القصة الحقيقة هنا ان الامور لا تسير على ما يرام وحياتى تنتقل من سئ الى اسؤا وها شئ متوقع منى لماذا؟ لان الكلاب تعوى ولابد للقافلة ان تسير
هلا احكى عن قريتى وعن بلدتى لتكون اسطورة حقيقة يرجع اليها زوى الفكر الرشيد فى المستقبل
الحكاية تبدا كالاتى
القرية كما هى
ساكنة صامتة اسنة كمستنقع
لاجديد فيها باستثناء البشر الزين شسهرون افلاسهم يوميا
ترعة الصرف الصحى لم تتغير والناس تلقى فضلاتها فيها وتظن ان مياهها صالحة للشرب
هزا ليس سيئا للدرجة التى تتصورها
خالد الدنان تم الافراج عنه من سجنة ... وهزا سئ لاته اصبح يقرفنى فى عيشتى
ويزجى اغلب وقتة معى فى منزلنا القديم المتهالك
لا افشى سرا لو قلت لكم ان ابى او امى لا يطيقونة
فهما على اية حال يظنونة سبب فشلى فى الحياة وفى التعليم
وسبب امراضى النفسية وعقدى العصبية فى الحياة
مع انه شخص طيب ولا استطيع الاستغناء عنه بالمرة
اجدة فى احلك الظروف وادهمها
انه عقليتة المريضة نتاج طبيعى لنمطية حياتة السيئة المريرة وسط افراد اهلة
دعونا منة الان ولأصف لكم الان اشهر معالم قرية الضبعية التابعة لمدينة الاقصر
القرية كما هى منز طوفان نوح وحتى لحظة كتابة هزة الاسطر
لم ولن ولا تتغير
مازا عن اشهر معالمها ... مقهى ؟؟؟؟؟
انه مقهى عادى جدا بكل ما تحمله كلمة عادى من سماجة ورخامة وبرود
مبنى صغير بسيط فية غلاية شايى عملاقة و 46 كرسة مطبخ حمام
ربما كان عدد الكراسى 48 طبقا لقاعدة امريكية شهيرة ( كل العلماء عميان حسب القاعدة 48)
فى الواقع ان ؟؟؟؟؟؟ هزا لا يفعل شيئا سوى الوقوف امام صهريج الشاى ... لمازا ؟؟
لان هذا هو العمل الوحيد فى العالم الزى يجيد ولا يجيد سواة
الشاى تالف لكنك لابد ان تشربة كى تدفع سعرة
على الطاهر يمثل نموزجا للمواطن المصرى المطحون بقبضة الحكومة
لا يملك اوراقا ضريبية تحمية لو اتت كبسة حكومية
وقتها سيكون عليه ان يحتمل خازوق حكومى لا بأس به ابدا لو قررت ادارة الضرائب التى تم هدم مبناها الرئيسى فى الاقصر من ضمن المبانى والبيوت والمنشأت التى تم هدمها لتجميل المدينة
وحتى الان لا اعرف مقر هزه الاارة اللعينة التى لا تباشر اعمالها كما يجب فى مصر
مثل بقية الادارات الحكومية الاخرى
؟؟؟؟؟يشبة منظر كاريكتورى يزكرنى بالرسوم المتحركة التى وضعها والت ديزنى عام 1930م ... ولابد ان تعلم ان هناك من طالب بأن يتم تحنيط جثة على الطاهر بعد موته
كى يكون شهادة صدق على مدى المعاناة التى عاناها هذا الرجل الطيب الذى كان همه فى الحياة ان يفرغ من انتهاء كيلو السكر الذى يجلبة يوميا كى يصنع به كوبايات الشاى
المقهى لا يقدم لزبائنة سوى الشاى والشاى فقط
الحلقات مستمرة يوميا لتقديم حلقات كاملة عن قرية الضبعية
نفس الاستطراد الاخير حول امور القرية التى كما هى لن تتغير فى الاجيال القادمة ... نفس الامور ونفس المشاكل العقيمة التى يتحفنا بها مسؤالى حكومات مصر الحاليين والسابقين منهم والتى تعرقل التقدم المصرى من اسؤا الى الاسوء على مر الايام والشهور...
لقد تبنيت قضية ولابد لى من اقدمها بالاسلوب الذى يروقنى ويروقك وارجوا الا يصيبك الاكتئاب او الاحباط من كتاباتى كما عودتكم دائما وابدا
على ابو الطاهر ومقهاه الشهير كما هو لم يتغير ابدا
مقاعد كرسى الحمام اياها كما هى لا تتغير 48 كرسى مطبخ حتى لتتصور انك لا تجلس على مقهى بل على مطبخ وهذا كما ترى شئ سى ... الى حد ما هو سئ ...
الزبائن كما هم .. نفس الاسعار والمناضد الخشبية المتأكلة التى اكل الزمن عليها وشرب ... ولابد لك ان تأكل وتشرب انت عليها ولتلعب الدزمينو ايضا ...
ماذا ايضا من جديد...
تجلس بجيوبك الفارغة مثل جيوب ابن دانيال البصرى الفارغة وتتمنى الا يأتى لك على الطاه كى يسالك عما تشربة من شاى سخيف ...فأنت فى الواقع لا تملك ثمن بقة فراش فى جيوبك وفى محفظتك الفارغة او الملأ بالكروت والاوراق الشخصية غعير ذات القيمة ...
على الطاهر يمكنك ان تتوقع مقابلتة فى الازقة الفارغة لتشعر بالمأساة التى يعانيها ولتنظر ايضا الى ملامحة الكرتونية التى تشبة الروسوم المتحركة التى رسمها والت ديذنى لتشعر بمعاناتة التى لا تعيب رذائلة طالما كان المرض العصبى انعكاس لرغبات على الطاهر المكبوتة ... اننى عندما اصور لك موقف على الطاهر اجعلك تتخيل الاناس التى ترى صوورهم فى الافلام الكارتونية القديمة
لقد طالب الكثيرين من رواد المقهى ان يتم تحنيط جثمان على الطاهر بعد موتة ليصبح رمزا خالد من الرموز الوطنية للفرد المصرى المطحون اجتماعيا وماليا ولاجعلك تتصور الامور على النحو الاتى :
هو شخص لايجد ما يفعله سوى الوقوف امام صهريج المياة الضخم الذى يصنع منه الشاى لزبائنة وهى مهنتة الوحيدة التى يعرفها لانة لايعرف غيرها فى العالم وياليتة يعرف غيرها لان اسوأ ما يفعلة فى العالم هو صنع شاى سخيف وغبى لو امكننى ان اصف مذاق الشاى فهو غبى حتما ولايستطيع فأر ميت ان يشربة ...
على الطاهر هذا يفتتح مقهاه فى اى وقت يروقة .. ويصبح عصبيا كالشيطان حينما تحدث مشاكل بين زبائنة الدائمون الذين يأبوون ان يدفعوا ما عليهم من 50 قرش مصرى وهو ثمن بخس للاشى الذى لايملك غيرة او حجر النارجيلة (المعسل) اياة ...
هل هناك كلام خر عن احداث القرية ...نعم هناك نجع الحدادين وهنالك قصة لابأس بها لسوف اخبركم بها حالا ولكن دعونى اشعل اخر سيجار معى الان .....
الحدادين هى القرية المتاخمة للضبعية وهى لابأس بها ابدا بالمرة .
هناك فتى او شاب غير راض عن نفسة بالمرة كان يبغى الزواج من انثى يحبها لكنها لسبب خارج عن ظروفة الحالية والمادية قد تم خطبتها لغيرة فطالب والدة بالمال كى يتزوجها او يعمل على خطبتها لانة لايملك مالا مثلى ومثلك ..لكن والده الغبى المطحون اجتماعيا لم يملك له ما يريدة ابنة فما كان منه الا ان ذلك الفتى الغير راض عن نفسة او عن العالم من حوله الا ان ينتحر
فجرع زجاجة او ازازة سم قاتل فمات (منتحرا شهيد الحب والهوى)
فهل تكون انت مثله ايضا ؟؟؟
*** مقهى عرعوص ؟؟ اسم غريب لاغبار عليه هل سمعت به أنفا؟ تقول لا ... هذا ما اتوقعة
انه مقهى بسيط فى الواقع لا يججلس على مقاعدة الخشبية المحطمة الا سائقى سيارات الاجرة الاغبياء والمثقفين الذين لا يحلوا لهم الحديث عن سيرة خلق الله الا علية
اااااه لقد تعبت من البحر لكن قلبى يصر على البعد لماذ؟؟
لماذا اسلم للبحر امرى وامنح للريح ايام عمرى ؟؟؟
المستشفى قديم متهالك من ثلاثة ادوار يمكنك الذهاب اليه حالما تشعر ان امعاءك الغليظة ليست على ما يرام ان التبول والتبرز هناك من اسهل الامور اسهل من الخلاص من فأر ميت فى المرحاض...هلم معى الى الكشف على اعضاءك المريضة الضامرة ... هناك تسترخى على منضدة هى اشبة بسرير للمريضى الخطرين ويقترب منك طبيب الامتياز الشاب الذى يرتدى على عينية منظارا سميكا وانفا احمرا افطس اللون اقصد احمر اللون افطس الملامح ويرتدى سماعة اذن كى يتسمع الى نبضات قلبك الواهية التى تشير بأنك على شفا زيارة المقبرة فى اقرب وقت ممكن وهذا ما سوف يعجلة لك الطبيب اياه ...
يكشف عن ازارك الذى لاتملك غيرة وينقر بأصابع يدة على قفصك الصدرى بلا سبب ويطلب منك حبس انفاسك لدقيقة كأنك فى سباق غطس وححين يعلو صدرك ويهبط من الانفعال كأنك خارج من سباقات الماراثون يأمرك ان تفتح فمك الواسع الشبيه بمغارة على بابا يدخل معلقتة الطبية التى لاتعرف جدوى استخدامها يجعلك هذا تشعر بالغثيان والاشراق وان محتويات معدتك الفارغة تكاد خرج من انفك وفمك ... انه شعور بالتقئ لا اكثر ولا اقل ...يكتب لك الكثير من مستحضرات البنزوديازبين او البروزولام وهى مهدئات للتوتر والارهاق والقلق..
يكتب لك بالكتابة السنسكريتية او الكتابة المسمارية العلاج الذى حتما يطلب منك ان تصرفة من صيدلية المستشفى .. هيا اركض يامريضى العزيز الى الصيدلية وهنالك ستجد فتاة فى مقتبل العمر ولابد ان تتسم ببعض الجمال الذى لا يملك عقلا جميلا كصاحبتة
تناولها الروشتة الغريبة وتخبرك ان الصيدلية فارغة وان علاجك غير موجود وهنا تبحث عن الحل ويتفتق ذهنك عن الذهاب الى صيدلية خارجية ... انت طبعا لاتملك ثمن العلا وتضطر ان تقترض 10 جنيهات من جارك البخيل العم سكرووج وتعدو الى صيدلية الحاج عثمان وهو طويل كنحلة تنظر الى طولة الشامخ وتناولة الروشتة المكتوبة بلغات ما قبل التاريخ يظل يحاول يعرف معناها لمدة نصف ساعة ..بعدها يزور ادويتة كى يناولك البنزوبرين وهو مضاد لحساسية البنزوديازبين...لكن لجهلك التام بعلم الصيدلة فأنت تشكرة بحرارة وتركض الى منزلك وتظل تتجرع اقراصة فى نهم حتى يصيبك الارهاق التام ...فالموت لحساسية الادوية ...انها الحياة التى تسير بها قريتى العزيزة قرية الضبعية .....****
هناك شخص اخر لن اذكر اسمه لكنه ها هنا معى فى اللحظة يؤثر على حياتى بأمراضة وعصبيتة ان اسمه خالد
وهو اسم ليس على ما تتخيلة من الخلود فهو حتما شخص مائت قريبا لو سمح لى متخصصى اللغة ان اطلق كلمة مائت على شخص لان هذا فعل جامد لا يتصرف ابدا ...
ان يشعر بالرضا التام على نفسة وعلى عمن حولة برغم مجونة فى العالم ..شخص لايمكننى الاقلاع عنه كالتدخين تماما ....ماذا اكتب عن هذا الشخص الجهنمى الذى جعلنى اعرفة منذ 8 اعوام على اقصى تقدير...وووو لهذا حلقة اخرى سأحدثكم عنة فيما بعد ام الان فألى لقاء قريب