ان الخوف الذى يثير النفس يشبه الرصاصة التى تطير على اجنحة الحظ

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد صنعت الكثير من المشاكل والقضايا مع من احبهم بلا سبب فهل بكتاباتى هذه اكفر عما بدر منى تجاههم ام ان عدم الغفران الذى صنعته لنفسى لايكفينى كى اتوب او اصالحهم كعزة نفس تمنع كبريائى من قيله اسف اليهم حتى لو كنت انا المخطئ فى حقهم

يعلم الله اننى اجتماعى بطعى لكن امورى الاجتامعية والاقتصادية غير المستقرة هى السبب فى امراضى ومتلازماتى المرضية التى تجعلنى غاضبا على كل البشر بلا استثناء ممكن فهل التغيير الذى احلم به امر صائر لا شك ام اننى سأظل اعانى واكابد فى شقوتى حتى تميتنى جروحى الروحية بحسرتى ...

حاولت يائسا التغير لحياتى الحالية المملة الكئيبة لكنما يأبى الزمن ان يجعل الصلاح حالى وواقعى الذى اشكوة كل العالم ولا يدرى احد بأوجاعى اللذيذة التى تذهق روحى .... حتى حبيب العمر الذى اهواه يشقى حياتى وكنت انة الحضن الدافئ لبطش الايام الغبية التى احياها ... وكنت مخطئا فلم اجد ذاك الحضن الا فى عقلى المريض الذى اتعبنى باحلام يقظة مستمرة ليل نهار اشهر وسنين ... وكيف ارجوها كى تغفر لى زلاتى المرضية وانا الذى اعشقها بروحى التى لو طلبتها منى لاعطيتها اياها بلا تردد..

فأين المفر من انتحارى الذى افكر به كى ارتاح من اثقال الدنيا واغوص فى جهنم الابدية التى لامفر للبشر من تذوق نيرانها التى اقسم بها الله كى تطهر كل القلوب المريضة للبشر .. وانا يا اصحابنا من هؤلاء المغضوب عليهم فى الدنيا وفى الاخرة حتى مسألة القدر مسألة رمزية من جنس عمل المرء ...وانا كل اعمالى ماجنة ولم اجد الوسيلة المثاليةكى اكون صالحا او راضيا عن حياتى وعمن حولى من بشر .... فهل تجدون حلا اخر غير الانتحار او الصلاة مخلصا لى من عذابات روحى ؟!!

الطير بيهاجر وبيرجع .. الشمس بترحل وبترجع الدنيا بتاخد وبتدى الليل لو طول هيعدى

بأخلاص / احمد طايع

مصر / الاقصر 2008