هل تعلم أن الشهيد سيد قطب هو مفكر إسلامي مصري، من مواليد قرية «موشا» في أسيوط. تخرج من كلية دار العلوم (بالقاهرة) سنة 1353 هـ (1934 م) وعمل في جريدة الأهرام. وكتب في مجلتي «الرسالة» و«الثقافة» وعين مدرساً للعربية، فموظفاً في ديوان وزارة المعارف. ثم «مراقباً فنياً» للوزارة. واوفد في بعثة لدراسة «برامج التعليم» في أميركا (1948 ـ 1951) ولما عاد انتقد البرامج المصرية وكان يراها من وضع الإنجليز، وطالب ببرامج تتماشى والأفكار الإسلامية. وبنى على هذا استقالته (1953) في العام الثاني للثورة. وانضم إلى الإخوان المسلمين، فترأس قسم نشر الدعوة وتولى تحرير جريدتهم (1953 ـ 1954) وسجن معهم، فعكف على تأليف الكتب ونشرها وهو في سجنه، إلى أن صدر الأمر بإعدامه، فأعدم. قال خالد محيي الدين (أحد أقطاب الثورة المصرية) فيما كتب عنه: كان سيد قطب قبل الثورة من أكثر المفكرين الإسلاميين وضوحاً، ومن العجيب أنه انقلب ـ بعد قيام الثورة ـ ناقماً متمرداً على كل ما يحدث حوله، لا يراه إلا جاهلية مظلمة. وكتبه كثيرة مطبوعة متداولة، منها «النقد الأدبي، أصوله ومناهجه» و«العدالة الاجتماعية في الإسلام» و«التصوير الفني في القرآن» و«مشاهد القيامة في القرآن» و«كتب وشخصيات» و«أشواك» و«الإسلام ومشكلات الحضارة» و«السلام العالمي والإسلام» و«المستقبل لهذا الدين» و«في ظلال القرآن» و«معالم في الطريق». ولما وصل خبر استشهاده إلى المغرب اقيمت على روحه صلاة الغائب وأصدر أبو بكر القادري عدداً خاصاً به من مجلة «الإيمان