حين اسكب بين عينيك عمري واحزاني وافراحي ..هل شعرت بانني موجود وانني لست مستحقا للاهمال
وان حياتي اصبحت مهمه لديك وان امالي فيك قد تسرب اليها ياس شديد يقاوم مرارة النسيان والتجاهل
وسط الاهل والاصدقاء والوطن ..مسافة سحيقة من الضياع تطارد مابقي من الروح فلم يعد هناك الكثير
فالحالة المتردية تخبو وتذبل فلم يعد وجودك ملموسا ولم يعد لاي شئ معني سوي اني اسكب المزيد من
الاحساس بالتجاهل .. فالغربة تشق تاجا عريضا من النسيان ..تجلله انامل ملساء حريرية شغوفة للنظر
خلف مشهد النهاية ..فالبداية الحقيقية لم تزل تروي بذيف وكذب الادعاء اني لم ازل هنا .. وان ارتال من
الذكرى ستمحو اثار حياة بدت موجودة وملهمة بان الحب لم يزل موجودا ورغم ابتسامته العرجاء يعدو
فوق جثة ينفخ فيها لتعود يهزها طيب نفس ورغم المحاولات البائسة للعودة من جديد ..يصيح ان الجثث
لا تعود ..