للجيش "قصة غامضة وحزينة في تاريخ إسرائيل"...
عرب 48
01/08/2006
اعتبر معلق الشؤون الأمنية في "هآرتس"، أمير أورن، اليوم الثلاثاء، أن ما حصل مع الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب "هو واحدة من القصص الغامضة الكبرى والحزينة في تاريخ دولة إسرائيل".
وأضاف: على الورق، وخلال التدريبات، يبدو كل شيء واعدًا. لكن في الميدان فإن هذا الوعد يتلاشى، تمامًا مثل منتخب البرازيل في المونديال. وأكد أنه في مستويات الجنرالات والسياسيين الإسرائيليين بات من المشكوك فيه العثور على مسؤول إسرائيلي واحد "لن يخرج من هذه المعركة مع ندوب وجراح ومع معاناة شديدة من جراء نزف سمعته".
وبرأي "أورن" فإن قيادة المنطقة الشمالية العسكرية الإسرائيلية أصيبت بصدمة الحرب، وهي ما يطلق عليها اسم "عارض بنت جبيل"، وفي أعقاب ذلك فقد أضاعت أسبوعًا...
وكشف "أورن" أن اجتماع الكابينيت أمس بحث بديلين أساسيين هما برأيه بديل صغير وبديل متوسط، ما يعني أنه ليست هناك خطة كبيرة بعد الآن. وأضاف: البديل الصغير هو "تكثيف العملية الدائرة الآن". والبديل المتوسط "أوسع بقليل، من حيث عدد القوات ومساحة المنطقة القتالية". وقال: "هاتان الخطتان ليس في مقدورهما بتر أيدي حزب الله وإنما في مقدورهما فقط تقييده بالسلاسل ومحاولة إخفاء المفتاح".
من ناحيته رأى المراسل السياسي للصحيفة، ألوف بن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، يخوض الآن معركة على الوعي في إسرائيل والعالم. "إنه يسعى لأن يجعل الشعور بتفويت الفرصة شعورًا بالنصر".
وفي رأي "بن" فإن ما ينقص إسرائيل في هذه الحرب هو "صورة انتصار" تنحفر عميقًا في الذاكرة وتساعد في صوغ الوعي. وتساءل: "ماذا ستكون هذه الصورة؟ في مكتب رئيس الحكومة يقولون إنها ستكون صورة جنود القوة الدولية الذين سينتشرون على "الخط الأزرق" من الجانب اللبناني وفي معابر الحدود من سوريا إلى لبنان... لم يفكر أحد بذلك قبل ثلاثة أسابيع، ولكن الآن يبدو أن هذا هو كل هدف الحرب الإسرائيلية".