صحيفة أمريكية: أسماك القرش محاولة إسرائيلية لإضعاف السياحة فى "شرم الشيخ".. والتليفزيون الإسرائيلى يستنكر الشائعات.. وعالم بحار إسرائيلى يحذر من وصولها لإيلات

تحت عنوان "هل أسماك القرش فى البحر الأحمر من صنع إسرائيل؟" تناقلت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية الشائعات الرائجة فى الشارع المصرى الآن بعد هجوم سرب من أسماك القرش المفترسة على شواطئ شرم الشيخ، التى تعد أبرز مصادر الجذب السياحى فى مصر، والتى تقول إن الإسرائيليين هم من وضعوا هذه الأسماك فى مياه البحر الأحمر فى محاولة منهم لإضعاف صناعة السياحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات تتابعت رغم محاولات السلطات صيد سمك القرش وقتله بعد إصابة ثلاثة سائحين، غير أن الأسماك القاتلة تمكنت مجددا من قتل سائحة ألمانية أمس الأحد.

وقالت الحكومة المصرية إن هذه الهجمات وقعت بعد أن ألقى فى مياه البحر الأحمر حمولة من الخراف الميتة، الأمر الذى تسبب فى إصابة الكائنات البحرية بالـ"هياج"، ومن جانبهم رأى علماء الأحياء البحرية أن عمليات الصيد الكثيرة ربما تكون اضطرت أسماك القرش للبحث عن مياه جديدة بحثا عن الغذاء.

وفى المقابل بث التليفزيون الإسرائيلى مساء أمس، الأحد، تقريرا نشر على الموقع الإلكترونى للقناة الثانية الإسرائيلية، استنكر فيه تلك الشائعات عن تورط إسرائيل فى هذه المأساة التى لحقت بشواطئ شرم الشيخ.

وأشار التقرير الإسرائيلى إلى أنه يوم الخميس الماضى، قتل اثنان من أسماك القرش على يد المصريين واحد منها وصل طوله لـ2،1 مترا ويزن 150 كيلوجراما، والآخر وصل طوله لـ 2،4 مترا ويزن 250 كجم، ضيفا أنه بالرغم من ذلك فإن العديد من المصريين يعتقدون أن هجوم أسماك القرش هو حالة عدوان إسرائيلي، ساخرا فى الوقت نفسه من تلك الاتهامات بأن واحد على الأقل من تلك الأسماك هو الأكثر عدوانية فى المياه.

وبرر التليفزيون الإسرائيلى صدق تقريره بأن هناك احتمالات بأن تصل أسماك القرش إلى شواطئ إيلات، موضحا أن آخر مرة حدث فيها هجوم سمك القرش فى إيلات كان فى عام 1974.

وقال عالم بحار إسرائيلى فى مداخلة تليفونية للقناة الثانية الإسرائيلية يدعى شاينين أفيعاد، ويشغل أيضا منصب بروفيسور بمركز "IMMRAC" الإسرائيلى للبحوث والمعلومات عن الثدييات البحرية بجامعة حيفا، "يمكن أن يهاجم القرش مرة أخرى من الناحية النظرية شواطئ إسرائيل، ولكنه أيضا من غير المحتمل حدوث هذا"، مضيفا "لا يمكننا استبعاد احتمال هذا الأمر، لكن الحقيقة التى لا شك فيها على الإطلاق هو أن هناك خطورة من أسماك القرش فى البحر الأحمر".

وأضاف عالم البحار الإسرائيلى قائلا: "عندما يسمع الناس عن هجمات القرش يحدث فزع ورعب، ولكن هذا الأمر طبيعى للغاية ولكن من المهم الحفاظ على النسب وألا يزداد عدد الضحايا من هجمات القرش سنويا"، مضيفا "فى جميع أنحاء العالم هناك حالات قليلة تحدث كل عام من هجوم القرش، وفى عام 2009 وقع حوالى 13 قتيلا، وأن هذا العام وقع 8 ضحايا فقط".

وقارن الأكاديمى الإسرائيلى بين شواطئ سيناء فى مصر وسواحل إيلات، قائلا: "إن هناك فرقا كبيرا فسواحل سيناء متوسط هجوم القرش فيها أصبح مرة واحدة فى السنة، أو واحدة كل خمس هجمات قاتلة، لكن بالنسبة لايلات فإن إسرائيل لم تتعرض لهجوم قاتل بالفعل منذ 36 سنة، وبالتالى لا يوجد شىء يدعو للذعر".