إسرائيل تجند مئات آلاف اليهود في العالم ضمن حملة للسيطرة على الإنترنت
لندن - من إلياس نصرالله: كشف، أمس، عن أن الحكومة الإسرائيلية أمرت بتخصيص مجموعة من الديبلوماسيين الشباب لمواجهة الحملة الإعلامية العالمية المعادية لإسرائيل على الإنترنت، للعمل على تجنيد مئات آلاف من النشطاء اليهود المؤيدين للدولة العبرية في العالم والطلب منهم أن يدخلوا إلى مواقع على الشبكة في الولايات المتحدة وأوروبا بعد تزويدهم بالعناوين الإلكترونية لهذه المواقع من أجل نشر رسائل مؤيدة لإسرائيل فيها.
وكتبت صحيفة «التايمز» أن إسرائيل جندت خلال الأسبوع الماضي ضمن هذه الحملة خمسة آلاف طالب جامعي من أعضاء الاتحاد العالمي للطلاب اليهود وزودتهم ببرامج كمبيوتر متخصصة ذات قدرة عالية بإمكانها تحديد المواقع المعادية ومواقع الحوار المختلفة لضمان توصيل الموقف المؤيد إسرائيل إليها, وذكرت أنه رغم أن وزارة الخارجية تحاول إخفاء دورها في هذه الحملة، إلا أنها لم تتردد في الاتصال مباشرة بالجماعات اليهودية وغير اليهودية المؤيدة لإسرائيل وتزويدهم بالمواد الضرورية لإنجاح هذه الحملة.
وتابعت الصحيفة أنه تم تجنيد فريق من طلبة الجامعات الإسرائيليين في القدس المحتلة لتمشيط الإنترنت بحثاً عن مواقع بلغات مختلفة من أجل الحصول على عناوين هذه المواقع ونقلها لمئات آلاف المتطوعين اليهود في العالم لكي يتولوا عملية فرض موقف إسرائيل في هذه المواقع في محاولة لتغيير ميزان القوى لمصلحتها لدى الرأي العام العالمي.
ونقلت «التايمز» عن جوني كلاين، العضو في الاتحاد العالمي للطلاب اليهود، أنه تم تجنيد مجموعات كبيرة من الشباب اليهود في كل أنحاء العالم من ذوي الخبرة الواسعة في تكنولوجيا المعلومات والإنترنت من أجل هذا الهدف, وقال أن المسؤولين عن هذه الحملة يستنجدون باليهود في أنحاء العالم ويطلبون منهم «ألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ضرب إسرائيل», وأوضح كلاين طبيعة العمل ضمن هذه الحملة بقوله «إن المشاركة في استفتاء تجريه فضائية سي إن إن الأميركية لا يستغرق سوى بضع ثوان، لكن إذا شارك الآلاف من المؤيدين لإسرائيل في مثل هذا الاستفتاء ستكون النتيجة مختلفة».
وفي القدس، التقت «التايمز» دورون باركت (29 عاما) المجند ضمن هذه الحملة، حيث أبلغ الصحيفة أنه يمضي الليل وهو يبحث على الإنترنت عن مواقع يمكن تعديل الجدل فيها لصالح إسرائيل, وقال: «عندما أعثر على استفتاء على الإنترنت تتعلق بإسرائيل أقوم بإرسال تفاصيل الموقع إلى قائمة كبيرة من العناوين من أجل أن يصوّتوا إلى جانب إسرائيل», وقدّر باركت حجم الاستجابة من جانب اليهود المؤيدين لإسرائيل لمثل هذه الدعوة بأنه في إحدى المرات علم بأن 400 يهودي استجابوا لطلبه خلال 15 دقيقة فقط من تلقيهم التنبيه.