مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
كلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

 

 تديين السياسة وتييس الدين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زين العابدين عبد المنعم
عضو ذهبى
عضو ذهبى



عدد المساهمات : 2091
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
تديين السياسة وتييس الدين Flag
الموقع : سواح

تديين السياسة وتييس الدين Empty
مُساهمةموضوع: تديين السياسة وتييس الدين   تديين السياسة وتييس الدين Emptyالأحد أكتوبر 02, 2011 3:51 am

[b]



تديين السياسة وتييس الدين

إما أن تستلهم السياسة اخلاق الدين أو تطلقه طلاقا بائنا لا تنتهز معه شرعية الدين


27 سبتمبر 2011 13:08
اون اسلام

د. فتحي أبو الورد

كان الراحل الكريم الشيخ محمد الغزالي يطلق على السياسة التي لا تنطلق من القيم والأخلاقيات أنها "سياسة لا دين لها"، وهى السياسة التي تتخذ من الفلسفة المكيافيلية منهجًا لها؛ حيث تبرر في سبيل تحقيق الغاية أية وسيلة.

أما عندنا - نحن المسلمين - فإن الغايات الشريفة تتخذ لها أشرف الوسائل، كما أن الوسائل لها حكم مقاصدها، وما يحقق أشرف المقاصد هو أشرف الوسائل بلا ريب، والله تعالى تعبدنا بالوسائل كما تعبدنا بالغايات، يقول العز بن عبد السلام: "للوسائل أحكام

المقاصد، فالوسيلة إلى أفضل المقاصد هي أفضل الوسائل، والوسيلة إلى أرذل المقاصد هي أرذل الوسائل" .
حدود علاقة السياسة بالدين

وعلى هذا، فالسياسة إما أن تتدين أي تنطلق في مواقفها وتصرفاتها من منظومة القيم والأخلاقيات الإسلامية، وترتكز على المبادئ والأصول الشرعية، فتصبح سياسة شرعية ترعى حق الله ثم حق الرعية، وفى هذا قرر الفقهاء أن تصرف الإمام على

الرعية منوط بالمصلحة، أي مصلحة الأمة والجماعة لا مصلحة الحاكم والنظام، وإما أن تطلق الدين طلاقًا بائنًا بينونة كبرى، لا رجعة معها، وتعلن صراحة هذا، حتى لا تتمسح بالدين حين تحتاج إليه ليستر عيوبها ويوارى مثالبها، لكي تكسب تصرفاتها

شرعية، وتمنح وجودها قبولا لدى الجماهير، وبذلك تتخذ الدين ألعوبة تهرع إليه حين تفزع، وتعتبره ورقة توت تخفى به سوءتها وتستر به عورتها.

ومعنى تديين السياسة أي خلق مناخ سياسي نظيف، أي تنطلق السياسة من الأخلاق، وترتكز على المبادئ والأصول الشرعية، وألا يفصل بين الأفعال والأخلاق ولا بين التصرفات والقيم. إن تديين السياسة يعنى - فيما يعنى - العدل في الرعية؛ والقسمة

بالسوية؛ والانتصار للمظلوم على الظالم؛ وأخذ الضعيف حقه من القوى؛ وإتاحة فرص متكافئة للناس؛ ورعاية الفئات المسحوقة من المجتمع كاليتامى والمساكين وأبناء السبيل؛ ورعاية الحقوق الأساسية للإنسان بصفة عامة.

إن الدين إذا دخل في السياسة يعنى دخول الموجه للخير، الهادي إلى الرشد، المبين للحق، العاصم من الضلال والغي، فـ"هو لا يرضى عن ظلم، ولا يتغاضى عن زيف ولا يسكت عن غي، ولا يقر تسلط الأقوياء على الضعفاء، ولا يقبل أن يعاقب السارق

الصغير ويكرم السارق الكبير"
كما أن الدين يمنح رجال السياسة الحوافز التي تدفعهم إلى الخير، وتقفهم عند الحق، وتشجعهم على نصرة الفضيلة، وإغاثة

الملهوف، وتقوية الضعيف، والأخذ بيد المظلوم ضد الظالم حتى يرتدع عن ظلمه. كما يمنح الدين السياسي الضمير الحي أو النفس اللوامة التي تزجره أن يأكل الحرام من المال، أو يستحل الحرام من المجد أو يأكل المال العام بالباطل، أو يأخذ الرشوة

باسم الهدية أو العمولة
رجل السياسة وعلاقته بالدين

أما السياسي حين يعتصم بالدين، فإنما يعتصم بالعروة الوثقى، ويحميه الدين من مساوئ الأخلاق، ورذائل النفاق، فإذا حدث لم يكذب وإذا وعد لم يخلف، وإذا اؤتمن لم يخن، وإذا عاهد لم يغدر، وإذا خاصم لم يفجر، إنه مقيد بالمثل العليا ومكارم الأخلاق

. وإن سيرة السياسي الأعظم صلى الله عليه وسلم لتبين ذلك بجلاء، لقد رفض النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن يستعين ببعض أصحابة على المشركين لأنهم أعطوهم عهدًا ألا يساعدوا محمدًا صلى الله عليه وسلم.

وروى الإمام مسلم بسنده؛ عن حذيفة بن اليمان أنه قال: "ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبى "حُسَيل" قال: فأخذنا كفار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمدا ، قلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لنصرفن إلى المدينة ولا

نقاتل معه، فأتينا رسول الله فأخبرناه الخبر فقال: "انصرفا، نفى بعهدهم ونستعين الله عليهم" . كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات قتل امرأة وقال: " ما كانت هذه لتقاتل" . ونهى صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان .

ومن هذه الأخلاقيات وتلك المُثُل كانت تنطلق السياسة في الإسلام. فلا غدر، ولا خداع، ولا خيانة، ولا كذب، ولا إخلاف وعد، ولا نقض عهد. أما تسمية الخداع والكذب والغدر والنفاق "سياسة" فهذا مصطلح لا نوافق عليه، فهذه سياسة الأشرار والفجار،

التي يجب على كل أهل الخير أن يطاردوها ويرفضوها .
وإن الذين يقبلون بفصل الدين عن السياسة وتجريد السياسة من الدين فننبههم إلى أن هذا الفصل إنما يعنى ذلك "تجريد السياسة

من بواعث الخير، وروادع الشر، وتجريدها من عوامل البر والتقوى، وتركها لدواعي الإثم والعدوان"
إن علاقة الدين بالسياسة كعلاقة الطب بالإنسان، فهي علاقة تطبيب، وعلاقة وقاية، وليست علاقة تنافس وصراع .
[/b
]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
‏professormohamed
عضوممتاز
عضوممتاز



عدد المساهمات : 736
تاريخ التسجيل : 22/07/2009
تديين السياسة وتييس الدين Flag

تديين السياسة وتييس الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تديين السياسة وتييس الدين   تديين السياسة وتييس الدين Emptyالأحد أكتوبر 02, 2011 3:06 pm

الف شكر على هذا المقال الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تديين السياسة وتييس الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 2007/05/16 - اعوذ بالله من السياسة والسائسين ..اننا نخشى الكلام عن السياسة وكأنها الشيطان الرجيم فلماذا!!!
» لمحبي السياسة الصامته
» الاوبزرفر: متظاهرو وول ستريت قادرون على تغيير السياسة الامريكية
» صور الفنانه مى عز الدين
» أعتراف محمد زيدان عن فسخ خطوبته بمى عز الدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الاخبار والصحافة :: مقالات الاعضاء-
انتقل الى: