زين العابدين عبد المنعم عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2091 تاريخ التسجيل : 05/08/2010 الموقع : سواح
| موضوع: الصحافة الغربية: محاكمة مبارك أصابت الحكام العرب بالشلل وستجعلهم أكثر ترددًا في التنحي الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 5:43 am | |
| -ملتقى الخطباء » الراصد الإعلامي » راصد الأخبار »
الصحافة الغربية: محاكمة مبارك أصابت الحكام العرب بالشلل وستجعلهم أكثر ترددًا في التنحي
11/9/1432هـ - الساعة 05:24 م
ملتقى الخطباء: أثارت محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال الأربعاء، أصداء واسعة بوسائل الإعلام والصحافة الغربية التي حرصت على نقل تطورات المحاكمة لحظة بلحظة، واعتبرتها انتصارًا لإرادة الثوار الذين تمسكوا بحق محاكمة الرئيس المخلوع بجريمة قتل المتظاهرين.
وذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، أن قليلين هم الذين كان بإمكانهم تخيل وقوف مبارك، أحد أقوى الرجال بالمنطقة وأهم حلفاء بريطانيا والغرب، مكسورًا ومهانًا خلف القضبان الحديدية لقفص الاتهام أثناء محاكمته، واصفة المشهد بأنه "غير عادي".
وأضافت قائلة، إنه على الرغم من شحوب لونه إلا أن مبارك، والذي نجا من عده محاولات اغتيال سابقًا، بدا متأهبًا وعلى عمى بما يجري من حوله. واعتبرت قرار القاضي بإيداعه المركز الطبي العالمي وتعيين أحد أطباء الأورام ضمن الفريق المعالج له، مؤشرًا قويًا على صحة التقارير المشيرة إلى إصابة الرئيس المخلوع بالسرطان و التي لم يتم تأكيدها من قبل.
بدورها، وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية محاكمة مبارك بأنها لحظة مفعمة بالرمزية المذهلة، حيث تم تقديم العائلة التي لم يكن بإمكان أحد المساس بها إلى العدالة من قبل الديموقراطية الناشئة التي عملوا على سحقها سنوات عديدة.
ووصفت الصحيفة محاكمة مبارك بأنه يوم احتفال للشعب المصري لكنه يوم اهتز له حكام ليبيا وسوريا واليمن الذين يواجهون ثورات كاسحة على غرار تلك التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، مشيرة إلى أن الحكام العرب أدركوا و هم يشاهدون محاكمة مبارك بأنه إذا تعثرت حكوماتهم فلن يقدم لهم احد العون.
من جانبها، لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى الرمزية الهائلة للحدث، قائلة إنه في منطقة طالما حدد مصيرها من قبل حكامها الذين كانوا يعتبرون شعوبهم غير جديرين بالحكم، وقف أحد هؤلاء الحكام ليحاكم من قبل شعبه، لافتة إلى أنه في هذا اليوم سقطت الهالة المحيطة بالسلطة، ووقف الرئيس المخلوع حسني مبارك ذليلاً.
ومضت قائلة، إنه بهذه المحكمة تجسدت أصداء ملحمة ميدان التحرير في رجل واحد، وهو حسني مبارك، مشيرة إلى أن المشاعر التي اجتاحت المصريين لحظة المحاكمة تجلت فيها حالة الإحباط والخزي من الدولة التي طالما كانت تعامل شعبها على أنهم رعاع.
ورأت أن محاكمة مبارك أصابت الحكام العرب بحالة من الشلل، حيث أن مشهد محاكمة مبارك و أفراد أسرته مع كبار مساعديه سيجعل الحكام العرب أكثر ترددًا في التنحي، لافتة إلى أنه في نفس يوم محاكمة مبارك قام الرئيس السوري بشار الأسد بتصعيد حملة القمع بمدينة حماة قلب الانتفاضة السورية ضد نظامه.
في حين وصفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية محاكمة مبارك بأنها إنجاز تاريخي لمصر، لكنه قالت بان الضغط الشعبي الهائل للحصول على إدانات من شأنه أن يضر بالعدالة أكثر مما يفيدها، مؤكدة أن ضغط المصريين بقوة من أجل سرعة المحاكمة، يؤدي إلى إغفال الجوانب الأساسية للعدالة الانتقالية.
وأضافت أنه في حال عجز المحققين عن جمع أدلة كافية لإدانة مبارك وباقي المتهمين فإن ذلك سيضع القضاة أمام أحد خيارين، إما أن يقوموا بتبرئتهم وإنكار العدالة للأمة وهو ما سيثير غضب الجماهير، أو إصدار أحكام إدانة لا تدعمها أدلة.
من جانبها، اعتبرت منظمة العفو الدولية تطورات محاكمة الرئيس المخلوع على مدى الأسابيع القادمة ستكون بمثابة اختبار هام لما قد يبدوا عليه مستقبل مصر، مشيرة إلى أن مبارك الذي كان يومًا ما بمثابة "ملك" يواجه الآن عواقب أفعاله.
المصدر: المصريون
الإسلاميون الأكثر اضطهادًا في عهد مبارك: محاكمته رسالة للطغاة والمتجبرين
مثلت محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، التي بدأت الأربعاء، حدثًا لم يدر بخد الكثيرين حتى قبل شهور، وبدا الإسلاميون- الذين عانوا كثيرًا تحت حكمه الممتد لنحو 30 عامًا من خلال الزج بهم إلى السجون والمعتقلات الأكثر والتضييق عليهم إلى حد كبير- هم الأكثر ترحيبًا بتلك "اللحظة الفارقة في تاريخ الإنسانية"، فلم يسبق لدولة في العالم أن حاسبت رئيسها المخلوع أمام قاضيه الطبيعي، آملين أن تسهم هذه المحاكمة في إعادة أجواء الهدوء والاستقرار إلى البلاد وتضع حدًا لمرحلة عدم الاستقرار التي تعيشها منذ الإطاحة به، وأن تبرهن على نزاهة القضاء، وأن العدالة في مصر تطول الجميع، ولا يوجد تمييز بين حاكم ومحكوم.
وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"، إن محاكمة الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه تعتبر حدثًا فريدًا في تاريخ الحياة السياسية المصرية، وانتصارًا جديدًا لإرادة الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث كانت تأتي محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه في صدارة مطالب الثوار منذ الإطاحة بنظام حكمه.
ورأى الكتاتني أن مثول مبارك وإلى جواره نجليه ووزير الداخلية السابق وكبار المسئولين الأمنيين داخل قفص المحاكمة ومطالعة ملايين المشاهدين لها عبر شاشة التليفزيون بثت الطمأنينة في نفوس الشعب المصري، بعد أن أعطت دليلاً قويًا على أن العدالة تأخذ مجراها ولن يفلت أي مجرم بجريمته مهما كان منصبه.
وآمل أن يستمر السير على هذا النهج القائم على المساواة بين جميع المصريين دون تمييز أمام القضاة، وقال إن ذلك كفيل بمد جسور قوية من الثقة بين الشعب والسلطة الحاكمة في مصر وخاصة خلال هذه الفترة المصيرية في تاريخ مصر، وهي ثقة يجب الدفع في اتجاه ترسيخها؛ لأنها ستكون بوابة إلى البدء بمرحلة البناء والتنمية على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات.
وأضاف: إذا كان ما حدث بالأمس من محاكمات خطوة جيدة في إطار معاقبة قاتلي المتظاهرين خلال أيام الثورة فإنه من الضروري عدم إفلاتهم من العقاب عن جرائم تزوير الانتخابات وإفساد الحياة السياسية والاقتصادية في مصر خلال العقود الماضية، حيث لا تقل هذه الجرائم في خطورتها عن جرائم القتل أو نهب الأموال.
بدوره، وصف الدكتور صفوت عبد الغني عضو مجلس شوري "الجماعة الإسلامية" والذي أمضى سنوات طويلة داخل سجون النظام السابق، محاكمة مبارك بأنها تمثل "لحظة تاريخية لن تمحي من ذاكرة الشعب المصري ورسالة للطغاة والمتجبرين بأن الله هو المعز المذل فمن كان يتصور يومًا أن هذا الطاغية وزبانيته سيمثلون أمام المحكمة وسيحاسبون إمام القضاء الذين عملوا طويلاً على ازدرائه والنيل من رموزه".
وأعرب عن أمله في أن تعيد هذه المحاكمة الهدوء للبلاد وتعطي الفرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة للخروج بالبلاد من حالة عنق الزجاجة، عبر تنفيذ مطالب الثوار العادلة والتعجيل بإجراء الانتخابات البرلمانية.
وحث الثوار وذوي الشهداء على أن تكون محاكمة مبارك بالنسبة لهم عاملاً لتهدئة ثائرتهم، باعتبار أن محاكمتهم وإيداعهم القفص وحالة الهوان التي ظهر عليها رموز النظام تؤكد أن دماء أبنائهم ودماء جميع الشهداء التي أزهقها النظام طوال ثلاثين عامًا لن تذهب هباء.
في سياق متصل، لم يخف الدكتور محمد يسري سلامة المتحدث الرسمي باسم حزب "النور" سعادته البالغة بما لحق بمبارك ورموز حكمه، قائلاً إن هذه المحاكمة ستجعل من مصر نبراسًا للحرية أمام العالم، بعد أن استطاعت النيل من الطغاة ومحاسبة من نهبوا أموالها وأزهقوا أرواح شهداء الثورة.
واعتبر حضور مبارك المحاكمة ودخوله قفص الاتهام خطوة في الطريق تحسب للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشددًا على أهمية توفير كل شروط العدالة والشفافية وضمان تمتع المتهمين بكافة حقوقهم. وأبدى تفاؤل بأن هذه المحاكمة ستعيد قدرًا كبيرًا من الهدوء للبلاد وستساعد في إعادة عجلة العمل والإنتاج والمضي قدما في بناء مصر مجددًا.
لكن الدكتور علاء الدين شتا القيادي في تنظيم "الجهاد" وإن أبدى سعادته الغامرة بوقوع مبارك ورموز حكمه تحت سيف المحاكمة العادلة، إلا أنه أعرب عن ضيقه من معاملة القاضي أحمد رفعت رئيس المحكمة التي يحاكم أمامها الرئيس السابق مع محامي الضحايا والشهداء.
واستدرك قائلاً: "في الوقت الذي ضاق صدره – أي القاضي- بهم رأينأه يفتح الباب على مصراعيه لفريد الديب – محامي الرئيس السابق لتلاوة مطالبه السبعة"، متسائلاً: أين أتت عائلة مبارك بالمصاحف التي احضروه معهم للمحكمة ولماذا لم نر مصحفا طوال ثلاثين عامًا"؟.
وطالب هيئة المحكمة بالتعامل على قدم المساواة مع جميع المتهمين وضرورة إلزام مبارك – الذي حضر المحاكمة على سرير طبي - بالوقوف شأنه شأن باقي المتهمين الآخرين وظهوره بشكل تام أمام الموجودين في القاعة، لاسيما أن نجليه قد حجباه عن الحاضرين ووسائل الإعلام كثيرًا.
واعتبر أن الحالة التي ظهر عليها مبارك داخل قفص الاتهام ورده القوي على القاضي بإنكار التهمة المنسوبة إليه يثبت تمتعه بصحة جيدة تستلزم وقوفه على قدميه.
واسترعى انتباهه حملة الدفاع الإسرائيلية عن مبارك، إذ أن الوزير الإسرائيلي السابق بنيامين بن إليعازر كان هو الوحيد بين ساسة العالم الذي دافع عن مبارك ليثبت كما قيل إن مبارك "يمثل كنزًا استراتيجيًا لإسرائيل". | |
|