واشنطن بوست:
مجىء وزير الداخلية الليبى للقاهرة يعزز من عزلة القذافى
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مغادرة وزير الداخلية الليبى للبلاد ومجيئه للقاهرة ستعزز من عزلة الزعيم الليبى، معمر القذافى لاسيما فى الوقت الذى بدأ فيه الثوار الليبيون التقدم وفرض سيطرتهم على العاصمة الليبية، طرابلس، وقالت إنه يواجه الآن أصعب مرحلة طوال فترة حكمه المستمرة منذ 42 عاما، رغم أنه استطاع التمسك بالسلطة على مدار ستة أشهر واجه خلالها ثورة عارمة وغارات الناتو.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض زعماء الثوار قولهم إنهم استطاعوا السيطرة الأسبوع الماضى على مدينة "الزاوية" الساحلية الاستراتيجية، والتى تقع بين طرابلس والحدود التونسية، كما تمكنوا من محاربة أنصار القذافى والسيطرة على مدينتين مجاورتين، ليسطروا بذلك على الطريق الساحلى الذى بات يمثل شريان الحياة للعاصمة.
"إذا ما تم السيطرة على هذا الطريق، فطرابلس ستختنق ببطئ حتى الموت، وربما يكون ذلك بداية معركة طويلة، ولكنها لا تمثل بعد الضربة القاضية"، هكذا أكد جورج جوفى، الخبير الليبى فى جامعة كامبريدج.
ورغم أن القذافى، وهو أطول الحكام العرب بقاء فى السلطة تعهد بالقتال حتى الموت، وأظهر مقاومة ملحوظة فى محاربة الثوار، إلا أن دائرة مستشاريه الداخلية بدأت تنقسم على نفسها، وكان آخر دلالات هذا الانقسام مغادرة وزير الداخلية، ناصر المبروك عبد الله، الأمر الذى أغلب الظن سيساهم بشكل كبير فى تآكل قوة القذافى.