اعوذ بالله من السياسة والسائسين
مصر .. القرن الحادى والعشرين
برغم كل ما نتمتع به من امور سياسية واجتماعية واقتصادية
الا ان الواقع كما هو عليه لم يتغير ابدا منذ ثورة التصحيح
واننى اعلن ان مصر تعج بالكثير من النصابين والقتلة -والسفاحين ومغتصبى العذارى -والسماسرة الذين يهتمون بامتصاص دم الشعب وغيره ...
مع كل هذى التداعيات السخيفة ارى ان كلمة سياسة تحمل فى مصطلحها امورا
مرعبة تكاد تكون اشد قسوة من الاحجار التى يتشقق منها منها الماء..
والان انت تخشى ان تتحدث عما يجرى فى الوطن من امور لها تداعيات تضر او تنفع الفرد المصرى البسيط ..لكن .
انت ترى ان هناك اساليب قمعية فى الوطن
انت تجلس الان فى قفص الاتهام
والقاضى العجوز الذى يلبس شعرا مستعارا فى وقار يدخن غليونة فى عناد
ويتظاهر بسماع حاجب المحكمة الذى راح يتلو صحيفة الاتهام
لمجرد انك كنت تتحدث عن سبب ارتفاع اسعار السكر فى مصر ( هذى جريمة سياسية لا شك فيها )... وانت مذعورا ترتجف مثل الارنب
ولتتبنى فى مصر تيمة شهيرة يكون مفادها :
اعوذ بالله من الساسة والسائسين !!!
- الاول :يعرف عن امور الدولة قدر معرفتة بانة يستطيع ان يوردك مورد التهلكة فى السجون او المعتقلات وهذا نوع خطير من البشر ..
- الثانى :يعرف عن الحيوانات والخيول قدر معرفتة بانك تحتاج الى مجهود اقل
كى تتخلص من فأر ميت فى مرحاض ...
هل هناك فارق بين مخ الرجل ومخ الانثى
اعتقد ان هذا ممكن .. من حيث التفكير على الاقل واقسامة
ان العقل مثل قصر كبير به غرف كثيرة للافكار وطرقات مظلمة
مثل متاهة يمكنك بسهولة ان تضل طريقك فيها
ولقد اردت ان اوضح هذا الامر بالصور وارجوا الا اكون واهما كالمعتاد
الانثى تفكر فى امور والرجل بعكسها تماما ..شاورهون وخالفوهن
لن احاول تفسر شئ يكفى ان استمع الى تعليقاتكم على الرسم الاكروباتى دا
وللمقالة بقية
اذا كنت تملك قلبا مرهفا وحسا عاليا فلا تقرأ هذه القصص القصيرة التى ستكون اولى موضوعاتى
اعطنى من وقتك دقائق ثلاثة على الاقل ....واقرأها وستتالم منها ....
القصة الاولى التى كتبتها اليكم اسمها العندليب والوردة
القصة الاولى :
قال تلميذ :انها سترقص معى لو جلبت لها وردة حمراء
سمعة بلبل فقال :لا توجد ورود حمراء فى حديقتى
امتلأت عينا التلميذ بالدموع وقال ما اصغر الاشياء التى تعتمد عليها سعادتنا
قال البلبل فى نفسة هذا عاشق حقيقى ...غنيت لة اغنية من قبل وحكيت قصتة للنجوم
جينما كان شعرة اسودا ووجهه متوردا فصار لونة الان مثل العاج وغمر الاسى جبينة
قال التلميذ: امير سيقيم حفلة تحضرها حبيبتى ...وسترقص معى لو جلبت لها وردة حمرا ء
وستضع راسها فى حضنى واذا لم احضر الوردة فساجلس هنا حزينا
قال البلبل :هذا عاشق حقيقى الحب شئ ثمين اثمن من الزمرد والياقوت والمرجان
قال التلميذ:حبيبتى سترقص وحدها يحيط بها المغازلين
تساءلت سحلية خضراء وتساءلت فراشة صفراء وتساءل فأر الماء
قائلين : لماذا هو يبكى ؟؟؟
قال البلبل انة يبكى من اجل وردة حمراء
صاحوا جميعا ياله من تلميذ احمق ياللسخافة
انطلق البلبل فى الفضاء وحط فى مرج كبير
جوار شجرة الورود وقال :اعطينى وردة حمراء
قالت الشجرة :ورودى بيضاء مثل الثلج
راح البلبل لشجرة اخرى وقال
اعطينى وردة حمراء:قالت الشجرة : ورودى صفراء
فطار الى شجرة اخرى وقال :اعطينى وردة حمراء
قالت له : لو رادت وردة حمراء عليك ان تصنعها من الموسيقى فى ضوء القمر وتصبغها
بالدم فى قلبك عليك ان تغنى لى وقلبك منضغط فى شوكتى طيلة الليل والشوكة تخرق قلبك
وينساب دمك فى عروقى ....
قال البلبل: الموت ثمن باهظ من اجل وردة والحياة عزيزة لكن الحب احمل من الحياة
حلق البلبل فى الهواء ورأى الطفل جالسا فى حديقة ذابلة الاغصان ولم تجف دموعة بعد
صاح البلبل حين رأة :
كن سعيدا ... ساصنع لك الليلة الوردة الحمراء التى تتمناها فى ضوء القمر
وايغها بالحمرة من دم قلبى وراح البلبل يغنى للتلميذ ....
قال التلميذ: ان للبلبل جمالا لكن هل لدية احساسا
لا اعتقد هذا ...هو مثل الفنانين ... له اسلوب خلاب لكنة يفتقر الى الاخلاص
ولن يضحى بنفسة من اجل الاخرين .. المؤسف ان صوتة نغمة سارة بلا نفع عملى
ودخل الى حجرتة وتمدد على سريرة يفكر فى حبيبتة وغلبة النعاس
حين بزع الفجر فى المساء طار البلبل الى شجرة الورود
والصق صدرة بالشوكة التى خرقت قلبة....وطفق يغنى ويغنى
وراحت دماء الحياة تنسال فى قلبة الى الشوكة غنى لعيد ميلاد الحب فى قلب كل فتى وفتاة
ومن شجرة الورد راحت وردة صغيرة تبزغ فى بطئ والشجرة تقول :
غن اكثر قبل بزوغ المس والا لا تنبت الوردة
ضغط البلبل صدرة اكثر واكثر فى الشوكة حتى صار الالم مريعا لا يطاق
راح يترنم بقصص التى تموت لكن ليس فى القبور ... والوردة تنمو وتنمو
راحت روح البلبل تنساب رويدا رويدا من قلبة الممزق الدامى
وفى الفجر سقط اللبلبل ميتا ....وطارت الوردة الحمراء
عبر الحدائق وعبر الازهار والمروج والجداول المائية
وحطت بجوار نافذة غرفة الفتى الذى فتح النافذة ووجدها وكاد يطير من السعادة
راح بها هائما الى حبيبتة فى الحفل ...قدمها اليها .. وقال :
الليلة سترقصين معى لقد جلبت لك الوردة التى تريدينها
قالت له : من المؤسف انى لن ارقص معك لقد اهدانى ابن عمى ثوبا جديدا جميلا
مزينا بالمجوهرات والذهب وانت تعلم ان المجوهرات اغلى من الورود ...
غضب التلميذ وقال : اللعنة عليك وعلى قلبك القاسى
والقى الوردة فى الطريق وداستها عجلات عربة مسرعة
عاد التلميذ الى بيتة وصاح :
ما اسخف الحب ....انة ليس فى نصف نفع علم المنطق ...
الحب غير عملى بالمرة
وراح يقرأ فى كتب الفلسفة والمنطق والميافزيقا