قنبله نوويه بيبي
، في شهر ايار 1997 اعترف الجنرال الكسندر ليبيد، المستشار الأمني للرئيس يالتسن، بأن 84 حقيبة من مجموع 130 (حقيبة) خاصة تحفظ فيها القنابل النووية قد فقدت. هذه القنابل يمكن ان يستعملها اي شخص ولاتحتاج الا لنحو 20 دقيقة لتهيئتها. إن هذه القنابل المفقودة قد سرقت او بيعت بكل تأكيد، فبعد سقوط الاتحاد السوفيتي اقتصرت الاجراءات الامنية في أغلب المنشآت على مجرد حراس اجورهم منخفضة وموجودين داخل سياج من السلاسل. إن سرقة أسلحة من هذا المستوى لايمكن ان تكون افتراضا بعد ان أدين أميرال الأسطول الروسي في المحيط الهادي ببيع 64 سفينة حربية من ضمنها اثنتان من حاملات الطائرات. ومما يثير الاهتمام اكثر ان الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، تباهى في عام 2001 قائلا (لقد اشترينا بعض القنابل المحمولة من مصدر في اوزبكستان) الان فقط بدأنا نستوعب فداحة الانذار الخاطيء الذي اورده كراهام اليسون في كتابه. فبعد شهر واحد من احداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 ابلغ مدير المخابرات المركزية الرئيس بوش ان لدى القاعدة عشر قنابل سرقت من ترسانة الاتحاد السوفيتي، جاهزة لتفجيرها في مدينة نيويورك، تبلغ القوة التفجيرية لكل واحدة منها عشرة كيلو طن. إن تفجير قنبلة كهذه في ساحة التايمز في مدينة نيويورك، ستحرق مليون ومئة الف شخص،علاوة على قتل الالاف من الذين سيفرون خوفا من إشعاعاتها. وأضاف كراهام اليسون ان تدمير منطقة كهذه سيجعلها غير قابلة للسكن لسنوات عديدة مسببة كذلك دماراً نفسياً لايمكن تصوره. ولان القاعدة ليس لها عنوان او مكان معلوم فهي لاتخشى من اي انتقام ويضيف اليسون (وحتى لو اراد الرئيس ان يتفاوض معها فاين هو رقم هاتفها). وبعد أسابيع من الذعر الذي رافق هذا التقرير غادر نائب الرئيس دك تشيني واشنطن الى جهة غير معلومة ليتحول بعدها تقرير المخابرات الامريكية الى خطأ فاضح وذلك فيما يخص امتلاك العراق أسلحة نووية، ومع ذلك فان احتمالية زرع سلاح نووي في احدى المدن الكبرى يبقى قويا ...