنه قام بإصلاح العطل في الجو ! كذلك استمعوا إلى قصة مؤداها أن فاطمة عليها السلام أنقذت بابا النصاري وأنه استغاث بها ! وأن فاطمة رضي الله عنها ظهرت في البرتغال ونصحت أهل قرية نصرانية أن يخففوا بعض المعاصي ففعل أهل القرية ذلك ثم أقاموا لفاطمة الزهراء كنيسة كبيرة يحجون إليها كل عام في موعد ظهورها ! ولكم أن تتخيلوا الهدف من وراء هذه القصة وأمثالها عندما يستمع الجمهور الشيعي إلى أن فاطمة الزهراء تلعن أبا بكر وعمر وجميع المسلمين باعتبارهم من أعدائها وفى نفس الوقت تظهر لبابا الفاتيكان وللقرية نصرانية وتنصحهم وتتودد إليهم ! وغير ذلك من الخرافات المقصودة ما يعجز المقام عن حصره وتمتلئ به جعبة ه | |
| | | telenet Admin
عدد المساهمات : 10533 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 الموقع : kelmah.own0.com
| موضوع: رد: قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام الإثنين أغسطس 02, 2010 4:10 am | |
|
ماذا نطلب من قناة صفا ..
هذه البرامج ورغم أنها تحتاج جهدا جهيدا إلا أننا ما عرضنا كل ما تحرص القناة على بثه , بل ركزنا على جانب مواجهتها للمد الشيعي والفكر الدخيل على أمة الإسلام , في محاولة لرسم الصورة المشرقة لدور الإعلام الرائد عندما ينتهج النهج الصحيح لتعريف وتبصير المسلمين بحقائق دينهم وحقائق أعدائهم . لا سيما أننا في ظل عصر الفتن الكبري وفى ظل عهد الجهل العميم وانحسار رغبة الجماهير في المطالعة والقراءة والمدارسة والعلم , على نحو كاد أن يذهب بجهود كبار العلماء الذين صنفوا الكتب الثقال في الدفاع عن العقيدة الصحيحة ولم يأت مجهودهم بالأثر الواجب والتفاعل المطلوب نظرا لقلة الهمة في الجماهير ولأن الجماهير استبدلت الكلمة المقروءة بالمادة المرئية والمسموعة , فلهذا كانت تجربة قناة صفا هى التجربة الرائدة التي نقلت جهود علماء التنوير قبل أن يكتب لها الضياع ففي العصر الحديث عشرات من العلماء والدعاة قاموا بمسئولية التحذير من أهل البدع والفرق المعادية للإسلام وكيفية استغلالها لجهل الناس في بث التشكيك في أسس العقائد السليمة , ولا شك أن أخطر هذه الفرق فرقة الشيعة الإمامية الإثناعشرية التي اتخذت من الأموال والإمكانيات ما تعجز عنه المؤسسات العلمية في كافة دور الإسلام ووجهت جهدها كله للطعن والتشكيك في ثوابت الإسلام , فقام العلماء بالتحذير منهم منذ بدايات القرن العشرين وظهرت الجهود أكثر عندما استولى الخومينى على السلطة بطهران وتاجر بقضية الوحدة الإسلامية ليكتسب أرضية في عقول المغيبين من أبناء السنة , فظهرت جهود العلامة المحدث إحسان إلهى ظهير الذى يعتبر أول علماء العصر الحديث وأبرزهم في هذا المجال لأنه كان أول من قام بالتنقيب عن كتب الشيعة الأصلية وحصل عليها جميعا من موطنها وكتب سلسلة من الكتابات الثرية والشديدة العمق في معالجة اعتقاد الرافضة من خلال أصول كتبهم المعتمدة القديمة والمعاصرة وبين وكشف مدى الخداع والتضليل الذى مارسه هؤلاء القوم باستخدام التقية وإخفاء مؤلفاتهم في سبعينات القرن الماضي حيث كانت سبل التواصل والإعلام ليست كما هى اليوم من تلك الكتب البارزة مجموعته الشهيرة ( الشيعة والتشيع ـ الشيعة والقرآن ـ الشيعة وآل البيت ـ الشيعة والسنة ) والتى تم طبعها وتوزيعها بملايين النسخ في آسيا والجزيرة العربية , وانتشرت في الآونة الأخيرة في المغرب العربي وسائر أقطار الإسلام ويعتبر الدور الذى قام به إحسان إلهى ظهير معادلا للدور الذى قام به شيخ الإسلام بن تيمية عندما فضح عقيدة الروافض في رده على بن مطهر الحلى عالمهم المعروف , عندما صنف شيخ الإسلام كتابه منهاج السنة النبوية الذى يعتبر إلى اليوم المرجع الرئيسي لكل مهتم بمعالجة شبهات الشيعة على الصحابة وأمهات المؤمنين , وكان دور إحسان إلهى ظهير معادلا له في القيمة حيث أن كتبه أصبحت المرجع الرئيسي الحديث لكل من جاء بعده يطلب حقيقة المعتقد الرافضي المخبوء في كتب الشيعة والذي يعتبر سرا مدفونا ما كان أحد ليعلمه لولا هذا العالم الجهبذ وفى ثمانينات القرن الماضي , وفى إحدى ندوات علم الحديث بلاهور في باكستان مسقط رأس الشيخ إحسان إلهى ظهير قام الشيعة بجريمتهم النكراء في اغتيال هذا العالم الجليل انتقاما منه لما فعله , غير أن اغتيال إحسان إلهى ظهير ـ رحمه الله وأجزل له المثوبة ـ لم يوقف المسيرة التي انطلقت بعد أن أصبحت كتبه تصدر بمئات الطبعات سنويا فقام غيره من العلماء الذين يضيق بذكرهم المقام في مواصلة الجهد , ومنهم محب الدين الخطيب صاحب كتاب الخطوط العريضة لمذهب الإثناعشرية , ومن القدماء أيضا الشيخ مصطفي السباعى الذى كان أحد دعاة التقريب قبل أن تتضح له حقيقة معتقدات الشيعة فغير موقفه منهم إلى النقيض وكذلك الشيخ عبد الله السويدى الذى تولى في بداية القرن العشرين مؤتمر التقريب بين السنة والشيعة وهو المؤتمر الذى انعقد في إيران وخضع فيه علماء الشيعة لجميع التوصيات التي أوصي بها علماء السنة وظلوا على هذا الحال فترة من الزمن قبل أن يعودوا لنفس المنوال بعد تخفيف الضغوط عليهم أيضا المفسر العراقي العظيم الآلوسي صاحب التفسير الشهير وصاحب كتاب ( مختصر التحفة الإثناعشرية ) الذى يعتبر أحد المراجع الهامة للغاية في عقيدة الإثناعشرية وهو ملخص الكتاب الأصلي ( التحفة الاثناعشرية ) للإمام الكاندهلوى والشيخ محمد أمين الشنقيطى مفتى مصر في النصف الأول من القرن العشرين والذي تصدى لمحاولات نشر التشيع في مصر إبان تلك الفترة وكتب عدة كتب في رد شبهاتهم مثل كتاب ( فضائل معاوية ) ورفض تماما محاولتهم واستغلالهم لدعوى التقريب وقال فيهم كلمته الشهيرة ( باختصار لكم دينكم ولى دين )
ومحمد مال الله صاحب إحدى المجموعات الشهيرة من الكتب التي عالجت المنهج الإثناعشري بنفس طريقة إحسان إلهى ظهير وأشهرها كتاباته كانت الشيعة والمتعة ـ الشيعة وتحريف القرآن ـ الشيعة وطهارة المولد ـ دفاع عن العقيدة وعن بن باز ـ الشيعة وصكوك الغفران ـ وسلسلة رد الشبهات عن الصحابة مثل خالد بن الوليد ومعاوية بن أبي سفيان واستمرت الجهود في العصر الحديث بعد أن أصبحت مؤلفات ومراجع كتب الشيعة متاحة للكثيرين من الباحثين فظهر الدكتور ناصر القفاري "[1]" والدكتور على السالوس "[2]" والدكتور محمد الذهبي وزير أوقاف مصر الأسبق "[3]" , والدكتور طه الدليمى "[4]" والدكتور عبد الله سمك "[5]" والعلامة عدنان عرعور "[6]" والشيخ عثمان الخميس "[7]" والشيخ عبد الرحمن دمشقية "[8]" والشيخ ماجد الصقعبي "[9]" والشيخ المجاهد أبو منتصر البلوشي "[10]" والدكتور جلال الدين محمد صالح الأستاذ بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية "[11]" وغيرهم عشرات من الذين أنجبتهم الساحة الإعلامية بعد تقدم وسائل الإتصال والعلم واتساع رقعة الشبكة العنكبوتية التي أتاحت الكثير من المصادر الكافية لأى باحث مهتم بهذا الشأن
هذا بخلاف العشرات من شباب الدعوة الإسلامية والمثقفين الذين وضعوا جهودهم البسيطة في محاربة هذه الطائفة وتصدوا لمناظرة الشيعة في البالتوك وفى المنتديات المخصصة للدفاع عن السنة وظهر منهم نبوغ هائل شهدت به وقائع تلك المناظرات ومن شهدها من كبار العلماء الذين شجعوا هؤلاء الشباب بالتفاعل معهم على منتدياتهم وغرفهم الصوتية , ومما يحسب لقناة صفا أنها استضافت بعض هؤلاء الشباب ومنهم من تولى بعض برامجها وهى خطوة تستحق الإشادة كما تستحق الإهتمام من مسئولى القناة , ومما نطلبه ونتمناه أن يتم التواصل بين جهد القناة وبين جهود هؤلاء الشباب لإعطائهم حافزا مطلوبا يزيدهم إصرارا على مهمتهم الناجحة في البحث والعلم والتحرى وقبل هذه الخطوة نحتاج من قناة صفا أن تفرد بعض برامجها لدراسة السيرة الذاتية لكبار العلماء المتصدين للمد الشيعي والسابق ذكر بعضهم والتركيز على جهودهم لا سيما الراحلين منهم مثل احسان الهى ظهير ومحمد مال الله ومحب الدين الخطيب والسويدى والشنقيطى ومحمود شاكر والآلوسي وغيرهم أيضا يلزم أن تسعى القناة لاستضافة كبار المتخصصين في هذا الشأن ممن لم نرهم على القناة , ولا شك أن هذا يحتاج الجهد للتواصل ونسأل للقناة التوفيق , ولا شك أن القناة حظيت بعمالقة العلماء في هذا الشأن , ولكن البقية الباقية أيضا من العلماء يحتاج الجمهور لرؤيتهم والإستفادة بعلمهم الغزير ,
بالإضافة إلى الخطوة الكبري والتى نتوقع لها التأثير الكبير وهى عرض ترجمة وسيرة علماء الشيعة الكبار الذين تركوا تلك العقيدة الفاسدة وحاربوها في مجتمعهم وكان جزاؤهم جميعا القتل والتشريد على مر العصور من هؤلاء آية الله البرقعى صاحب كتاب كسر الصنم والذي صنفه في الرد على كتاب أصول الكافي أوثق المصادر الشيعية وأعلاها قدرا وأثبت بالدليل العلمى أنه كتاب مكذوب مختلق على الأئمة , وقد ترجمه الباحث الإيرانى د. أبي المنتصر البلوشي وهناك أيضا الدكتور موسي الموسوى أحد رفاق الخومينى المشاهير وأحد أكبر علماء الشيعة في عصره وحفيد المرجع الإصلاحى الكبير آية الله الأصفهانى , فقد قام الدكتور موسي الموسوى بفضح هذا المعتقد من داخله باعتباره كان من كبار علمائه وصنف في ذلك كتبا ومصنفات سببت بلبلة كبري للشيعة لفترة طويلة نظرا لما احتوته من حقائق وفضائح يشيب لها الولدان , ومن تلك الكتابات الشيعة والتصحيح ـ ثورة الخمينى البائسة ـ يا شيعة العالم .. استيقظوا وهناك أيضا المناضل الشيعي الكبير أحمد الكسروى الذى كان قاضيا كبيرا بالمحاكم الجعفرية في بدايات القرن الماضي وبدأ من منطلق علمه الدعوة إلى إصلاح التشيع وتنقيته من الدسائس الصفوية وكان جزاؤه الإغتيال بالطبع ومنهم كذلك الدكتور على شريعتى الذى أجمع مراجع الشيعة على تكفيره وأجبروه على الهروب لأوربا بعد أن فضح انتهازيتهم للبسطاء والمتاجرة عليهم بحب آل البيت بغرض كنز الأموال وسبائك الذهب باسم خمس الإمام وسجل رؤيته الإصلاحية في كتب عديدة أشهرها ( التشيع العلوى والتشيع الصفوى ) والذي فضح فيه كيف أن التشيع انقلب في عهد الصفويين إلى تشيع مجوسي لا علاقة له بالإسلام , لأن الشاه عباس الصفوى عندما استعان بالنصاري في الغرب للهجوم على إيران قام بقتل سائر أئمة السنة بالبلاد وفتح الباب أمام علماء الشيعة المنحرفين مثل المجلسي ليظهروا بالإجبار على عقول الناس وقتل من أهل السنة آلافا مؤلفة من الذين رفضوا سب أبي بكر وعمر وفرض المذهب الشيعي قسرا وإرهابا على إيران التي كانت سنية حتى خمسة قرون مضت فقط قبل أن يأتى الصفويون فيجبروا أهلها على تغيير ملتهم ومنهم أيضا الباحث الشاب عباس الموسوى صاحب كتاب ( الخمس بين الضريبة والفرض ) والذي فضح فيه حقيقة استغلال علماء الشيعة للعوام وفرض الأموال الغفيرة عليهم وإجبارهم على تأدية خمس أموالهم سنويا تحت دعوى أن الخمس فرض على كل شيعي أن يؤديه إلى العلماء ومراجع التقليد وتناول عباس الموسوى في كتابه بدعة الخمس وبين أن الخمس أصلا معفو عنه للشيعة بقول المعصوم في زمن الغيبة وقد أثبت قدماء الشيعة هذا العفو في كتبهم والأفدح أن كتب الشيعة الأصولية تخلو تماما من أى إشارة لوجوب الخمس على العوام للعلماء بل هو كما ثبت في أصولهم حق للمعصوم وحده ولفقراء بنى هاشم وكان آخرهم الباحث العراقي أحمد الكاتب الذى أصدر في أواخر القرن الماضي كتابه المثير للجدل ( تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه ) وهو الكتاب الذى سبب صداعا هائلا للمرجعيات الشيعية بعد أن اجتهد فيه أحمد الكاتب لأكثر من عشر سنوات قضاها في كبريات المكتبات بين أمهات الكتب التاريخية والعقائدية وأثبت منها أنه لا أثر مطلقا لوجود أو ولادة الإمام الثانى عشر والذي يعتبره الشيعة الإمام المهدي الغائب محمد بن الحسن العسكري ويزعمون أنه اختفي بعد وفاة والده وسيظهر في آخر الزمان ليحكم العالم , فطرح أحمد الكاتب بحثه اللامع وأورد فيه سائر المرويات التي تقول بولادة الإمام المهدي وبين بالدليل القاطع أنها روايات معدومة المصدر ولا أصل لها وأن المهدي خرافة ابتدعها دعاة الشيعة في القرن الثالث لكى يتاجروا بآل البيت ويسلبون البسطاء أموالهم بزعم أدائها للإمام الغائب
كذلك كشف أحمد الكاتب عن مأساة علماء الشيعة الكبار وكيف أنهم لم يكتفوا بإهمال القرآن بل أهملوا التاريخ أيضا حتى هذا المتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام وآل بيته , واستدل على ذلك بردة فعل علماء الشيعة الذين طالعوا كتابه قبل نشره وكيف أن بعضهم أصابه الذهول لعدم وجود رواية شيعية واحدة من مصادر الشيعة أنفسهم تثبت ولادة المهدي بطريق موثق معتبر , وكل الروايات الموجودة هى روايات خرافية مليئة بمعجزات مصطنعة عن ولادة غير تقليدية للإمام المهدي وكيف أنه كان ينمو في يوم ما ينمو غيره في سنة , وتمثلت الكارثة الكبري أن كتب التاريخ الشيعية نفسها تثبت بشكل قاطع أن الإمام الحسن العسكري توفي ولم يكن له ولد وهو الذى أثبته التاريخ الشيعي فضلا عن السنى بدليل أن الميراث تم تقسيمه بين شقيقه جعفر وأمه , ومن الأمور التي تقطع بكذب أسطورة المهدي أيضا أن الشيعة الإمامية كانوا فرقة واحدة في أيام الحسن العسكري وعندما مات الحسن دون عقب تبلبل الشيعة وأخذتهم الحيرة لأن أصل عقيدتهم قائم على أن أى إمام يتوفي لابد أن يعقب إماما يخلفه على مقعد الإمامة , وعندما حدثت مفاجأة وفاة العسكري دون عقب انقسمت فرقة الشيعة الإمامية إلى أربعة عشر فرقة كل منها اتخذت لنفسها حلا مستقلا عن بقية الفرق , فمنهم من قال أن الإمامة لم تكن للحسن العسكري أصلا ومنهم من زعم أن الحسن هو نفسه المهدي وأنه لم يمت إلى غير ذلك من المعتقدات التي حاولوا بها تبرير حيرتهم وبرز في تلك الفترة فقط عام 260 للهجرة فرقة اسمها الإمامية الإثناعشرية وهى إحدى الفرق المنقسمة في ذلك الزمن وقال دعاتها أن الإمام الحسن العسكري أنجب ولدا في السر ! وأن هذا الولد هو الإمام الثانى عشر وفى هذا التوقيت فقط تشكلت نظرية الأئمة الإثناعشر وقام علماء الشيعة بتأليف الأدلة والكتب لإثباتها بأثر رجعى , بدليل أن كتب الفرق القديمة السابقة على تلك الفترة لم تحو أى ذكر لفرقة شيعية تحمل اسم الإثناعشرية لا من قريب ولا من بعيد وهذا ما يضرب نظرية الشيعة الإثناعشرية في مقتل لأنهم يزعمون أن الأئمة الإثناعشر منصوص عليهم بالقرآن والسنة وأن عقائدهم جاء بها الإسلام وهذا ما تكذبه وقائع التاريخ حيث ينعدم ذكر مسمى الإثناعشرية نهائيا قبل عام 260 هجرية بتلك الحقائق الدامغة أثبت أحمد الكاتب أن الشيعة الإثناعشرية اليوم تفتقد الأدلة الصحيحة على عقيدتها حتى من كتبها ومراجعها الأمهات ولهذا السبب اكتشف الكاتب سر تعمد الشيعة تجاهل تدريس مادة التاريخ في الحوزات العلمية وكذلك علوم القرآن والإقتصار على كتب الأصول التي تم تأليفها في تاريخ لاحق على لغز وفاة الإمام العسكري , وعرض أحمد الكاتب بحثه على علماء الحوزات باعتباره كان باحثا فيها وطلب ردهم المقنع , فعجزوا وصارحه بعضهم بأن مسألة وجود المهدي لا تحتاج إلى أدلة نقلية لأنها ثابتة بالعقل ! وكان بعضهم أكثر صراحة فأقروه على نظريته واكتشافه ولكنهم قالوا له باستحالة اعترافهم بذلك حيث أن المهدي الغائب له موائد منصوبة تدر الملايين فكيف يطلب منهم أن ينسفوا كل هذا ؟!!! مما يدل على أكثرية علماء الشيعة زنادقة يعلمون تمام العلم أن ما يروجونه من أباطيل هى محض خرافة هدفها الوحيد السلطة والأموال والسيطرة , وتحقيق الأغراض السياسية وهو الإعتراف الذى خرج من قبل على ألسنة كبار العلماء المهتدين من الشيعة كما خرج من بعض مسئولى الدولة الإيرانية أكثر من مرة مثل تصريحات رافسنجانى الرئيس الأسبق الذى أنكر أكثر من مرة وجود المهدي واعتبره من الخزعبلات
الشاهد من ذلك كله , أن التركيز على عرض السير الذاتية والتجارب البحثية للعلماء والباحثين المهتدين من الشيعة وعرض أفكارهم أمر لابد أن تضعه قناة صفا في اعتبارها لأنه من الأهمية القصوى بمكان , حيث أن بحوث هؤلاء العلماء شهادة من أهلها , وحقائق تجرى على ألسنة من كانت أيديهم في قلب المعتقد وتولوا فيه مناصب قيادية , ولا شك أن ما يثيروه من حقائق ووقائع فيه الكثير الخافي عن علماء السنة المتصدين لنفس الشأن باعتبار أن المهتدين كانوا في قلب المؤامرة ومشاركين فيها
الأمر الثانى الذى نحتاجه من القناة ونأمله منها : هى التركيز على الأفلام الوثائقية العلمية التي تتناول نشأة الكون وعجائب خلق الله فيه وإعجاز القرآن التشريعي والعلمى وغيره , ورغم أن القائمين على صفا لم يفتهم هذا الأمر وتبث القناة عددا من الأفلام لكننا نحتاج تكثيفها وفى هذا حكمة بالغة ستساهم في نفس الدور الذى تسعى إليه القناة من وقف الفكر الدخيل , والسبب في ذلك أن الحديث والتفكر في خلق الله تعالى وإعجازية خلق الكون والسماوات والحديث عن إعجاز القرآن وتصديق المكتشفات العلمية الحديثة لآياته الكريمة كل هذه الأحاديث تؤصل الإيمان في أعماق أهل السنة وتزيدهم تمسكا بعقيدتهم بالإضافة إلى أنها تساهم في إيقاظ الوعى في أعماق الشيعة العوام المخدوعين عبر عاملين هامين الأول : ستربط هذه البرامج القرآن الكريم بقلوب وعقول عوام الشيعة وتدفعهم للتدبر في آياته , وهذه الخطوة وحدها إن تحققت لكانت كفيلة بإيقاظ المغيبين منهم لأن القرآن الكريم غنى بآياته التي تضرب معتقدات الروافض في مقتل ولهذا السبب غيّب الشيعة عمدا القرآن الكريم من دراسة الطلبة في الحوزات العلمية وأهملوه تماما وطعنوا فيه بالتحريف وشغلوا عقول وقلوب العوام بمجالس ومآتم العزاء حتى ينصرفوا عن كتاب الله فتستسلم عقولهم لدعاوى المعممين الثانى : أن هذه المادة العلمية ستجبر المشاهدين من الشيعة على فتح عقولهم وقلوبهم لآيات الله في خلقه وتبصرهم بحقيقة قدرة الله عز وجل , تلك القدرة التي تتبدى في التفكر العميق لهذا الإعجاز المتقن في انتظام مسارات النجوم والكواكب واتساع السماوات والأرض وكيف أن هذا الكون بأسره ليس إلا النذر اليسير من قدراته سبحانه وتعالى وهذه الحقيقة إن ترسخت فى أعماق الشيعة سيرفضون معها رفضا مطلقا كل الخرافات والترهات التي تسلب الصفات الإلهية وتكسبها للأئمة وهم بشر كغيرهم مخلوقين للعبودية ,
وفى النهاية لا يسعنا إلا أن نشيد بتجربة هذه القناة الرائدة وندعو مستمعيها إلى الإلتفاف حولها في ظل الصراعات التي يمارسها الشيعة ضدها للعمل على إيقافها , هذا فضلا إلى استنفار جهود المتبرعين الغيورين لدعم القناة ماليا باعتبارها المعقل الدفاعى الأول اليوم في مواجهة أفاعيل الرافضة , تم بحمد الله ...
الهوامش [1] ـ أستاذ جامعى متخصص فى العقيدة الشيعية وأشهر مؤلفاته ( أصول مذهب الإمامية ) ـ ( مسألة التقريب بين السنة والشيعة )
[2] ـ أستاذ فى جامعة الأزهر وله كتب عدة متخصصة فى نقد الشيعة الإمامية مثل ـ مع الإمامية فى الأصول والفروع ـ والإمامة
[3] ـ د. محمد الذهبي هو وزير الأوقاف فى عصر الرئيس السادات ـ وهو أستاذ في التفسير وعلوم القرآن ـ جامعة الأزهر وله مؤلف شهير في معالجة قضية التفسير وهو ( التفسير والمفسرون ) وعالج في قسم كامل منه تفاسير الشيعة للقرآن وأثبت اعتقادهم للتحريف
[4] ـ للدكتور طه الدليمى سلسلة كتب شهيرة فى معالجة الشأن الشيعي فى القديم والحديث وتعالج القضايا الدينية مثل كتب أسطورة المذهب الجعفري وثلاثية أدلة الإمامة وزواج المتعة , كذلك عدة كتب فى نقد الشأن السياسي المعاصر مثل غربان الخراب فى وادى الرافدين وهى موجودة مع تسجيلات كاملة لبرامجه التليفزيونية والصوتية فى موقعه الخاص ( القادسية ) على شبكة الإنترنت
[5] ـ أستاذ العقيدة فى جامعة الأزهر وله مناظرات شهيرة مع المتشيعين المصريين
[6] ـ لم تقتصر جهود العلامة عدنان العرعور على برامج صفا بل سبقها جهود مماثلة على قناة المستقلة وغيرها , فضلا على المؤلفات المكتوبة مثل ( موسوعة التكفير ) التى عالج فيها نظرة الشيعة وغلوهم الرهيب فى تكفير سائر المسلمين
[7] ـ للشيخ عثمان الخميس مناظرات شهيرة في قناة المستقلة مع الشيعة وتعتبر مرجعا شاملا في معتقدات الشيعة
[8] ـ للشيخ عبد الرحمن دمشقية مناظرات شارك فيها الشيخ عثمان على قناة المستقلة مع الشيعة فضلا على كتابات شهيرة في نفس الشأن
[9] ـ له كتاب من جزئين فى الرد على المرجع الشيعى على الميلانى بعنوان ( الرد على الجانى على الميلانى )
[10] ـ هو الدكتور عبد الرحيم البلوشي الشهير بكنية أبي المنتصر وأحد أبرز دعاة مقاومة التشيع في العالم الإسلامى وقد ترك موطنه الأصلي في إيران بسبب اضطهاد الشيعة له ولعائلته ولجأ إلى لندن وجعل همه مخاطبة الشيعة العوام عبر وسائل الإعلام وتبصيرهم بحقيقة هذا المعتقد الفاسد , وهو الذى فجر المواجهات مع الشيعة على قناة المستقلة واستغل شبكة الإنترنت وبعض الفضائيات لبث البرامج باللغة الفارسية لمخاطبة عوام الإيرانيين وتبصيرهم كما قام بترجمة العديد من كتابات المهتدين الشيعة من علماء المذهب الكبار مثل آية الله البرقعى وكتابه كسر الصنم
[11] ـ أستاذ جامعى حاصل على درجة الدكتوراة فى نظرية الإمامة عند الشيعة وشارك في العديد من مناظرات المستقلة مع الشيعة
| |
| | | الماجيك عضو ماسى
عدد المساهمات : 3978 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام الإثنين أغسطس 02, 2010 11:39 am | |
| شكراا
يا نجم ودام تواصلك معنا | |
| | | هند عضوممتاز
عدد المساهمات : 701 تاريخ التسجيل : 08/08/2009 العمر : 32
| موضوع: رد: قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام الإثنين أغسطس 02, 2010 1:41 pm | |
| | |
| | | القائد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1429 تاريخ التسجيل : 27/11/2009
| موضوع: شكرا الإثنين أغسطس 02, 2010 4:23 pm | |
| موضوع مميز جدا وفيه معلومات قيمه هو الحمد لله بدات ظهور كثير من الفضائيات التي تحارب المد الشيعي الي المنطقه
للعلم تردد القناه نايل سات 10757 عمودى | |
| | | telenet Admin
عدد المساهمات : 10533 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 الموقع : kelmah.own0.com
| موضوع: رد: قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام الثلاثاء أغسطس 03, 2010 1:41 am | |
| نورتوا التوبيك بالرد الجميله
وترددالقناه ياهند هو
10757/v/27500
| |
| | | | قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|