telenet Admin
عدد المساهمات : 10533 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 الموقع : kelmah.own0.com
| موضوع: قصتى مع فصل الشتاء الأحد أكتوبر 31, 2010 2:51 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان الشتاء دائما ما يجعله يتذكر ذلك الحلم الرائع الذى استمر لأشهر قصيره ، كان دائما يأتى محملا بخليط من الذكريات المؤلمه المفرحه معا ، لم يكن يتخيل ابدا ان ينتهى الحلم بهذا الشكل المأساوى وهذه السرعه .
مرت سنوات كثيره لكنه ما يزال يتذكرها بوضوح يحيا تفاصيلها فى كل يوم ، مازال يذهب الى الاماكن التى زارها معها لأول مره ، مازال يعبر الطرقات التى لطالما اجتازاها معها ، مازال يعبر الطرقات فيشعر بذراعه تلتف حولها لتحميها حتى من نسمات الهواء ، مازال يذهب للبحر وحيد ليجلس بنفس المكان الذى اعتاد ان يستقبلهما معا .
اصبح يتلذذ بالجروح التى تسببها له تلك الذكريات ، ادمن شعور الالم الناتج عن مشاهده صوره كل يوم ، عشق احساسه بالطعنات كلما تذكر كلمه من كلماتها او نظره حب من عينيها .
من الصعب على ايا كان ان يتكيف مع فكره رحيل الاحبه ، لم يستطع وبرغم مرور سنوات ان تيعايش مع فكره رحيلها ، ينزعج اذا ما تحدث احدهم عن هذا الرحيل ، لا يعترف ابدا بحقيقة رحيلها .
يصاب بحالات من اليأس و يتحول لون الاشياء الى الاسود إن شعر ان الرحيل اصبح ملموسا ، لا تسقط دموعه الا فى ظلمات الليالى ، يتمنى فى بدايه كل يوم ان يصطدم به فى وجوه الناس او ان يقابلها فى حلم يجمعهم ، يبنى فى كل مساء بيوتا من وهم واحلام يقضى بها بعض الوقت ، ثم يهرب منها قبل ان تدمرها الحقيقه .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذه القصة لكاتبة موريتانية إسمها فائزة بنت بباي ولد عمّار
حلم الشتاء (قصة قصيرة)
في أصيل ذلك اليوم عندما كانت الفتاة سهام في ربيعها السابع عشر تسير بخطى قد أثقلها السير جيئة وذهابا بين ثانويتها ومنزل أهلها الذي يبعدها بميل ونصف الميل، فكانت تصل منهكة القوى لطول المسافة التي تقطعها سيرا على الأقدام، وكانت السماء ملبدة بغيوم الشتاء وسهام شارد ذهنها سارح بالها تضرب كفا بكف وفكرة بأخرى تحسب للمستقبل ألف حساب وتتساءل مع نفسها أي مآل ستؤول إليه، هل ستحقق حلمها الذي طال ما راودها منذ نعومة أظافرها وهي أن تصبح ممرضة في قرية أهلها تضع سماعة الطبيب في أذنها وتلبس قميصا أبيضا فوق ملحفتها مثل ما تفعل الطبيبة النموذجية أفات ذات الشخصية القوية والطبع الحاد والتي تعتبر مصدر اهتمام ساكنة قريتهم المتواضعة؟ أم أنها ستكون معلمة المدرسة الابتدائية ذات البناية المتهاوية والأبواب والنوافذ البالية ذلك حلم والدها؟ هكذا تتساءل بين الفينة والأخرى هل ستكون معلمة تسوى صفوف الأطفال كل صباح يرددون بحناجرهم البريئة النشيد الوطني؟ أم ممرضة القرية تضمد جراح المراهقين الذين كثيرا ما ينشأ بينهما صراع عند المناسبات فينتج عنه كسورا وجراحا دامية أو تواسي العجزة اصحاب الأمراض الكثيرة خاصة فصل الشتاء عندما تهب العواصف وتتكاثر شكاوى سكان القرية من أمراض البرد الكثيرة وخاصة المسنين. وبعد حين تنتبه سهام من غمرة أحلام طموح المستقبل منتبهة نشوى من سورة خمرة مداعبة الأمل اللذيذ، وصلت سهام إلى منزل أهلها مساء الشتاء البارد بعد أن اختفت شمس ذلك اليوم بأشعتها الخجولة خلف غيوم يوم شاتي بعد ما جالت في دقائق على دروب رصيد ما تبقى من عمرها الافتراضي، هكذا كانت سهام دائما عندما قاربت دخول معترك مسابقة البكلوريا في حوار شبه سفسطائي مع ذاتها التي تختزن طموحا مقتصرا داخل قريتها وبين أهلها لكي تحظى على الأقل بنيل اهتمامهم وتقديرهم تعويضا لما فاتها من قيمة وهي البنت السادسة لأسرة فقيرة وأخواتها عوانس قد تجاوزن مرحلة نضارة الشباب ولم يتقدم لهن أحد الخطاب، أما هي الصغرى والتي تتميز عنهن بجمال نسبي فقد كان أبوها حريصا على إدخالها المدرسة لكي تكون موظفة لها دخل ومردود مادي ممثلا بذلك خطوة نشازا على نمط تفكير سكان قريتهم محاكاة لما شاهده من استفادة بنات أقربائه في العاصمة من التوظيف عندما يقوم بزيارة لها لبعض حوائجه. هكذا كانت سهام تختزن ذلك الطموح وتصر عليه حتى تحقق حلمها الذي طال ما راودها، وفي نهاية السنة الدراسية وكانت سهام قد أرهقها رتين المراجعة وأجهدها تراكم الدروس وبينما لم يبق أمام الامتحان النهائي سوا بضعة أسابيع قدم على القرية المختار أحد أبناء عمومة سهام يكبرها بخمسة عشر سنة صاحب ثورة حيوانية يمتلك آلاف الرؤوس من الماشية وبدون مقدمات تقدم لطلب يد سهام من والدها الذي وافق على الفور وبدون شروط بعد وفاة زوجته بشهور إثر ولادة مستعصية . عندما كانت سهام قادمة من مكان تراجع فيه مع زملائها وزميلاتها إذ لاحظت جمعا من الناس وحركة غير طبيعية عند منزل أهلها الذي تعودته هادئا شبه مقبرة وقبل أن تصل إلى المنزل عرفت أنها هي المستهدفة وفي منتصف تلك الليلة صارت سهام زوجة للمختار الذي اشترط فصلها من المدرسة كشرط أولي وكانت ردة فعلها مجرد انحدار عبرات من الدموع على خديها مستسلمة لقدر طال ما تمناه لها المقربون منها لكي تنفصل عن الدراسة وتكون فتاة عادية متزوجة قريرة البال، وبعد انتهاء مراسيم الزواج حمل المختار زوجته متوجها بها إلى ماشيته ورعانه وعالمه الخاص بعيدا عن الطموح والتمدرس… وفي طريقها كانت سهام حزينة ليست مرتاحة لدخول عالم ثاني لا يسمع فيه إلا أحاديث الرعاة ورغاء الأبل عند السحر، وهكذا عرفت سهام أن تلك الأحلام التي راودتها منذ نعومة أظافرها مجرد أضغاث أحلام الشتاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
mrrafat عضو نشيط
عدد المساهمات : 485 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: قصتى مع فصل الشتاء الأحد أكتوبر 31, 2010 2:21 pm | |
| ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن
قصه جميله جداااااااااا
| |
|
elsaher عضوممتاز
عدد المساهمات : 625 تاريخ التسجيل : 04/03/2010 العمر : 34 الموقع : majico2010@yahoo.com
| موضوع: رد: قصتى مع فصل الشتاء الأحد أكتوبر 31, 2010 6:56 pm | |
| اولا الف شكر ليك ياباشا علي القصه الجميله والمقدمه الروعه ثانيا ياباشا اجمل شيء في الدنيا الاحلام حتي لو صحيت منها علي كابوس لان الحلم ان لم يكتمل بلذه فكفاكماشعرت به منلذه في بدايته | |
|
telenet Admin
عدد المساهمات : 10533 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 الموقع : kelmah.own0.com
| موضوع: رد: قصتى مع فصل الشتاء الأحد أكتوبر 31, 2010 10:45 pm | |
| شكرا ليكم جميعا على المرور الجميل ويارب ديما منورين التوبيك ديما
وشكرا ياساحر على الرد الجميل
| |
|
هند عضوممتاز
عدد المساهمات : 701 تاريخ التسجيل : 08/08/2009 العمر : 32
| موضوع: رد: قصتى مع فصل الشتاء الإثنين نوفمبر 01, 2010 1:35 pm | |
| قصه حزينه يانجم
وليس كل منتمناه ندركه
ميرسى ليك
| |
|
telenet Admin
عدد المساهمات : 10533 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 الموقع : kelmah.own0.com
| موضوع: رد: قصتى مع فصل الشتاء الإثنين نوفمبر 01, 2010 9:35 pm | |
| - هند كتب:
قصه حزينه يانجم
وليس كل منتمناه ندركه
ميرسى ليك
معاكى حق ليس كل منتمناه ندركه
شكرا بجد ليكى | |
|