أردوغان يعلن استعداد تركيا لتنفيذ حملة لدعم الصومال
أغسطس 2011 - 00:19
اليوم السابع
كتب يوسف أيوب
وجه رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أوردغان رسالة قوية إلى العالم الإسلامى تمثلت فى تأكيده على أن الأزمة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب الصومالى تشكل امتحانا للإنسانية جمعاء وأكبر للأمة الإسلامية.
وقال رئيس وزراء تركيا فى الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامى على مستوى وزراء الخارجية الذى عقد بطلب من الحكومة التركية فى اسطنبول الأربعاء، إن معنى التضامن الإسلامى الحقيقى مرتبط بالدعم الذى ستقدمه الدول الإسلامية للصومال، وإنقاذ شعبه من المجاعة. وأضاف أن تركيا سوف تنفذ حملة شعبية وحكومية واسعة لدعم الصومال.
أما الرئيس الصومالى شريف شيخ أحمد، فقد ثمن الجهود التى قام بها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، ومبادرته بتشكيل تحالف منظمة التعاون الإسلامى لإغاثة الشعب الصومالى، وثمن فى الوقت نفسه جهود تركيا وجميع الدول التى حضرت الاجتماع.
من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أن المجاعة فى الصومال تشكل التحدى الأكبر لمصداقية التعاون الإسلامى. ووجه الأمين العام نداء إلى الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والمنظمات الإنسانية وأهل الخير والمجتمع الدولى للتبرع بسخاء من أجل التصدى للتحديات الإنسانية البالغة التى يواجهها الشعب الصومالى، مؤكدا أن المنظمة على استعداد للتعاون والتنسيق مع جميع أصحاب المصلحة، بما فى ذلك وكالات الأمم المتحدة على أرض الواقع، بغية بلوغ هذا الهدف النبيل.
وطالب الاجتماع الدول الأعضاء، بالتنسيق مع الأمانة العامة، بتنظيم نشاطات لجمع الأموال خلال الفترة المتبقية من شهر رمضان لصالح سكان الصومال المتضررين من المجاعة وموجة الجفاف.
وأكد البيان الختامى للاجتماع على ضرورة أن تسهل الدول الأعضاء على الأمانة العامة فتح حسابات بنكية لاستقبال المساهمات الطوعية من المؤسسات المالية والمنظمات الإنسانية والمحسنين لفائدة السكان المتضررين من المجاعة فى الصومال ولصالح حملات المساعدة الإنسانية الحالية والمستقبلية التى تقوم بها المنظمة.
وأوضح إحسان أوغلى أن تحالف منظمة التعاون الإسلامى العامل فى الصومال أجرى تقييما للاحتياجات الشاملة على أرض الواقع شمل الإغاثة وفترة الإنعاش وإعادة التأهيل فى جميع أنحاء البلد. وقال إنه بناء على هذا التقييم، فإن التحالف بحاجة ماسة إلى مبلغ 500 مليون دولار للتخفيف من معاناة السكان المتضررين من الجفاف فى الصومال.
وجدد الاجتماع تأكيده على ضرورة التخفيف من المعاناة الإنسانية بصورة عاجلة، وذلك بتوفير الغذاء والمواد المهمة الأخرى ومياه الشرب والمأوى والرعاية الصحية للسكان المتضررين. كما حث الاجتماع جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والمنظمات الإنسانية والمحسنين إلى المساهمة بسخاء فى صندوق استئمان الصومال الذى أنشأه مجلس وزراء الخارجية فى دورته الثامنة والثلاثين لاحتواء الآثار الضارة للمجاعة والإعداد لفترة الانتعاش وإعادة التأهيل فى البلاد.
وأشاد الاجتماع كثيرا بالجهود التى بذلتها الأمانة العامة للمنظمة منذ تفجر الأزمة ورحب بتشكيل تحالف منظمة التعاون الإسلامى للصومال فى اسطنبول فى 28 يوليو 2011 وبالنداء الذى أصدره الأمين العام للمنظمة لدعم الجهود الإنسانية التى تبذلها فى هذا الصدد. ودعا الاجتماع كذلك الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والمنظمات الإنسانية والمحسنين إلى تقديم مساهمات طوعية سخية من أجل إنجاح الحملة.
وأعرب الاجتماع عن شكره للمساهمة التى أعلن عنها حتى الآن كل من تركيا والمملكة العربية السعودية والسودان والكويت وإيران والجابون وقطر للتخفيف من أزمة المجاعة فى الصومال، ودعا الدول الأعضاء الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
وقرر الاجتماع تشكيل فرقة عمل خاصة تتكون من كازاخستان وتركيا والمملكة العربية السعودية والسنغال والأمانة العامة لتتبع الوضع الإنسانى عن كثب فى منطقة القرن الأفريقى، ولاسيما فى الصومال، واتخاذ التدابير المناسبة فى هذا الصدد.