زين العابدين عبد المنعم
عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2091
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
الموقع : سواح
 |  موضوع: ماذا لو جاع الأمريكان؟! الإثنين نوفمبر 07, 2011 4:20 am | |
|
ماذا لو جاع الأمريكان؟!
الوطن الكويتية
جريدة الجرائد / مقالات اليوم
2011 الأحد 6 نوفمبر
أحمد يوسف الدعيج
مضى على الأزمة الاقتصادية العالمية أكثر من ثلاثة أعوام ومن المؤكد كما يبدو انها ستستمر طيلة العام القادم ان لم يكن أكثر وهذا هو المرجح من واقع تطورات الأمور، في مطلع العام 1999 تأسست منطقة اليورو من سبع عشرة دولة أوروبية، بعد
مرور عشرة أعوام وتحديدا في نوفمبر من العام 2008 أعلن رسميا عن دخول منطقة اليورو مرحلة الركود الاقتصادي، الأوروبيون اليوم فشلوا في حل أزمة الديون اليونانية وها هم يلجؤون الى صندوق النقد الدولي لمساعدتهم، العجز عن حل أزمة
الديون السيادية في بعض الدول الأوروبية أثبت فشل نظام منطقة اليورو الذي يعتبر ثاني أقوى اقتصاد بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كانت اقتصادات دول أوروبية كبيرة مثل ألمانيا(82 مليون عدد سكانها، 2806 مليارات دولار ناتجها القومي)
وفرنسا(68 مليون عدد سكانها، 2593 مليار دولار ناتجها القومي) ودول غيرها(ايطاليا، هولندا، وبلجيكا) منتعشة قبيل تأسيس نظام اليورو، اليوم يجب على دول منطقة اليورو التي كانت منتعشة بسبب تقدمها وتميز مواطنيها ومثابرتهم ووفرة
مواردها(موارد طبيعية مع تقدم صناعي وتكنولوجي) ان تمد يد العون لدول اليورو التي توشك ان تغرق، مثل اليونان وايرلندا وسلوفاكيا والبرتغال، مثلما فعلت قبل ذلك مع أسبانيا التي استفادت كثيرا بعد انضمامها لمنطقة اليورو، فتكون النتيجة غرق
المنقذ والغريق معا.
ليست الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية بأفضل حال من أوروبا، نسبة بطالة مرتفعة مع ارتفاع معدلات
الفقر(الفقير في أمريكا يعتبر غنيا في الكثير من دول العالم الثالث) والأخطر من ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والذرة والسكر والزيوت النباتية(مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء ارتفع بنسبة %15 في الفترة من أكتوبر 2010 الى
يناير 2011) في دول العالم ما يؤدي الى معاناة كبيرة لشعوب الدول الفقيرة وما ينتج عن ذلك من أحقاد اجتماعية على الدول الغنية خاصة تلك الدول التي يأتيها رزقها رغدا من غير تعب ولا هم يحزنون، كل ما في الأمر «احفر تلقى» كما هي الحال في
دول الخليج العربي الغنية بسبب النفط لا بسبب التقدم التكنولوجي أو الصناعي أو مثابرة مواطنيها.الفقر والمجاعات المتوقعة واضطراب اقتصادات الدول العظمى مثلما هي الحال في الولايات المتحدة الأمريكية التي من الواضح ان اقتصادها في تدهور
مستمر، مع ارتفاع عدد سكان العالم الى أكثر من سبعة مليارات بني آدم، قد يقود العالم الى حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر.
الأمريكان بما لهم من سوابق تاريخية في الاستيلاء على ممتلكات الآخرين بكل وسيلة كما فعلوا مع الهنود الحمر سكان أمريكا
الأصليين، سوف لن يترددوا في اللجوء الى حلول راديكالية تعودوا عليها ولا ما نع لديهم من الاقدام عليها في سبيل انتشال أمريكا الآخذة في الترنح بسبب الأزمات المتلاحقة التي تعصف باقتصادها، ومنافسة دول مثل الصين لها، ربما تكون منطقة
الشرق الأوسط الغنية بمواردها من الطاقة والغنية بمشاكلها وعدم استقرارها ميدانا مناسبا لاشعال شرارة حرب لا تبقي ولا تذر، وقد يكون في برنامج ايران النووي ذريعة لمثل هذه الحماقات الأمريكية المتوقعة.
| |
|
