طلب البرلمان المصري من الحكومة في عام 1928 إنشاء قوات جوية مصرية، وقامت وزارة الحربية بإعلان احتياجها لمتطوعين لهذا السلاح الجديد وقام حينها مئتا ضابط بالتطوع لهذا السلاح الجديد. بعد اختبارات طبية وفنية متعددة صارمة نجح ثلاثة منهم، هم: عبد المنعم ميجاويتي، أحمد عبد الرازق، وفؤاد عبد الحميد حجاج.ثم أرسلوا إلى مدرسة الطيران الملكية البريطانية في أبو صوير قرب قناة السويس لتدريبهم على الطيران وبعد التخرج من مدرسة الطيران سافروا إلى بريطانيا للتدريب المتخصص. في 30 نوفمبر قام الملك فؤاد الأول باتخاذ قرار إنشاء سلاح الجو المصري تحت اسم "القوات الجوية للجيش المصري". قامت شركة دي هافلاند البريطانية في 30 سبتمبر بالفوز بعقد توريد 10 طائرات دي إتش - 60 تايجر موث. أرادت الشركة البريطانية شحن الطائرات في سفن إلى الإسكندرية ولكن الإصرار المصري أدى إلى عودة الطائرات إلى بريطانيا. في 23 مايو 1932 أقلعت 5 طائرات تايجر موث مصرية من أصل عشرة من قاعدة هاتفيلد الجوية شمال لندن. حلق الطيارون المصريون الثلاثة، وإثنان بريطانيون بالطائرات وهبطوا في قاعدة ألماظة الجوية شمال شرق القاهرة في يوم 2 يونيو وسط احتفال شعبي كبير بحضور الملك. كان تلك هي بداية سلاح الجو المصري الذي كان يُشكل جزءًا غير مستقل من الجيش المصري، أما أول قائد لسلاح الجو المصري فكان فيكتور هيربيرت تايت الكندي الجنسية، الذي بدأ في انتقاء الأفراد وتدريبهم وبناء القواعد الجوية واختيار الأسلحة بنفسه،حيث كانت المهام الأساسية للقوات الجوية في الجيش المصري في ذاك الوقت وحتى عام 1937 هي مكافحة تجارة المخدرات والتصوير الجغرافي.
وافقت بريطانيا في عام 1934 على توريد 10 طائرات أفرو 626 التي تعتبر أول طائرة عسكرية مصرية. اشترت مصر بعد ذلك 17 طائرة أخرى من نوع أفرو 626 وبذلك أصبح عدد الطائرات أفرو 626 سبعة عشر، استمرت بالخدمة حتى عام 1944، حيث استبدلتها الحكومة المصرية بعدّة قاذفات قنابل خفيفة من نوع هوكر هارت وطائرات أفرو أنسون. شملت طائرات القوات الجوية في تاريخ 26 أبريل 1937. ما يلي:16 طائرة أفرو 626، 6 طائرات دي هافلاند 6، 6 طائرات هوكر أودكس، طائرة أفرو 642، طائرة أفرو 652، وطائرة ويستلاند أفرو.
علم القوات الجوية الملكية المصرية.
ووصل تعداد الأفراد التابعين للقوات الجوية آنذاك إلى 27 ضابط مصري، 3 ضباط إنجليز، وبلغ إجمالي الفنيين 415 فنيًا. أما القاعدة الجوية الرئيسية فكانت قاعدة ألماظة الجوية، وفي وقت لاحق تم بناء قاعدة جديدة في منطقة قناة السويس، ومطار الدخيلة في الصحراء الغربية.
في عام 1937 فصل الملك فاروق سلاح الجو من الجيش المصري وجعله سلاحًا مستقلًا بذاته وأسماه "القوات الجوية الملكية المصرية". في عام 1938 اشترت القوات الجوية الملكية المصرية سربين من طائرات المقاتلة "جلوستر جلادياتور" وسرب من الطائرات المقاتلة "ويست لاند لاي ساندر" (بالإنجليزية: Westland Lysander). كانت القوات الجوية الملكية المصرية آخر سلاح جو يستخدم تلك المقاتلات، وكان ذلك في حرب فلسطين عام 1948. في نهاية عام 1938 كان لدى القوات الجوية الملكية ثلاث اسراب فقط