الحالة الأولى
كان قانون حارس المرمى سابقاً ينص على أنه لا يحق لحارس المرمى المشي بالكرة اكثر من اربع خطوات دون ان يتركها في اللعب ، وإلا فإنه يعاقب بركلة حرة غير مباشرة.
استمر هذا القانون قرابة 25 سنة دون مشاكل ، ولكن في عام 1966 عندما اقيمت نهائيات كاس العالم في انجلترا تعادلت الأورجواي وانجلترا (صفر - صفر ) وعندما اقتربت المباراة من نهايتها اراد منتخب الأورجواي انهاء المباراة بالتعادل فأخذ حارس المرمى الكرة وسار بها داخل منطقة جزاءه اربع خطوات ثم تركها على الارض ومسكها مرة اخرى فتجدد حقه في اربع خطوات اخرى واستمر في ذلك يميناً ويساراً حتى انتهت المباراة بالتعادل بعد ان ضاع معظم الوقت
هل هو ذكاء لاعب ، أم هي هفوة قانوووون
الحالة الثانية
في عام 1968 فطنت اللجنة الدولية الى ما فعله حارس الأورجواي فأصدرت تعديلاتها التي تقضي بان حارس المرمى بعد ان يسير بالكرة اربع خطوات ويترك الكرة في اللعب ، فإنه لايحق له ان يأخذها مرة اخرى بيديه الا اذا لمسها لاعب أخر.
ايضا نجح هذا التصحيح فترة من الزمن ، الي ان تم التلاعب فيه مرة اخرى حيث كان الحارس يمشي اربع خطوات ثم يمرر الكرة لزميله الذي يعيدها بدوره للحارس من جديد ، ويكررون ذلك مراراً وتكراراً الي ان تنتهي المباراة
ونعيد السؤال من جديد: هل هو ذكاء لاعب ، أم هي هفوة قانوووون
الحالة الثالثة
اصدرت اللجنة تعديلات اخرى عام 1985 تنص على ان الحارس اذا مررالكرة الى زميله لايجوز استردادها منه الا اذا كانت التمريرة من خارج منطقة الجزاء.
وهنا زاد ذكاء الحراس حيث كانو يقتربون بالأربع الخطوات الى الزميل الذي يقف بالكاد على خط الجزاء ليمررونها له ثم يستعيدونها مرة اخرى
من جديد: هل هو ذكاء لاعب ، أم هي هفوة قانوووون
وأخيرا تم تعديل القانون فأصبح حارس المرمى لايجوز له امساك الكرة القادمة من قدم زميله ابدا , وهذا هو القانون المتبع حتى الآن بانتظار اللاعب الذي سيكشف لنا هفوته الجديدة
الحالة الرابعة
ينص القانون في احد بطولات القارة الأمريكية الشمالية التي تلعب بنظام الدوري من دور واحد ، على انه لا وجود للتعادل في المباريات ، فلابد أن يكون هناك فائز وخاسر في جميع المباريات (تعادل يعني وقت اضافي نص ساعة وبعدها بلنتيات)
كانت المباراة الأخيرة في البطولة تجمع بين المتصدر فريق "أ" والوصيف فريق "ب" ، وكان الفارق النقطي بينهما هو ثلاث نقاط ، فريق "ب" يفوز بالبطولة في حالة فوزه بفارق هدفين أو أكثر ، وهنا الترتيب ما قبل الأخير للتوضيح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تقدم فريق "ب" بهدف وحيد ، وظل يبحث عن هدف البطولة دون جدوى ، وصلت المباراة الي الدقيقة 88 واقترب فريق "أ" من التتويج رغم الخسارة
في الدقيقة الأخيرة كان هناك ضربة مرمى للفريق "ب" ، لعبها الحارس سهلة الي المدافع الذي ادخلها بدوره داخل شباكه معلنا هدف التعادل للخصم ، تمددت المباراة الي شوطين اضافيين حسب قوانين البطولة
الشوطين الإضافيين كانا كافيين للفريق "ب" لتسجيل هدفين وإنهاء المباراة (3/1) بالتالي الفوز بالبطولة وسط ذهول من جميع المتفرجين
السؤال مرة اخرى: هل هو ذكاء لاعب ، أم هي هفوة قانوووون
الحالة الأخيرة
ينص قانون الكرة على أن من يخرج الكرة من على خط المرمى وينقذ هدف محقق 100% يستبدل هذا الهدف بضربة جزاء نسبة تسجيلها 90% في الأحوال العادية. مع طرد اللاعب المتسبب بالضربة
في مونديال 2010 بجنوب افريقيا قام الأوروجواني سواريز بإخراج كرة غانية من على خط مرمى فريقه ، بالتالي استبدل نسبة الهدف المحقق 100% بضربة جزاء كانت نسبة تحقيقها لا تتجاوز الـ40% فقط عطفاً على توقيت الضربة القاتل وحساسية تأثيرها على تأهل الفريق الغاني ، ضاعت الضربة كنتيجة منطقية ، ونجح سواريز في مخططه
السؤال مرة أخيرة: هل هو ذكاء لاعب ، ام هي هفوة قانووووون