فهمي هويدى : مبارك مازال يدير السياسة الخارجية لمصر !
المتابع للسياسة الخارجية ومايكتب عنها بالصحف والمجلات ، وتصريحات وزير الخارجية الجديد محمد العرابى ، لا يمكن أن ينتابه الشك ولو للحظة أن مصر كما هى لم تتغير .. على الأقل فى إدارة ملفاتها الخارجية ، وأن سياسة الرئيس السابق حسنى مبارك فى إدارة الشأن الخارجى مازالت مستمرة.
كتب : محمد المراكبى
وهذا ما أكده الأستاذ فهمى هويدى فى مقاله اليوم بجريدة الشروق ، حيث حدد 3 ملفات كانت محل جدل فى ظل النظام السابق لما بهم من نقاط تماس مع إسرائيل ، وهي الملف الفلسطينى ومشكلة معبر رفح وقوائم المنع ، فهى لاتزال كما هى فيما يخص سياسة فتح المعبر والتعامل السيء مع الفلسطنييين ، والملف الثانى هو الملف اللبنانى ..وتصريحات وزير الخارجية العرابى عقب إعلان لائحة الاتهام فى قضية أغتيال الرئيس الحريرى وصفها هويدى بأنها ليست محايدة، والملف الأخر هو الملف الإيرانى الذى تم وقف الحديث عنه الأن وتجميده مرة أخرى بعد أن قطعنا فيه خطوة للأمام مع الوزير نبيل العربى وترحيب إيران بعودة العلاقات بشكل أكبر مما هى عليه ، خاصة بعد زيارة الوفد الشعبى المصرى لإيران ، ومازاد الأمر سوء هو تصريح وزير الخارجية محمد العرابى بعد زيارته الأخيرة للسعودية والتى وصفها بأنها الشقيقة الكبرى لمصر ، وهو ما لم يحدث قبل ذلك حتى فى ظل حكم ونظام الرئيس السابق مبارك.
وتعليقا على كل هذا يقول السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق : بالفعل سياستنا الخارجية لم تتغير ..فهى كما هى ، وكأن حسنى مبارك هو الذى يدير الملف الخارجى للبلاد حتى الأن، وهذا واضح من تصريحات العرابى وزير الخارجية ..وأخر تصريح للإدارة الأمريكية قالت فيه " أن علاقتنا بمصر كما هى لم يتغير فيها أي شئ" وهذا معناه أننا مازلنا نحصل على تعليمات من أمريكا كما كانت تفعل مع مبارك