كبير الأطباء الشرعيين: لم يتم توثيق جثة "خالد سعيد" بالصور الفوتوغرافية لأنها لم تكن حالة تعذيب.. و"السباعى" لم يكن يوثق أى حالة تعذيب فوتوغرافيا من قبل وهذا خطأ جسيم
السبت، 6 أغسطس 2011 - 12:02
الدكتور إحسان كميل جورجى كبير الأطباء الشرعيين الدكتور إحسان كميل جورجى كبير الأطباء الشرعيين
كتب محمد حجاج
اليوم السابع
أكد الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين، أنه لم يتم توثيق جثة خالد سعيد بالصور الفوتوغرافية فى عهد رئيس المصلحة السابق السباعى أحمد السباعى لأن الطبيب المنتدب لتشريح الجثة من المصلحة إلى الإسكندرية قام بتشريحها على أساس أنها ليست حالة تعذيب، لأنه كان المتبع فى عهد رئيس المصلحة السابق هو عدم توثيق أى حالة تعذيب فوتوغرافيا وهذا أثار الرأى العام حول المصلحة.
وأضاف جورجى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المتبع فى مصلحة الطب الشرعى كان عدم استخدام التصوير الفوتوغرافى قبل استلامى للمصلحة وهذا خطأ كبير، لأنه يثير لغطا كبيرا جدا والتشكيك فى التقرير الصادر إذا طلب أهل القتيل على سبيل المثال إعادة التقرير مرة أخرى لأن التقرير سيظهر أشياء مغايرة للأول، لافتا إلى أنه عندما جاء إلى المصلحة طالب بضرورة التوثيق الفوتوغرافى، ولعدم الإمكانيات الموجودة نقوم حاليا بالتصوير بموبايلات الأطباء وبعدها نقوم بمسحها من الموبايلات مرة أخرى.
وأضاف جورجى وفى حالة خالد سعيد لم يكن الطبيب المنتدب لعمل التقرير يعلم بأنها حالة تعذيب، وحسب المحضر الذى تم التحرك عليه فإن خالد تم تعذيبه فى أحد الأماكن وتم إلقاؤه أسفل باب عمارة إحدى الشقق، وعندما ذهب الطبيب الشرعى إلى هناك لم يظهر شهود عيان للقضية، وتم عمل التقرير على أساس أنها حالة وفاة عادية، وليست تابعة لدرجات التعذيب الكبرى أو الضرب الذى أودى إلى الموت، وأن أحد الأشخاص وجده ملقى أسفل بير السلم، وبناء عليه لم يتم التوثيق لحالته بالتصوير الفوتوغرافى أو خروج التقرير على أنها حالة تعذيب، ولكن فى حالة خالد سعيد تم أخذ عدد من الصور الفوتوغرافية بعد تشريح الجثة، وهذا يلغى الملامح العامة التى تكون عليها الجثة من إظهار الإصابات بشكل واضح ودقيق، وهذا ما أثار لغطا كبيرا فى الشارع المصرى.
وأهاب جورجى بأن قضية خالد سعيد لم تغلق بعد حتى الآن فالمفترض إجراؤه فى عملنا هو الإجراء الصواب بالتوثيق الفوتوغرافى لحالات التعذيب كلها، ولأن قضايا التعذيب يجب أن يتم عمل تصوير فوتوغرافى لها قبل التشريح، لتحديد الحالة التى عليها الجثة فى مكان الحادث، ولتوثيق هذه الصورة لاستخدامها فى القضايا، وحتى لا يستطيع أحد أن يتلاعب بالتقرير لأن ذلك سينكشف تماما.
وتابع: ولكن جاء شهود العيان أدلوا بشهادتهم بعد أن قام الطبيب بعمل تقريره الخاص بخالد سعيد، حيث أنهى الطبيب المنتدب من المصلحة تقريره الأول على أساس أنها ليست حالة تعذيب وذلك فى 4-8 -، وعندما طلبت النيابة العامة إعادة التقرير مرة أخرى فتم إعادة تشريحه فى 6-8 فكانت معالم الجثة قد تغيرت وأصيبت بالتعفن، فلم يستطيع الطبيب تحدى المشكلة بالضبط، وهذا كان الخطأ الجسيم الذى وقع فيه السباعى، ولكن لو طلب منى تشريح الجثة لن أقوم بعمل تقرير لأنه لا يصح أن أقوم بعمل تقرير سيخالف التقرير القديم، وهذا ما أثار حفيظة الرأى العام.
وعن التقرير الجديد لخالد سعيد قال جورجى: لقد تم تشكيل لجنة من فريق طبى لإعادة النظر على التقريرين القدامى وليس لعمل تقرير جديد باستخراج الجثة، وتشريحها مرة أخرى، وبناء عليه سيتم استخدام فنيات الطب الشرعى فى استخراج أدق الاختلافات بينهما، وسيكون عمل أستاذ الفنون الجميلة هو إعادة النظر على الصور الفوتوغرافية التى تم أخذها لتحديد ما إذا أخذت قبل أو بعد التشريح.